أدونيس: العرب انتهوا كقوة إبداعية

قال الشاعر السوري الأصل علي احمد سعيد الشهير بأدونيس إن العرب انتهوا كقوة إبداعية، موضحا أنه ينظر للحضارة كشحنة ابداع فيما نفى عن نفسه تهمة الطائفية مؤكدا أنها لا تدخل ضمن مكونات فكره.
وفي مقابلة مطولة ومستفيضة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية في سياق الاستعدادات لاحتفالية ستشهدها لندن احتفاء بإبداعاته الشعرية وتجربته، قال ادونيس إنه فقد الأمل في قدرة الشعر على تغيير المجتمعات العربية.
ومع أنه مازال يرى أن الشعر بمقدوره تغيير العلاقة بين الكلمات والأشياء لتولد صورة جديدة للعالم فقد شدد ادونيس على أن مسألة التغيير في المجتمعات العربية تتطلب تغيير بنى العائلة والتعليم والسياسة.
ونوه ادونيس الى أنه مهتم أيضا بفن الكولاج الذي يدخل فيه الحرف العربي والشعر سواء كان شعره أو الشعر الكلاسيكي.
وينظر ادونيس لفن الكولاج كمهرب عندما يغيب عند الإبداع الشعري فضلا عن أن هذا الفن الذي يستخدم فيه بعض الخرق البالية طريقة جديدة للتعبير عن علاقته بالأشياء.
ورأى ادونيس أن التنظير للشعر هو مثل التحدث عن الحب «فهناك أشياء من الصعوبة بمكان شرحها».
واعتبرت صحيفة «الغارديان» أن ادونيس الذي سيبلغ الثانية والثمانين عاما في شهر فبراير 2012 وامتدت رحلته مع الشعر على مدى أكثر من 70 عاما هو الشاعر العربي الذي لا ينافسه أحد الآن على إمارة الشعر في العالم العربي بعد رحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش في عام 2008.
وعقدت الصحيفة مقارنة بين الدور الذي لعبه الشاعر «تي.اس.اليوت» في تثوير الشعر في العالم الناطق بالانجليزية ودور ادونيس في تجديد الشعر العربي.
ولاحظت الغارديان أنه في مقابل الاهتمام الكبير للعالم الفرانكفوني بشعر ادونيس وترجمة دوواينه للفرنسية، فإن القليل من دوواين ادونيس ترجمت للانجليزية.
وإلى جانب الشعر والفن واللغة، تطرقت المقابلة للعديد من القضايا المتصلة بالسياسة والثورات العربية، فيما اعتبر ادونيس نفسه «ثوريا يتبنى نهج اللا عنف».
وقال الشاعر السوري الكبير الذي رحل عن بلاده منذ عام 1965 للصحيفة البريطانية: «أنا ضد العنف.. أنا مع غاندي ولست في خندق جيفارا»، مشيرا إلى أن «البنادق لن تحل المشكلة ولو حمل كل شخص السلاح ستندلع حرب أهلية».
شام نيوز - «الغارديان»