الذكرى 39 لرفع العلم في سماء القنيطرة

تصادف اليوم الذكرى التاسعة والثلاثون لرفع العلم العربي السوري في سماء القنيطرة المحررة وأبناء شعبنا أكثر تصميما وعزما على تحرير كل شبر من أرضنا المحتلة.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها القائد الخالد حافظ الأسد بهذه المناسبة في مدينة القنيطرة المحررة عام 1974 ..
إن الكلمات جميعها عاجزة عن وصف المناسبة.. أستطيع أن أقول باختصار إن إرادة الشعب لا يمكن أن تقهر وأن الوطن فوق كل شىء وعلينا أن نستمر في الإعداد لطرد العدو من كل شبر من أرضنا العربية المحتلة.
وأنا متفائل بالنصر ومتفائل بالمستقبل وواثق أن قوة على هذه الأرض لن تستطيع أن تمنعنا من استرجاع حقوقنا كاملة.. إن هذه الجماهير التي نراها تملك كل الاستعداد للتضحية وكل الاستعداد للبذل من أجل تحقيق إرادتها في تأكيد حرية جماهيرنا في هذا القطر وفي الوطن العربي.
سيبقى شعبنا في هذا القطر نبراسا للأمة العربية.. سيبقى رمزا للتضحية.. وستبقى هذه الجماهير أبدا النور الساطع من أجل الحرية.. من أجل تحرير الوطن.. من أجل كرامة الأمة العربية.
أهالي محافظة القنيطرة يحيون الذكرى ال39 لرفع العلم الوطني في سمائها ويؤكدون مواصلة النضال لتحرير كامل تراب الجولان المحتل
وبهذه المناسبة أحيا أهالي محافظة القنيطرة اليوم الذكرى الـ 39 لرفع العلم الوطني في سماء القنيطرة بعد تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي.
وأعرب أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان خلف خلال مهرجان أقيم بهذه المناسبة في دار الجولان للثقافة والفنون عن اعتزاز أهل الجولان المحتل بذكرى رفع العلم الوطني في سماء القنيطرة من قبل القائد الخالد حافظ الأسد بعد تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا أن مشاهد الدمار التي خلفها الاحتلال تدل على همجيته وإجرامه بحق الشجر والبشر والحجر وحقده العلني والدفين على العرب والمسلمين.
وحيا خلف صمود الشعب السوري وجيشه الباسل الذي يخوض معركة الدفاع عن الوطن ووحدته ودوره الوطني والقومي من أجل الحفاظ على الأمن والأمان منوها بصمود الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
من جانبه أشار محافظ القنيطرة الدكتور مالك محمد علي إلى سعادة أبناء الجولان بهذه المناسبة وما شهدته القنيطرة من نهضة عمرانية اقتصادية شاملة بعد تحريرها من منطلق أن كل خطوة على طريق التعمير هي خطوة على طريق التحرير.
ولفت المحافظ إلى أنه تم إحداث مشفى الشهيد ممدوح اباظة بالمدينة بسعة 200 سرير وإجراء أعمال استصلاح مجاني لآلاف الدونمات من أراضي المحافظة فضلا عن السماح بالري الحديث الجماعي مجانا للمزارعين إضافة إلى إعادة إعمار العديد من القرى المحررة وتزويدها بالبنى التحتية.
وبينت الكلمات التي ألقيت في الحفل أن دماء شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين لن تذهب هدرا وستعود سورية بفضل تضحياتهم قوية حاملة للواء المقاومة كما كانت على الدوام.
وأشارت الكلمات إلى أن تحرير القنيطرة سيبقى النبراس والأمل لتحرير كل ذرة تراب أسيرة في الجولان المحتل وأن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها الحكيمة التي صنعت انتصارات حرب تشرين وحررت مدينة القنيطرة والعديد من القرى والبلدات قادرة على إحباط المؤامرة الكونية الرامية إلى ثنيها عن دورها الريادي والقومي الممانع والمناهض للمشاريع الغربية الهادفة الى تقسيم المنطقة وتفتيتها.
وتخلل الحفل عروض فنية ورياضية وعرض فيلم توثيقي عن معاني ذكرى حرب تشرين التحريرية والنهضة التي شهدتها القنيطرة بعد تحريرها.
وجرى بعد ذلك تكريم عدد من أسر الشهداء ممن قضوا خلال الأزمة الراهنة كما تم افتتاح معرض أزهار الجولان في الحي الخدمي لمدينة البعث وضم نحو 15 جناحا للأزهار والزينة إضافة إلى أجنحة توثق تراث أبناء الجولان المحتل وصور للقرى والبلدات المحتلة والعديد من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وبهذه المناسبة انطلق سباق للدراجات وآخر لاختراق الضاحية بمشاركة أندية القنيطرة وعدد من رياضيي المحافظة.
الهيئة الشعبية لتحرير الجولان: المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض ودحر الاحتلال واستعادة الحقوق
وفي بيان لها بمناسبة الذكرى 39 لرفع العلم الوطني السوري في القنيطرة أكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان أن المقاومة بكل أشكالها هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض ودحر الاحتلال واستعادة الحقوق.
وأوضحت الهيئة في البيان الذي تلقت سانا نسخة منه اليوم أن مدينة القنيطرة أصبحت شاهدا من شواهد العصر على همجية الاحتلال الإسرائيلي بما تعرضت له من تدمير متعمد للبيوت والمساجد والكنائس ولكل مظاهر الحياة التي كانت تنعم بها في إطار المسلسل الإجرامي الصهيوني التي كانت بداياته الأولى مع مذابح دير ياسين وكفر قاسم واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه تمهيدا لقيام الكيان الصهيوني بكل ما يعني من شهوة التوسع والسيطرة والقتل التي أصبحت تشكل جوهر المشروع الصهيوني العنصري في منطقتنا مشيرة إلى أن هذا العدوان لا يزال مستمرا على أيدي العصابات الاجرامية الرخيصة.
ولفتت الهيئة إلى أن ذكرى تحرير مدينة القنيطرة جاءت متزامنة مع انتصارات الجيش العربي السوري الباسل في مدينة القصير وريفها وريف دمشق وحلب وريفها مبينة "أن هذه الانتصارات المتلاحقة نزلت كالصاعقة على رؤوس أعداء الوطن المطأطئة ذلا وعارا وهزيمة وخيانة وانكسارا في حين كانت اكاليل غار وعز وفخر على رأس كل عربي وطني شريف وقف إلى جانب قضايا أمته العربية ودافع عنها ونتيجة طبيعية لتضحيات شعبنا العظيم الذي قدم قوافل الشهداء على مدى سنوات الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب حتى أصبحت الشهادة عنوانا بارزا في تاريخ شعبنا العربي السوري".
وشددت الهيئة أن القنيطرة كانت الشاهد الأبرز على إصرار الشعب السوري على مواصلة مسيرة التحرير الظافرة التي بدأت ملامحها الواضحة يوم رفع القائد الخالد حافظ الأسد علم التحرير في سماء القنيطرة المحررة يوم 26 حزيران عام 1974 الى جانب كونها شاهدا على همجية الغاصب وأدواته من المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأكدت الهيئة أن الشعب السوري اليوم أكثر عزما وحزما وتصميما وإرادة على مواجهة التحديات كافة وفي مقدمتها مواجهة الحرب الاقتصادية والإعلامية وتجفيف منابع الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار وبناء ما دمرته المجموعات الإرهابية المسلحة وتعزيز مقومات الاقتصاد الوطني وتحصين البيت الداخلي وتأمين متطلبات عملية التنمية الشاملة وتحسين الواقع المعيشي للمواطن والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية والانمائية والخدمية إلى مستوى طموحات الشعب السوري.
وأشارت إلى أن تحرير مدينة القنيطرة يشكل علامة بارزة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني والدليل الأكيد على أهمية حرب تشرين التحريرية بكل ما حملت من معاني المقاومة والصمود والتضامن والإصرار على المواجهة حتى إنجاز الأهداف العظيمة التي نسعى إليها وفي مقدمتها تحرير الجولان العربي السوري واستعادة الحقوق التاريخية المشروعة لشعبنا العربي الفلسطيني التي تشكل البوصلة التي تتجه إليها قوى المقاومة وإسقاط المشروع الصهيوني بكل تجلياته العسكرية والاقتصادية والسياسية.
وجددت الهيئة تأكيدها على مواصلة مسيرة التحرير والعودة وصولا إلى تلك اللحظة التاريخية التي يرفع بها السيد الرئيس بشار الأسد "الذي أضحى رمز المقاومة وحاميا للمقاومين العرب على امتداد مساحة الوطن العربي" علم الوطن فوق أرض جولاننا الحبيب.
أهلنا في الجولان المحتل يؤكدون حتمية الانتصار على العدو
إلى ذلك أكد أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل اليوم في ذكرى تحرير مدينة القنيطرة ورفع العلم العربي السوري في سماء المدينة على يد القائد الخالد حافظ الأسد حتمية الانتصار على العدو وتحرير الجولان كاملا وإعادته لحضن الوطن عزيزا مصانا.
وقال الأسير المحرر بشر المقت الذي أمضى 25 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي "إن المقاومة هي طريقنا نحو التحرير وما انتصارات جيشنا اليوم إلا تأكيدا على أن التحرير قريب وننتظر طلائع المقاومين على ربوع الجولان".
بدوره أكد هشام شعلان أحد أبناء الجولان "أن الجولان كان وسيبقى أبد الدهر عربيا سوريا وما تحرير مدينة القنيطرة إلا بداية الانتصارات في عصرنا الحديث فالقائد الخالد حافظ الأسد وضع اللبنة الاولى لعهد الانتصارات في حرب تشرين التحريرية وما تلاها من انتصارات لأمتنا العربية كان نتيجة لانتصار تشرين العظيم".
كما لفت حسن فخر الدين إلى أنه "على الرغم من سياسات التهويد والقمع التي مارستها سلطات الاحتلال خلال فترة عدوانها الهمجي الصهيوني وتدميرها مدينة القنيطرة بصورة وحشية بغية محو الهوية الوطنية والقومية للجولان وأهله المناضلين فإن الجولان تحدى هذه السياسات وبقي صامداً في وجه الاحتلال".
من جانبه أعرب توفيق عماشة عن تمنياته "بالنصر القريب لسورية على المؤامرة والمتآمرين رافعا التحية لجيشنا الباسل حماة الديار ولشعبنا البطل الملتف حول قيادته وجيشه".
وكان أبناء الجولان المحتل أصدروا بيانا اكدوا فيه على التمسك بكل حبة تراب من تراب الجولان وهويته العربية السورية وأن النصر سيكون حليفا لسورية العروبة والمقاومة معبرين عن ثقتهم الكبيرة بالتحرير القريب لكامل تراب الجولان.
من إحياء الذكرى الـ 39 لرفع العلم السوري في سماء القنيطرة