" السياحة الشعبية "... مصطلح لا يتعدى حروفه وبعيد عن الواقعية

" السياحة الشعبية "... مصطلح لا يتعدى حروفه وبعيد عن الواقعية

علي خزنه - شام إف إم

مع دخول فصل الصيف عادةً ما بقبل المواطنون على التوجه إلى الساحل السوري لقضاء رحلة صيفية إلى البحر، فيما كثر في الآونة الأخيرة انتشار مصطلح السياحة الشعبية والتي كان الهدف منها توفير شواطئ مفتوحة للراغبين بقضاء أوقات سعيدة على البحر على سبيل المثال، ولكن حالت أسعار الإقامة بين المصطافين وتلك الشواطئ.

وفيما يلي تكلفة الرحلة لقضاء يومين في شاطئ شعبي افتتحته وزارة السياحة قبل أعوام، بحسب جولة "شام إف إم" في الشاطئ الشعبي بطرطوس، بحيث بلغت تكلفة الحجز ليوم واحد في الشاليه 300 ألف ليرة سورية، وأجرة المواصلات بين دمشق وطرطوس ذهاباً وإياباً إضافة إلى تكلفة مواصلات في طرطوس 150 ألف ليرة.

تكون البداية من استلام الشاليه والجلوس على الشاطئ، ثم تناول وجبة الفطور والتكلفة وسطياً 30 ألف ليرة، وبحال الرغبة في التوجه مساءً إلى أحد مطاعم الوجبات السريعة فتكلفة الوجبة 65 ألف ليرة، وتكلفة مشروبات ومياه باردة في اليوم الأول تصل إلى 25 ألف ليرة.

فيما تكلفة الإفطار للشخص الواحد 40 ألف ليرة، والغداء 130 ألف ليرة كحد وسطي، وبحال استبدال وجبة العشاء بفاكهة وموالح تصل تكلفة الشخص الواحد لـ20 ألف ليرة.

وتكلفة مواد النرجيلة 150 ألف ليرة مقسمة على الشكل التالي: 65 ألف ليرة علبة فحم و 75 ألف ليرة معسل و10 آلاف ليرة للقصدير، ومشروبات باردة وعصير بحيث يصل مجمل السعر خلال يومين إلى 100 ألف ليرة.

وبحسبة بسيطة لما قد يتم دفعه خلال رحلة ليومين على شاطئ سياحة شعبية، فقد يصل لمليون وعشرة آلاف ليرة سورية.

بدوره وزير السياحة محمد رامي مارتيني تحدث بوقت سابق لبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" أن مشاريع السياحة الشعبية موجودة بالخدمة تباعاً منذ عام 2019 حيث بدأت بمشروع صغير في وادي قنديل، وبعدها مسبح الشعب في اللاذقية، إلى شواطئ الكرنك.

وذكر مارتيني أن شواطئ الكرنك خضعت لتوسعة كبيرة، وكان الإقبال عليها أكثر مع الوقت باعتبار أسعارها مقبولة بحال رغبت عائلة من 4 - 5 أشخاص، في ظل الارتفاع الكبير على الخدمات المحيطة في البلاد بمختلف الأصعدة، مشيراً إلى الاعتماد في الكرنك وشاطئ "لابلاج" على الطاقة الشمسية ما خفض تكاليف الإشغال 50% وخفض أسعار الدخول لها.

وقال مارتيني: "السياحة الداخلية كانت مرتفعة في بعض المنتجعات عالية التصنيف، ولكن كان هناك منشآت بـ400 – 500 ألف"، لافتاً إلى أن "منتجع شاهين" ساهم بزيادة 2000 سرير وسيجري افتتاح فندق طرطوس الكبير خلال الشهر القادم، ورغم ذلك لا تلبي الاحتياجات والطلب على المنتجعات.

وعن إمكانية طرح شواطئ عامة ومجانية بالكامل، أوضح مارتيني أنها مسؤولية الوحدات الإدارية تأمين شواطئ عامة كما هو الأمر بالنسبة للحدائق، علماً أن الوزارة على استعداد للتعاون بهذا الجانب.

وهنا يبقى السؤال.. هل باتت السياحة الشعبية حكراً على الميسورين وبقيت الطبقة الفقيرة دون سياحة فيما تشاهدها على صفحات الفيس بوك؟