" إذا في أمل .. أو ما في أمل " ألبوم فيروز الأعلى مبيعا

 

 بعد غياب 8 سنوات عادت فيروز لتحتل من جديد أكثر الألبومات مبيعا في الأسواق السورية ، فبعد تلك الفترة توقع الكثيرون أن يكون ألبوم " ولا كيف " عام 2002 هو آخر ألبوم قد يُطرح لسفيرة لبنان إلى النجوم،  لكنها عادت في السبعينات من عمرها لتثبت لنا أن حنجرتها ما زالت إلى اليوم تملك ذلك الصوت الذي علق في أذهان الأجيال  و لتقدم للجيل الصاعد 9 أغنيات و مقطوعتين موسيقيتين من كلمات و ألحان و توزيع نجلها زياد الرحباني

الإقبال على شراء الألبوم في سوريا كان واسعا لا سيما من قبل فئة الشباب الذي قام البعض منهم بشرائه فيما قام البعض الآخر بالحصول عليه عن طريق تسريب أغنياته على شبكة الانترنت  ، و حول ذلك يقول أحد أصحاب محلات بيع " CD  " أن الألبوم يباع بكميات جيدة جدا مقارنة بالألبومات الأخرى  ، خاصة أن السوريين يقبلون على شرائه بمجرد أن يسمعوا بألبوم جديد لفيروز بغض النظر عن ما يحتوي من أغنيات في حين استطاع آخرون الحصول على الأغنيات كاملة من الانترنت بعد نصف ساعة فقط من انتهاء حفلتها في لبنان ، و أضاف : لم أكن أتوقع هذا الإقبال ، فالكبار و الصغار يشترون الألبوم و اضطرت بعض محلات الفيديو التي لا تبيع " السي دي " أن توزع كميات منه

أما الشاب سامر الحوراني قال :  " بالنسبة لنا فيروز هي آخر العمالقة الموجودين حاليا ، و ربما قد لا تصدقوا محبة الجمهور الكبيرة لهذا الألبوم و الأسلوب الذي يناقشون فيه أغنياته وكأن لديهم عيد ما ، خاصة أن الناس اعتادت على نمط فيروز الذي يبعث الهدوء إلى الداخل .

و من جهته تابع الشاب محمد أن الزبائن تنتظر صدور الألبوم منذ وقت، و دائما يعودون إليه ليسألون عن طرحه في الأسواق، و لم يكن يتوقع هذا الإقبال الكبير لا سيما أن الناس أحبوا جدا فيروز مع زياد

تفاوتت جرعات الأمل في الألبوم فأغنية " إيه في أمل " التي تحمل عنوان الألبوم ذاته توحي للمستمع " يمكن ... ما في أمل  " خاصة عندما تقول أن الأمل قد يخرج من الملل أومن لحظات يعود فيها الحنين ، أما أغنية  " الله كبير التي تقول  " تذكر شو كنت تقلي مهما يصير انتظريني و ضلك صلي ... الله كبير " تمنح الشباب وميضا خفيفا من الأمل و تدفعهم إلى التحمل و الصبر بطريقة أو بأخرى ، في حين أغنية " ما شاورت حالي " تتراوح بين مد و جزر في ما تقدمه من أمل

ولم تغب الأحداث التي سبقت الألبوم عن كلماته حيث تطرق زياد و فيروز إلى الخلاف الذي حصل  في عائلة الرحابنة -و التي انقسم على  أثرها الجمهور العربي إلى قسمين أحدهم مع فيروز و الآخر مع الرحابنة- من خلال أغنية " بكتب أساميهم " التي أعادت فيها ذكرى عاصي و منصور و أكدت أيضا أن أسمائهم ستبقى موجودة رغم كل الخلافات ، و كانت الأغنية على لحن " بكتب اسمك يا حبيبي " لمنصور و عاصي الرحباني التي غنتها فيروز من قبل

يذكر أنه أثيرت العديد من التساؤلات حول تأخر الألبوم حيث كان من المقرر صدوره العام الماضي إلا أنه لم تظهر شركة هناك  تتحمل مسؤولية توزيعه رغم قيام شركة "فيروز برودكشن" بإنتاجه بالكامل .

 

 

شام نيوز- رامان آل رشي