المالكي: لن نسمح للإرهاب بالبقاء في نينوى وسننهي وجوده بقوة السلاح

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الحكومة العراقية تستعد وتعيد عملية تنظيم القوات المسلحة المعنية بتطهير محافظة نينوى من الإرهابيين وهي بصدد معالجة الوضع الراهن في هذه المحافظة بغض النظر عمن يقف خلفه داعيا أبناء نينوى إلى التطوع وحمل السلاح لمواجهة الإرهابيين والمؤامرة.

وشدد المالكي في مؤتمر صحفي له اليوم على أنه لن يتم السماح للإرهابيين بالبقاء ولا للذين أرادوا من خلالهم أن يدخلوا مدخلا صعبا بالنسبة للعملية السياسية مشيرا إلى أن ما يجري في محافظة نينوى هو جولة من معركة الحرب على تنظيمات الإرهاب التي ابتلي بها العالم أجمع وتعيشها دول كبيرة وكثيرة.

وأوضح المالكي أن العراق سيعتمد على نفسه لمعالجة ما يحصل من خلال استنهاض همة أبناء نينوى الذين توجهوا الآن للتطوع وحمل السلاح ومواجهة هذه المؤامرة التي حصلت مشيدا في الوقت ذاته بالتحركات السياسية الأخيرة في العراق التي اتجهت نحو توحيد الصف والموقف.20140611-184623.jpg

وقال المالكي "أشيد بما أسمع عن استعداد أبناء محافظة نينوى للتطوع وحمل السلاح وأشكرهم وأقول لهم سنعيد بناء جيش رديف من المتطوعين أصحاب إرادة إلى الجيش النظامي كما أشيد بكل العشائر وكل العراقيين والأحزاب والجهات السياسية التي أعلنت التطوع كما أن ألوية جديدة شكلت وتم تسليحها على حسابها وسيتم الدفع بها إلى المعركة لمواجهة الخطر الذي يحدق بالعراق.

وشدد المالكي على أن ما حصل مؤامرة إذ ان قوات "تنظيم القاعدة ودولة الإسلام في العراق والشام" الارهابيين ليست بالقوة التي لا يمكن مواجهتها على الرغم من انهيار ما كان موجودا من الجيش والشرطة في تلك المحافظة مبينا أنه يعرف أسباب ما حصل إلا أنه ليس "بصدد إلقاء اللوم على من قام بهذا الفعل وكيف تمت العملية ومن أين دخل هؤلاء ومن الذي أطلق الإشاعة ومن الذي أمر بسحب الضباط والجنود حتى يحدث إرباكا في الوحدات العسكرية".

وأكد المالكي أن قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية العراقية أقوى من الإرهابيين بكثير رغم ما تم من خدعة ومؤامرة مشيرا إلى أن الحكومة العراقية ستتعامل معها بعد أن تنهي وجود الإرهابيين بقوة السلاح وإرادة أبناء نينوى وأبناء العراق.

وتوعد المالكي القادة الذي تعاملوا مع المؤامرة أو انسحبوا أو تخاذلوا بالعقاب مضيفا أنه سيتم اتخاذ إجراء رادع ضد كل الذين لا يوجهون السلاح بوجه الذين يريدون السوء للعراق مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تكريم الذين وقفوا وصمدوا واصروا على المواجهة ولايزالون مصرين على رفض الانسحاب رغم الأوضاع السيئة.

ودعا المالكي كل القادة والضباط الذي ألقوا السلاح لأن يراجعوا أنفسهم وان يعودوا إلى أخذ زمام المبادرة وإعادة تشكيل الوحدات والفرق التي كانت موجودة في نينوى وتسليحها وتجهيزها بسرعة من أجل إزاحة وطرد الإرهابيين.

كما دعا المالكي "الأطراف السياسية في العراق للتوحد حكومة ومعارضة وفصائل مختلفة ومكونات ومذاهب وأديان لأن هذا الخطر يهدد كل العراق وليس طرفا في العملية السياسية ولا مكونا من مكوناتها" مشيرا إلى أن أحدا لن يستطيع التعامل مع هؤلاء الإرهابيين الذين وجدوا في المتامرين المتواطئين فرصة لوضع قدم يتصورون انها ستبقى في محافظة نينوى.

وأكد المالكي أن الحكومة العراقية ستكون بموضع الكفيل الذي يتعهد بإعادة أمن المواطنين في نينوى مبينا أن مجلس الوزراء كان قويا وصارما في موقفه وموحدا لدرجة كبيرة للوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية والجيش وتسليحه وتجهيزه وصرف الأموال اللازمة لإدارة العملية الأمنية ومواجهة التحديات.

إلى ذلك أعلن /علي الموسوي/ المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي في تصريح له صدور تعليمات مشددة من القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية لمحاسبة من يثبت بحقهم التخاذل أو التقصير في اداء واجبهم.

وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي ان قيادة العمليات استنفرت جميع تشكيلاتها الامنية في اقضية ونواحي محافظة ديالى تحسبا لاي طارئء موضحا ان ما حصل في الموصل لا يمكن ان يتكرر في ديالى مطالبا اهالي ديالى بالتعاون الايجابي مع القوى الامنية بما يوءدي الى افشال اي موءامرة يراد منها تعكير صفو الامن والاستقرار الداخلي.20140611-184659.jpg

النجيفي: غزو خارجي من جنسيات مختلفة على العراق

من جانبه اكد رئيس البرلمان العراقي /اسامة النجيفي/ في موءتمر صحفي في مبنى البرلمان امس ان هناك غزوا خارجيا من جنسيات مختلفة على العراق مدعوم وممول بقوة مشيرا الى ان الوقت الان يستدعي دحر هذه المجموعات الارهابية وعودة البلد الى عافيته وبعد ذلك يتم التفتيش على مصدر دعمهم داعيا الى التعاون بين كل القوى السياسية والشعب العراقي وبذل كل ما يتطلب من تعاون وطني ودعم للقوات المسلحة لصد الهجمة الارهابية.

تطهير قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين شمال العراق من عناصر تنظيم /دولة الإسلام في العراق والشام

في هذه الأثناء تمكنت القوات العراقية اليوم من تطهير قضاء /بيجي/ في محافظة صلاح الدين شمال العراق من عناصر تنظيم /دولة الإسلام في العراق والشام/ الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة بينما تدور اشتباكات عنيفة في مدينة تكريت.20140611-184730.jpg

وذكرت شبكة الإعلام العراقي أن القوات الأمنية شنت فجر اليوم هجوما كاسحا على عناصر تنظيم ما يسمى /دولة الاسلام في العراق والشام/ الإرهابي ما اسفر عن وقوع العشرات من الإرهابيين بين قتيل ومصاب بينما لاذ البعض الآخر بالفرار مؤكدة أن القوات الأمنية تسيطر حاليا على قضاء بيجي بالكامل.

من جهتها أفادت وكالة الصحافة الفرنسية ان مدينة تكريت العراقية التي تبعد 160 كيلومترا فقط عن بغداد تشهد اشتباكات عنيفة في شمالها ووسطها بين القوات العراقية وعناصر تنظيم /دولة الاسلام في العراق والشام/ الذين يحاولون السيطرة عليها مشيرة الى ان تكريت هي مركز محافظة صلاح الدين المحاذية لبغداد وتقع فيها مدينة سامراء.

في غضون ذلك أعلن التنظيم الإرهابي في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية سيطرته على محافظة نينوى التي أعلنها /ولاية/ متوعدا بشن"غزوات جديدة".20140611-184756.jpg

وقال التنظيم الإرهابي في بيان نشره على حسابه الخاص بنينوى على موقع تويتر "تمت السيطرة بالكامل على جميع منافذ الولاية الداخلية والخارجية ولن تتوقف هذه السلسلة من الغزوات".

اختطاف القنصل التركي وعددا من مساعديه في الموصل

وفي الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق اختطف عناصر التنظيم الإرهابي المذكور القنصل التركي وعددا من مساعديه.

وقال مصدر أمني وهو ضابط في الشرطة برتبة عقيد في تصريح ل/ا ف ب / أن عناصر تنظيم /دولة الإسلام في العراق والشام/ اختطفوا القنصل التركي في مدينة الموصل التي يسيطرون عليها وتبعد 350 كيلومترا شمال بغداد مع 24 من مساعديه وافراد حمايته.

وأضاف المصدر ذاته انه تحدث مع أحد الخاطفين الذي أبلغه بأنه سيتم التحقيق مع القنصل وحراسه ومساعديه وانه يجري نقله الى "مكان آمن".

من جهته قال مسؤول في الحكومة التركية التي تواصل تقديم التسهيلات لعبور الإرهابيين من كل بقاع العالم عبر حدودها ان المختطفين عددهم 48 شخصا بينهم القنصل.

الأنباء عن فرض حظر للتجوال على سير المركبات في بغداد غير صحيحة

في سياق متصل نفت قيادة عمليات بغداد الانباء عن فرض حظر للتجوال على سير المركبات في بغداد.

مقتل 15 شخصا في هجوم إرهابي انتحاري شرق العاصمة العراقية

في هذه الأثناء قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب 34 آخرون بجروح جراء هجوم إرهابي نفذه انتحاري استهدف مجلسا عشائريا في مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد.

وأوضح مصدر في الداخلية العراقية لوكالة فرانس برس أن الهجوم وقع أثناء وجود وجهاء عشيرتي الفراطسة وبني عميرة.

وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد الحصيلة المذكورة.