استشهاد 11 شخصاً وإصابة العشرات في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة بجرمانا

أقدم ارهابيون في إطار استمرار خروقات المجموعات الإرهابية لإعلان وقف العمليات العسكرية الذي التزمت به قواتنا المسلحة على تفجير سيارة مفخخة في حي الروضة السكني بمدينة جرمانا في ريف دمشق أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات.

وذكر مصدر مسؤول في محافظة ريف دمشق ل سانا  أن أحد عشر شهيداً قضوا في التفجير الإرهابي وأصيب العشرات معظمهم من الأطفال والنساء مشيراً إلى أن التفجير الإرهابي أدى لوقوع أضرار كبيرة في المباني السكنية المجاورة والمحال التجارية وممتلكات الأهالي ولم تمنع حالة الصدمة والحزن التي انتابت الأهالي الذين هرعوا لنقل المصابين إلى المشافي في جرمانا ومشفيي المجتهد والمواساة بدمشق من رواية ما سمعوه ورأوه في شهادات مقتضبة غلب عليها الذهول من استمرار مسلسل استهداف الأبرياء وأرزاقهم في جرائم لا تعبر إلا عن رغبة القاتل في ترويع الأمنين وإفقادهم الثقة والأمل في الحد الأدنى من حياة طبيعية وادعة داخل وطنهم.

وأكد نبيل شقيق أحد المصابين والذي أصيب بدوره بجروح طفيفة خلال نقل أخيه إلى المشفى أن اليوم كان طبيعياً بالنسبة لشقيقه الذي خرج لبيع الخضراوات كعادته في محله الكائن بشارع الروضة حتى انفجرت السيارة التي كانت مركونة قرب المحل مشيراً إلى أن السيارة لم تثر أي ريبة إذ اعتاد المارة على مشهد السيارات التي يركنها أصحابها مؤقتاً إلى حين انتهائهم من التسوق.

وبينت سلمى والدة أحد الجرحى أن ابنها كان في طريقه لشراء بعض الحاجيات حين حصل التفجير ما أدى لثقب غشاء الطبل في أذنيه بسبب صوت الانفجار الهائل مؤكدة أن مرتكب هذه الجريمة فاقد لكل إحساس إنساني بقيمة الأب والأم والأخوة والأبناء بحيث يسهل عليه إنهاء حياة البشر وتسجيل أقسى وأكثر الذكريات إيلاما في أذهان من شهدوا الكارثة وظلوا أحياء.

وأعرب ثائر أخو الشهيد غسان اليوسف عن أمله في أن يكون شقيقه آخر الشهداء بعد كل هذه التضحيات التي قدمها ويقدمها الوطن من خيرة أبنائه والتي تؤكد أن أمان سورية يستحق ثمناً غالياً جداً.

وأكد أسعد أبو زيد أن التفجير الإرهابي الذي استهدف الأمنين والأطفال في آخر أيام عيد الأضحى فعل إجرامي جبان لا يمت إلى الأخلاق والقيم الإنسانية بصلة ويستهدف الأمن والاستقرار عبر الأدوات البشعة للصهيونية للسيطرة على المنطقة وإضعاف سورية مبيناً أن هذا التفجير الإرهابي لن ينال من إرادة وعزيمة المواطنين في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.

وتساءل المحامي خليل الجنيدي عن غياب المجتمع الدولي في إدانة هذه العمليات الإجرامية للمجموعات الإرهابية المسلحة على الرغم من خرقها الفاضح للهدنة التي التزمت بها قواتنا المسلحة.

إلى ذلك تفقد المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق مكان التفجير والجرحى في مشفيي الراضي وجرمانا الجراحي مبيناً أن التفجير الإرهابي استهدف منطقة آمنة ذات كثافة سكانية وحركة نشطة للمارة والسيارات ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات في آخر أيام عيد الأضحى المبارك.

ولفت إلى أن لجنة السلامة الإنشائية بالمحافظة بدأت على الفور عملها في معاينة المباني المتضررة لحصر الأضرار والقيام بما يلزم لتدعيم الأبنية وإزالة الأنقاض وأن الجهات المختصة تقوم بالتحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات التفجير الإرهابي.

وفي خرق واضح لإعلان وقف العمليات العسكرية الذي التزمت به قواتنا المسلحة تعرضت عدة حواجز تابعة للجيش وقوات حفظ النظام في الزعفرانة بريف حمص للاعتداء وإطلاق النار من قبل مجموعة إرهابية مسلحة ما استدعى الرد من قبل قواتنا المسلحة وإيقاع خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين.

كما قامت مجموعة إرهابية أخرى بإطلاق النار على حواجز للجيش في حي باب هود بمدينة حمص فردت عليها قواتنا المسلحة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.

كما خرقت المجموعات الإرهابية في دير الزور لليوم الرابع على التوالي إعلان وقف العمليات العسكرية.

وذكر مصدر مسؤول لوكالة سانا أن مجموعات إرهابية قامت بأعمال اعتداء وتخريب في منطقة الشحيل بريف المحافظة ما اضطر قواتنا إلى الرد وتكبيد الإرهابيين خسائر فادحة وتدمير عدد من السيارات العائدة لهم التي كانوا يستخدمونها.

قواتنا المسلحة ترد على مجموعات إرهابية بريف دمشق خرقت إعلان وقف العمليات العسكرية وتقضي على عدد من أفرادها

إلى ذلك ردت وحدات من قواتنا المسلحة اليوم على مجموعات إرهابية مسلحة خرقت إعلان وقف العمليات العسكرية بريف دمشق وقامت بالاعتداء على المواطنين وارتكاب أعمال تخريب.

ففي حرستا بريف دمشق تصدت وحدة من قواتنا المسلحة لمجموعة إرهابية كانت تقوم بأعمال اعتداء وتخريب قرب جامع الحسن ودوار الثانوية ما أسفر عن القضاء على عدد من الإرهابيين ومصادرة ما بحوزتهم من الأسلحة.

وذكر مصدر مسؤول لمندوبة سانا أنه تم العثور بالقرب من جامع الحسن على مشفى ميداني يضم مجموعة كبيرة من المعدات والأدوية الطبية سرقها الإرهابيون من المشافي ومراكز الرعاية الصحية العامة والخاصة.

وأضاف المصدر أن وحدة من قواتنا الباسلة ردت على مجموعة إرهابية مسلحة اعتدت على المواطنين وقوات حفظ النظام في عربين بريف دمشق وقضت على عدد من أفرادها عرف منهم متزعم إحدى المجموعات الإرهابية وهو "محمد خير القالش" إضافة إلى مصادرة ما بحوزتهم من أسلحة بينها "قواذف آر بي جي و بنادق آلية".

كما قضت وحدة أخرى من قواتنا الباسلة على مجموعة إرهابية في زملكا هاجمت قوات حفظ النظام و قامت بأعمال تخريب للممتلكات الخاصة.

صور التفجير الإرهابي في جرمانا