الأسد والحريري بحثا "ترجمة الإتفاقات" واجتمعا مع أوغلو لبحث الوضع الإقليمي

عقد الرئيس بشار الأسد لقاءً مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خلال اليوم الثاني من زيارته لسوريا، وتناول اللقاء المواضيع السياسية كافة سواء التي تهم البلدين أو تلك المتعلقة بالوضعين الإقليمي والدولي، حيث التقى الأسد الحريري مجدداً في لقاء ثالث عند ظهر امس الاثنين، ثم في لقاء الى مائدة الغداء على شرفه وشرف وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو.

وذكرت وكالات الأنباء أن اللقاء ركز على العلاقات بين سورية ولبنان وتركيا وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على قضايا المنطقة، خصوصاً القضية الفلسطينية.

وكانت صحيفة الحياة قد ذكرت نقلا عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأسد كان أبلغ الوزراء من الجانبين السوري واللبناني حين التقاهم الأحد، أنه سيناقش الأمور السياسية مع الحريري.

وكشف وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار أن موضوع المفقودين اللبنانيين في سورية طرح في لقاءات دمشق وأن الجانب السوري تحدث عن ألف مفقود سوري في لبنان، مشيراً الى أن المسؤولين السوريين سلموا أسماء لبنانيين محكومين في سورية ولا يقرون بوجود مفقودين لبنانيين لديهم.

وعلم من مصادر وزارية لبنانية أن الجانب السوري أبدى تفهمه الحاجة الى إنهاء ملف المفقودين وأنه على هذا الأساس اتفق على التعجيل بتفعيل عمل اللجنة المشتركة المشكّلة في هذا الصدد، خصوصاً أن الجانب اللبناني أكد وجوب معالجة هذا الملف من دون تسييس بل لأسباب إنسانية.

وأكد وزير الدولة اللبناني جان أوغاسبيان "أننا أبلغنا الجانب السوري أننا جاهزون للبدء في ترسيم الحدود بين البلدين"، متوقعاً زيارة رئيس الوزراء السوري ناجي العطري بيروت في المرحلة المقبلة.

وذكر مصدر رئاسي أن الرئيس الأسد استقبل كلاً من الحريري في مقر إقامته ووزير الخارجية التركي داوود أوغلو قبل أن يقيم مأدبة الغداء على شرفهما، موضحاً أن الأسد والحريري الذي عاد مساء الى بيروت "استكملا محادثاتها وأعربا عن ارتياحهما للخطوات التي تم تحقيقها على صعيد تطوير العلاقات بين البلدين، وأكدا تصميمهما على المضي في الارتقاء بهذه العلاقات الى المستوى الذي يحقق طموحات الشعبين الشقيقين"، كما جرى بحث "سبل ترجمة الاتفاقيات التي تم توقيعها بين سورية ولبنان لخلق شبكة مصالح ذات منفعة متبادلة للشعبين والبلدين".

 

 

شام نيوز- وكالات