إعداد مدربين لمكافحة عمل الأطفال في سوريا

ركزت ورشة العمل التي أقامها الاتحاد العام لنقابات العمال على البرنامج الوطني لعمل الاطفال في سورية لإعداد مدربين للمعاهد النقابية لمكافحة عمل الاطفال وأسوأ أشكاله وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة العمل الدولية.

وأكدت مديرة المشروع الوطني للقضاء على عمل الأطفال رنا الأخرس انه تم تنفيذ مجموعة كبيرة من البرامج التدريبية حول عمل الأطفال بهدف بناء القدرات الوطنية وتعزيز الشراكات مع كافة الجهات المعنية وأطراف العمل الثلاثة الحكومة وأصحاب العمل والعمال مشيرة إلى أنه سيتم إعداد حوالي 500 شخص مدرب للعمل في المشروع الذي سينطلق مع بداية العام القادم ولمدة ثلاث سنوات.

وأشارت الأخرس إلى أهمية العمل على تنظيم حملات توعية في المجتمع والمدارس بهدف تحضير المجتمع وتعريفه بهذه الظاهرة وكيفية الوصول إلى الاطفال في سوق العمل لافتة إلى دور الجمعيات الأهلية وأصحاب العمل والاتحادات العمالية في كافة المحافظات في نشر الوعي المجتمعي المتعلق بهذه الظاهرة.

بدورها لفتت الخبيرة في منظمة العمل الدولية شذى الجندي إلى أهمية العمل على بناء الشراكات بين مختلف المؤسسات المعنية كوزارة التربية والاتحادات العمالية من أجل عملية مشتركة لرصد عمل الأطفال وتأمين الخدمات المناسبة لإعادة تأهيلهم بعد سحبهم من سوق العمل.

وأشار المشاركون إلى أهمية بناء القدرات الوطنية في مجال عمل الأطفال وتعزيز الوعي المجتمعي حول هذه المسألة بمشاركة المؤسسات المعنية بقضايا عمل الأطفال وإيجاد برامج تدريبية ومهنية لتأهيلهم بحيث يكونون فاعلين في التنمية.

ولفتوا إلى أن سورية كانت سباقة في مجال مكافحة عمل الأطفال من خلال قانون العمل الجديد رقم 17 لعام 2010 وقانون العلاقات الزراعية لعام 2004 اللذين يتضمنان مواد خاصة بعمل الأطفال أو الأحداث حيث منعت تشغيلهم قبل إتمام التعليم الأساسي أو إتمام سن الخامسة عشرة كما صدقت على الاتفاقيات الدولية المرتبطة بعمل الاطفال مع توفير شروط الوقاية والحماية المناسبتين.

وبين المشاركون أهمية تعزيز الثقافة العمالية وتضمينها في البرامج التثقيفية للمعاهد النقابية وإعداد مدربين وكوادر في المحافظات للتعريف بالبرنامج الوطني لمكافحة عمل الاطفال الذي يشكل أحد أولويات الاتحاد العام لنقابات العمال لما فيه تحقيق العدالة الاجتماعية. 
 

 

سانا