المعارضة تمهل مرسي حتى الثلاثاء للتنحي وتهدد بالعصيان المدني

ارتفع عدد ضحايا المواجهات بين المتظاهرين المصريين وأنصار جماعة الإخوان المسلمين في مختلف المحافظات منذ مساء أمس وحتى اليوم إلى 15 قتيلا ونحو 900 مصاب.
وأظهرت إحصائيات وزارة الصحة المصرية ومصادر طبية: أن العاصمة القاهرة كان لها النصيب الأكبر من عدد القتلى والذي بلغ ستة أشخاص سقطوا جميعهم في مواجهات دارت في محيط المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين ومقر مكتب الإرشاد بالمقطم وأسفرت أيضا عن إصابة ما يزيد على80 شخصا.
وفي أسيوط قتل أربعة أشخاص وأصيب 15 آخرون في مواجهات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي بمحيط مقر حزب الحرية والعدالة وسط المدينة أمس في حين أسفرت المواجهات في الإسكندرية عن سقوط قتيل و300 جريح.
وفي كفر الشيخ كانت محصلة المواجهات مقتل شخص وإصابة 31 وفي الغربية قتل شخص وأصيب 38 آخرون وفي الفيوم قتل شخص وأصيب 50 آخرون وفي بني سويف قتل شخص وأصيب 38 شخصا.
أما في محافظة البحيرة فأصيب 312 شخصا كما أصيب 15 شخصا في المنوفية و15 في الشرقية و7 في دمياط و5 في أسوان و3 في الدقهلية.
ومن جهة أخرى اقتحم العشرات من المتظاهرين المصريين صباح اليوم المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم في القاهرة حيث أشعل بعضهم النيران فيه وذلك بعدما تمكن عدد من أنصار الجماعة من تهريب زملائهم الذين كانوا متواجدين به منذ مساء الأمس باستخدام الأسلحة ضد المتظاهرين.
وأزال المتظاهرون اللافتة الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين من أعلى المقر وجمعوا كل محتوياته التي تم العثور عليها وأضرموا فيها النار.
وفي المقابل استخدم أعضاء جماعة الإخوان الأعيرة النارية خلال الإشتباكات وذلك بالتزامن مع وصول العشرات لدعم المسلحين من الجماعة الموجودين داخل المقر منذ مساء أمس.
وذكرت وسائل إعلام مصرية: أنه فور وصول حافلة إلى مقر مكتب الإرشاد تقل العشرات من أنصار الجماعة بدأ إطلاق الرصاص الحي والخرطوش على المتظاهرين المتواجدين في محيط المقر لتفريقهم ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص لم يتم التأكد من حالتهم حتى الآن حيث قام متظاهرون بحملهم حتى أول شارع التسعين الذي تتواجد فيه سيارات الإسعاف.
وفي خطوة تصعيدية جديدة أغلق المعتصمون بميدان التحرير وسط القاهرة صباح اليوم مجمع التحرير الحكومي للمطالبة برحيل الرئيس المصري محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقام المعتصمون بتشكيل سلاسل بشرية أمام مبنى المجمع حاملين الأعلام المصرية وشعارات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين.
وواصل المعتصمون إغلاق كل المداخل الموءدية إلى الميدان أمام حركة مرور السيارات وانتشر أفراد اللجان الشعبية الذين ارتدوا سترات فوسفورية على مداخل الميدان من ناحية المتحف المصري وكوبري قصر النيل وشوارع محمد محمود والفلكي وقصر النيل للاطلاع على هويات الوافدين إلى الميدان وتفتيشهم لضمان عدم دخول مسلحين بين صفوف المعتصمين والمتظاهرين.
وأكد المتظاهرون في ميدان التحرير الليلة الماضية الدخول في اعتصام مفتوح بالميدان حتى رحيل مرسي.
وفي العباسية واصل المتظاهرون اعتصامهم أمام مقر وزارة الدفاع المصرية لليوم التاسع على التوالي للمطالبة برحيل مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.
وفتح المعتصمون شارع الخليفة المأمون باتجاه العباسية روكسي بعد أن أزالوا الأسلاك الشائكة التي تم نصبها أمس أمام مقر وزارة الدفاع أسفل كوبري الفنجري فيما ساد الهدوء التام محيط الاعتصام.
وفي محافظة أسيوط أصدرت حملة "تمرد" بيانا في ساعة متأخرة من مساء أمس موجها إلى المحافظ الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين يحيى كشك اتهمته فيه بالتواطؤ مع الجماعة واستهداف المتظاهرين وقتلهم.
وقال علاء حكيم منسق عام حملة تمرد بأسيوط في تصريحات صحفية إن المظاهرات مستمرة حتى نهاية حكم الإخوان في أسيوط وكل محافظات مصر.
وفي وقت سابق اليوم أمهل المتظاهرون في محيط قصر الاتحادية مرسي حتى الساعة الخامسة من مساء غد الثلاثاء للتنحي والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة مهددين بالحشد والتوجه إلى قصر القبة وبدء عصيان مدنى شامل في حال عدم الاستجابة إلى هذا المطلب.
وقال محمود بدر المتحدث باسم حركة "تمرد" في كلمة له حملت اسم البيان رقم 1 للحركة من على منصة متظاهرى قصر الاتحادية: إن مؤسسات الدولة "الجيش والشرطة والقضاء" تنحاز بشكل واضح إلى الإرادة الشعبية المتمثلة في الجمعية العمومية للشعب المصري اليوم في التحرير والاتحادية وميادين مصر كافة.
وأعلن بدر عن استمرار الاعتصام في ميدان التحرير ومحيط الاتحادية وميادين مصر والتمسك بالسلمية والإنهاء السلمي لحكم الإخوان وقال: إن حركة "تمرد" التي جمعت أكثر من 22 مليون توكيل لسحب الثقة من الرئيس على مستوى الجمهورية تمهل مرسي حتى الخامسة من مساء يوم غد لكي يتنحى ويعلن انتخابات رئاسية مبكرة وإلا سيتم الزحف الى قصر القبة والاحتشاد في كل الميادين.
وأضاف: أنه ستتم أيضا الدعوة لعصيان مدنى شامل بدءا من الخامسة من مساء غد من أجل تنفيذ إرادة الشعب موضحا أنه لن تتم الموافقة على تغيير الحكومة واقالة النائب العام كنوع من أنواع الحلول الوسط.
وكانت فعاليات ونشاطات يوم الغضب المصرى تنوعت أمس ضد جماعة الإخوان للمطالبة باستقالة مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة حيث أكد ملايين المتظاهرين إصرارهم على مواصلة احتجاجاتهم حتى تلبية مطالبهم.
وفي مشاهد غير مسبوقة أعلن ثوار في عدة محافظات استقلالهم عن حكم جماعة الإخوان المسلمين أو حكم المرشد فيما.
وحول ملايين المصريين أمس الساحات والميادين فى محافظات ومدن مصر إلى بحر جماهيري أطلقوا خلاله الهتافات فيما رفع متظاهرون في محافظة الاسكندرية في حشد استثنائي لم تشهده المحافظة من قبل صور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأعلن عدد من القوى السياسية المشاركة في فعاليات المظاهرات أمام قصر الاتحادية الاعتصام على نطاق واسع مع الدعوة للعصيان المدني وذلك لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة بإسقاط مرسي وجماعة الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.