الرئاسة: مصر تواجه حربا مع قوى متطرفة تمارس الإرهاب

فضت قوات الشرطة المصرية بعد ظهر اليوم تجمعا لعناصر جماعة الاخوان في مسجد الفتح برمسيس الذي تحصنوا داخله منذ عصر أمس الجمعة بعد ان تعرضت قوات الجيش والشرطة في محيط المسجد لإطلاق نار كثيف من مأذنته.
وذكر موقع اخبار مصر أن قوات الشرطة اعتقلت عددا من عناصر الاخوان ومن بينهم سعد عمارة القيادي بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وسط تهليل وتصفيق من أهالي المنطقة.
واضاف الموقع ان رجال الجيش والشرطة منعوا أهالي المنطقة من التعرض لعناصر الاخوان لدى إخراجهم من المسجد وشكلوا حولهم أطواقا بشرية حتى تم وضعهم في سيارات الترحيل.
وتفرض قوات الشرطة والجيش حاليا طوقا أمنيا حول الجامع وتمنع أي شخص من الدخول إليه لحين الانتهاء من تمشيطه للتأكد من خلوه من أي عناصر إخوانية يحتمل اختباؤها فيه.
إلى ذلك نفى المتحدث العسكرى للقوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد على ما بثته قناة الجزيرة القطرية بشان الاحداث الجارية بمسجد الفتح برمسيس مهيبا بجموع المواطنين المصريين عدم الإعتداد بما يتم تداوله على بعض وسائل الإعلام التي تتعمد تزييف الحقائق وتبديلها لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة.
وقال في بيان اليوم انه في ضوء ما تم تداوله من أكاذيب وإدعاءات باطلة لبعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين على قناة الجزيرة بشأن الأحداث الجارية بمسجد الفتح فى محيط ميدان رمسيس فان مهمة القوات المسلحة الرئيسية فى محيط المسجد تتركز على توفير مسارات خروج آمن للمتواجدين داخله منذ أمس.
وأضاف أن عناصر من جماعات العنف المسلح قامت بإطلاق النيران الحية بكثافة على قوات الجيش والشرطة بالمكان من داخل المسجد ومن أعلى المئذنة وأن قوات الشرطة المدنية تقوم حاليا بالتعامل مع الموقف.
وتحصنت مجموعة من عناصر الاخوان المسلمين في المسجد منذ عصر أمس بعد الاشتباكات التي شهدتها المنطقة بينهم وبين رجال الشرطة ورفضوا الخروج من المسجد رغم المفاوضات مع رجال الشرطة والجيش التي استمرت طوال ليلة أمس.
وأوضح مصدر امني في وقت سابق ان مسلحين من الاخوان المسلمين يتحصنون في مئذنة الفتح برمسيس وسط القاهرة ويطلقون النار على قوات الجيش والشرطة والأهالي في محيط الجامع ما دفع قوات الجيش للرد على مصادر النيران بينما حلقت طائرة عسكرية فوق المنطقة لاستطلاع الاوضاع وسادت حالة من الهلع بين المدنيين في محيط المسجد.
في هذا الوقت أعلنت مصادر أمنية أن السلطات المصرية اعتقلت اليوم محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري المناصر لجماعة الاخوان المسلمين.
وقالت هذه المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية إن "قوات الامن تمكنت من القبض على الظواهري في كمين بالجيزة" موضحة إنه "أحد المناصرين لحكم مرسي وجماعة الاخوان المسلمين".
في أثناء ذلك أظهر تقرير أصدره اتحاد شباب ماسبيرو أن جماعة الإخوان اعتدت وانتهكت حرمة 32 كنيسة مع سلب محتوياتها وحرقها بالكامل منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الأربعاء الماضي وحتى الآن.
وأوضح التقرير أن الاعتداءات شملت الكنائس في أكثر من مدينة منها 11 في المنيا و6 في مدينة اسيوط والباقي في سوهاج والفيوم والسويس و الجيزة والعريش كما اعتدى الاخوان على 19 كنيسة أخرى جزئيا بإلقاء الحجارة والمولوتوف وإطلاق الأعيرة اضافة الى حرق خمس مدارس للاقباط ومنشآت تابعة للكنائس بالكامل.
ولفت التقرير إلى أن الإخوان اعتدوا على الممتلكات الخاصة للأقباط من منازل و صيدليات ومحلات وفنادق تم سلبها و نهبها ثم حرقها بالكامل ووصل عددها إلى 39 منزلا بمناطق متفرقة في مصر كما هجر أصحابها إلى خارج المدن إضافة إلى 75 محلا تجاريا و 15 صيدلية و 3 فنادق و 58 حافلة وسيارة مملوكة للكنائس والأقباط.
من جانبه أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن نبيل فهمي وزير الخارجية وجه تعليماته بسرعة تفعيل مجموعة العمل التى تم تشكيلها فور توليه مهام منصبه بهدف التواصل مع العالم الخارجي من خلال تنظيم زيارات لعدد من العواصم الأجنبية المؤثرة لشرح الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر وخاصة الهجمة الشرسة التي تقوم بها جماعات مسلحة لترويع المواطنين والهجوم على الكنائس ودور العبادة ومراكزها الحضارية والخدمية.
الرئاسة المصرية: مصر تواجه حربا مع قوى متطرفة تمارس الإرهاب والدولة بأجهزتها تعرف من يدعم الإرهاب ومن يرفضه في البلاد وخارجها
في هذه الأثناء أكد مصطفى حجازي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية المصرية أن"مصر تواجه حربا شنتها قوى متطرفة تصعد عملها يوما بعد يوم لتمارس الإرهاب في البلاد"مؤكدا أن مصر تعرف من يدعم الإرهاب ومن يرفضه ويدعم الحكومة المصرية ضده في البلاد وخارجها.
وقال حجازي في مؤتمر صحفي عقد بمقر رئاسة الجمهورية "إن ما حدث في 30 حزيران هو تعبير عن رغبة الشعب المصري في التخلص من/الفاشية/وأن المصريين تخلصوا من تلك الحقبة وما مارسته من تمييز ضد المصريين"مؤكدا أن الدولة مصممة على الانتصار على العدو من خلال الأمن والقانون مع مراعاة حقوق الإنسان.
وأضاف حجازي ان الدولة المصرية تدعم حرية التعبير عن الرأي والاعتصامات بشرط أن تكون سلمية ولا تمارس العنف مشيرا إلى أن الاعتصامات في/رابعة والنهضة/لم تكن سلمية وشهدت أعمال عنف وإرهاب على مدار 45 يوما.
مجلس الوزراء المصري: تجمعات الاخوان المسلمين تحولت إلى بؤر لتكديس الأسلحة والاعتداء على المواطنين وقطع الطرق وبث الرعب والفوضى في مصر
بدوره أكد مجلس الوزراء المصري أن تجمعات الاخوان المسلمين في مصر أبعد ما تكون عن السلمية بعدما تحولت إلى بؤر لتكديس الأسلحة من كل نوع وتسيير المظاهرات المسلحة للاعتداء على المواطنين وقطع الطرق ومهاجمة الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل مصالح المواطنين وبث الرعب والفوضى في ربوع البلاد.
وقال شريف شوقي المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء في بيان تلاه باسم المجلس إن"الحكومة المصرية حاولت إقناع قياد ات الاخوان بفض تجمعاتهم والانخراط بالعملية السياسية بشكل سلمي وديمقراطي وتجنيب البلاد الدخول في مصادمات لكن إزاء تعنتهم في مطالبهم غير المنطقية لم يعد أمام الحكومة أي خيار سوى تنفيذ قرار مجلس الوزراء بفض التجمعات".
وشدد شوقي على أن الحكومة المصرية لن تتهاون أو تتوانى عن حماية أمن البلاد ضد قوى الإرهاب ومواجهة العابثين والمخربين بيد من حديد وستمضي قدما بتنفيذ بنود خريطة الطريق إلى مستقبل ديمقراطي مدني يسوده التقدم والازدهار.
وعرض شوقي تقريرا يوضح ما حدث منذ يوم أمس وحتى العاشرة من صباح اليوم مبينا أنه"تم تخريب وحرق 12 كنيسة وتخريب عدد كبير من محلات المواطنين وتخريب وحرق 6 مجالس مدينة و5 مقار لدواوين المحافظات ومجمع محاكم بني مزار والاسماعيلية ومحاولة اقتحام مكتبة الاسكندرية وسجنين مركزيين وتدمير عدد كبير من مركبات الشرطة والجيش بالمحافظات وإشعال النيران بوزارة المالية بمدينة نصر وبمقر شركة المقاولين العرب في رمسيس".
وردا على أسئلة الصحفيين حول ضرورة حل جماعة الاخوان المسلمين بعد ثبوت تورطها بالتحريض على الإرهاب والاقدام عليه أكد شوقي أن رئيس مجلس الوزراء حازم البيلاوي تقدم باقتراح لوزير التضامن الاجتماعي احمد البرعي لبحث حل جماعة الاخوان المسلمين وفقا للاطار القانوني المتفق عليه وأن هذا ما تتم دراسته حاليا من الوزارة المذكورة.
وحول عملية المصالحة السياسية في مصر أكد شوقي أن هذه المصالحة على قمة الأولويات مشددا على أن المصالحة تكون فقط"مع الذين لم تتلوث أيديهم بأي دماء أو مخالفات قانونية وفي هذه الحالة فقط ستكون هناك مصالحة سياسية".
عبد العاطي: هناك هجمة شرسة تقوم بها جماعات مسلحة تهدف إلى ترويع الوطن والمواطنين وتركيا تتدخل بشكل سافر في الشأن المصري
من جهته أكد السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن "هناك هجمة شرسة تقوم بها جماعات مسلحة تهدف إلى ترويع الوطن والمواطنين والاعتداء على الكنائس ودور العبادة وعلى منشآت الدولة الحيوية" مشيرا إلى أن "أي حكومة تحترم نفسها وشعبها لا بد أن تتدخل لفرض الأمن وحفظ النظام العام فكل ما يتم على أرض الواقع هو في إطار القانون وبعيد عن أي خروج عنه".
ورأى عبد العاطي في تصريح لقناة الميادين اليوم أن "هناك دولا لديها اعتبارات حزبية ضيقة ومن هذه الدول تركيا التي ترفض الاعتراف بالأمر الواقع وترفض أن تتفهم إرادة الشعب المصري" لافتا إلى أن "العلاقة مع تركيا تحكمها التصريحات التي تخرج عن مسؤولين أتراك لوحظ تجاوز كبير منهم للأعراف الدبلوماسية وتدخل سافر في الشأن المصري في الفترة الأخيرة".
وقال عبد العاطي "نحن نميز بين مواقف الدول وهناك مواقف خارجية تعرب عن قلقها مما يحدث في مصر وهذا أمر مقبول في العرف الدبلوماسي لأن مصر أكبر دولة عربية وأهم دولة في الشرق الأوسط ولكن هناك مستوى آخر من المواقف تتضمن التدخل السافر في الشأن المصري وهذا أمر غير مقبول ونرفضه تماما وأي دولة تقوم بأي إجراء في هذا الشأن نرد عليها بكل حزم وصرامة".
وأشار عبد العاطي إلى أن وزارة الخارجية المصرية "تجري اتصالات مكثفة مع كل دول العالم ومع ممثلي الإعلام الأجنبي لشرح حقيقة ما يجري في مصر وقد تم تزويدهم بمواد إعلامية يرفع فيها علم تنظيم القاعدة في قلب القاهرة ويشاهد فيها أفراد يحملون الأسلحة لترويع المواطنين".
الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يطالب بقطع العلاقات مع البلدان التي توءيد الإرهاب والإرهابيين في مصر وفي مقدمتها تركيا وقطر
إلى ذلك طالب الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بقطع العلاقات مع البلدان التي توءيد الإرهاب والإرهابيين في مصر وفي مقدمتها تركيا وقطر فضلا عن رفض المعونة الأمريكية.
ودعا الاتحاد في بيان اليوم الى"إقامة تحالفات جديدة مع البلدان الموءيدة لمصر والتي أكد تاريخ علاقاتنا معهم التعامل على أساس الندية والمصالح المشتركة وفي مقدمتها روسيا والصين والهند والبرازيل وتقوية العمل العربي المشترك مع الأشقاء والتعاون في مواجهة الإرهاب وفي التنمية الاقتصادية وفي كل مجالات التعاون".
وأكد"ضرورة حل جماعة الإخوان الإرهابية وحزبها ومصادرة أموالها وموءسساتها التجارية وغيرها ومقارها وإعلانها منظمة إرهابية ومحاكمة جميع قادتها وكوادرها أمام محاكم عسكرية".
في هذه الأثناء دعا الدكتور شوقي علام مفتي مصر جموع الشعب المصري إلى الوقوف صفا واحدا ضد"دائرة العنف القميئة"التي أطلت برأسها في مصر موءكدا أن ما يحدث فى شوارع مصر من إزهاق للأرواح وإحراق للمنازل ولموءسسات الدولة واعتداء على دور العبادة من الكبائر نهى الشرع عنها.
التيار الشعبي في مصر يؤكد رفضه الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين
وأكد مؤسس التيار الشعبي في مصر حمدين صباحي أن لا حوارا مع من يطلق الرصاص على الشعب المصري ويدعو للقتال ضد جيش مصر الذي يعد بيت الوطنية المصرية معتبرا أن جماعة الإخوان أصبحت عدوا للشعب المصري .
وقال صباحي في تصريح له اليوم "إن جماعة الإخوان أصبحت عدوا للشعب المصري والدولة الوطنية المصرية لأن أنصارها يحملون السلاح في وجه شعبهم ويحرقون المؤسسات القومية" مشيرا إلى أن مصر ستنتصر على الإرهاب بجيشها وشعبها.
وأضاف صباحي أن جماعة الإخوان تجني ما اقترفته أيديها عند وقوفها ضد الشعب يوم 30 يونيو إذ انكشف عنفها وعداؤها للوطن واستقواؤها بالخارج كما ثبت عدم وجود ظهير شعبي لها موضحا أن الإخوان يريدون تكرار سيناريو يوم 28 كانون الثاني من عام 2011 لإسقاطهم أجهزة الأمن ولكن خاب أمل كل من يريد الخراب والدماء لمصر.
وشدد صباحي على أن الإدارة الأمريكية لها مصالح في المنطقة أنفقت من أجلها الكثير على الإخوان مطالبا السلطات المصرية بالوقوف بصلابة ضد أي محاولة للتدخل في شؤونها.
من جهتها أطلقت حركة تمرد حملة توقيعات تحت اسم "امنع معونة" لرفض المعونة الأمريكية ولإلغاء اتفاقية السلام المذلة بين مصر و"إسرائيل".
وقالت تمرد اليوم على موقعها الإلكتروني "بعد تكرار التدخل الأمريكي السافر في الشؤون المصرية وتأييد الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية في مصر نطالب بإلغاء اتفاقيات السلام الموقعة بين مصر والكيان الإسرائيلي وإعادة صياغة الاتفاقيات الأمنية بما يضمن حقوق تأمين الدولة المصرية لحدودها".
وأوضحت الحركة أن الحملة تهدف إلى عودة السيادة الوطنية كسابق عهدها بعيدا عن سنوات الانكسار التي منيت بها مصر في السنوات الماضية مطالبة الشعب بالمشاركة في الحملة والتوقيع عبر موقعها الإلكتروني حيث سيكون تجميع التوقيع من خلال الموقع الإخباري لتمرد.
الخارجية السلوفاكية تدين الهجمات التي شنتها جماعة الإخوان.. وغالبية التشيك يؤيدون تدخل قوات الأمن المصرية لفض اعتصامات الاخوان
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية السلوفاكية الهجمات التي شنها أنصار الأخوان على المسيحيين في مصر وعلى الكنائس والمؤسسات الحكومية معربة في الوقت ذاته عن قلقها من تدهور الأوضاع في مصر وتنامي عدد ضحايا المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات حفظ النظام.
جاء ذلك خلال لقاء سكرتيرعام الوزارة بيتر بوريان مع القائم بالأعمال بسفارة مصر لدى سلوفاكيا هبه الله إسماعيل فوزي حسبما ذكرت وزارة الخارجية السلوفاكية في بيان نشر على موقعها على الانترنت.
من جانب آخر أظهر استطلاع للرأي تأييد غالبية التشيك لتدخل الجيش والشرطة في مصر من اجل فض اعتصامات أنصار الإخوان المسلمين.
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجراه موقع مجلة تيدين التشيكية على الانترنت إلى أن 71 بالمئة من التشيك يؤيدون تدخل الجيش و الشرطة مقابل رفض 24بالمئة لاستخدام العنف ضدهم وان من بين الموءيدين 54 بالمئة يرون ان على الجيش استخدام القوة بشكل اكبر وأقوى في حين قال 17بالمئة انهم يوافقون فقط على ما قام به الجيش بينما قال 5 بالمئة إن الأمر سيان بالنسبة لهم.
وكانت الشرطة وبمؤازرة من الجيش المصري فضت اعتصامي أنصار الإخوان في رابعة العدوية والنهضة يوم الأربعاء الماضي بعدما أمنت ممرات آمنة لخروج المعتصمين إلا أن المشهد انقلب إلى عنف واشتباكات افتعلها مسلحو الإخوان بتحريض من قيادييهم ما أدى إلى سقوط المئات بين قتلى و جرحى.