إيران تدعو الى منح القيادة السورية فرصة لتنفيذ الاصلاح

قال وزير خارجية ايران علي اكبر صالحي ان طهران تدعو الى منح الرئيس  السوري بشار الاسد فرصة لتنفيذ وعوده بالاصلاح , متهما في الوقت ذاته مجموعات "مدعومة من الخارج" بتعكير الاوضاع في هذا البلد , فيما رأى مصدر ايراني مسؤول في دمشق "انه يمكن القول إنّ السلطات السورية تجاوزت حاليا مرحلة الخطر، في ظل تماسك مؤسساتها، وقواها العسكرية والامنية خصوصا في الداخل، الامر الذي يؤدي الى فشل مشاريع الآخرين في سوريا".

 


واضاف صالحي في مقابلة مع صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية الاربعاء ان طهران تؤيد اعطاء الرئيس الاسد فرصة لاجراء الاصلاحات التي وعد بها الشعب، من اجراء انتخابات برلمانية واعداد دستور جديد للبلاد.
وتابع ردا على سؤال "على الحكومة السورية ان تلبي مطالب شعبها وان لا يكون هناك اي تدخل اجنبي فيها, القيادة السورية قدمت اصلاحات وفي الآونة الاخيرة , واعلنت انها تدرس دستورا جديدا للبلاد، ويجب ان نعطيهم فرصة. كما اعلن مرات عدة انه سيجري انتخابات برلمانية، فماذا يريدون بعد؟".

لكن صالحي اكد ان: "جماعة مسنودة من الخارج تسعى لتعكير صفو الاوضاع وهذا ما لا نريده" مضيفا "عليهم اعطاء (الرئيس الاسد) فرصة ليجري الانتخابات ويغير الدستور، هل هذا افضل او لا سمح الله تدخل سوريا في فراغ؟ طبعا التجاوب مع الاصلاحات افضل".

 

مصدر إيراني: السلطات السورية تجاوزت حاليا مرحلة الخطر ..
وفي السياق نفسه رأى مصدر ايراني مسؤول في دمشق "انه يمكن القول إنّ السلطات السورية تجاوزت حاليا مرحلة الخطر، في ظل تماسك مؤسساتها، وقواها العسكرية والامنية خصوصا في الداخل، الامر الذي يؤدي الى فشل مشاريع الآخرين في سوريا".
وأشار المصدر لصحيفة "النهار" اللبنانية"ان الغرب يريد توظيف تطلعات الشعوب في المنطقة تحت اجنحة الحرية والديمقراطية وقضايا حقوق الانسان، لا احد ينكر ان هناك اخطاء داخلية لدى حكومات بلدان المنطقة، هذا امر مفروغ منه، لكن هذه القضايا يجب الا تكون ذريعة لاستهداف الانظمة وخراب البلدان واقتتال الشعوب في ما بينها".
ولفت إلى أن "اسبابا عدة منعت الوصول الى انهيار النظام في البلاد واسقاطه، منها ضعف المعارضة، المطالب التعجيزية للمشروع الخارجي وهذه شكلت معوقات لنجاح التغيير الذي ينشده، جزء كبير من المعارضة هو خارج البلاد لهذا لم تتمكن من حشد قوى مؤيدة لها كبيرة وانزالها الى الشارع كما حدث في مصر او اليمن او تونس، وفوق كل ذلك فان السلطات السورية تجيد اللعبة السياسية في المنطقة وتعرف تفاصيل الاعيب الآخرين، لان فهمها للمنطقة وشعوبها متجذر".
واعتبر "الغرب لا يفكر الا في امن اسرائيل لان ذلك هو هاجسه الاول، واي حراك او تغيير في المنطقة لا بد ان يأخذ في الحسبان هذا التوجه قبل اي شيء آخر، الحدود الجنوبية لسوريا آمنة منذ عقود، لذلك يتجه الغرب الى خنق الاقتصاد السوري، بعدما فشل في قطاعات اخرى، ويضغط اكثر من خلال العقوبات على قطاع النفط وعدد من القطاعات الاخرى".

شام نيوز. الشرق الاوسط