المعلم: توقيع البروتوكول بداية تعاون مع الجامعة العربية والسيادة مصانة

أعلن وزير الخارجية السورية السوري وليد المعلم "توقيع سوريا على بروتوكول بعثة المراقبين المقدم من جامعة الدول العربية"، مشددا على أنه "لم يكن بالامكان التوقيع عليه لولا ادخال التعديلات عليه بحيث تصان السيادة الوطنية لسوريا".
وأوضح أنه "لو لم تدخل سوريا تعديلاتها على مشروع البرتوكول ما كانت لتوقع مهما كانت الظروف، شارحا أنه "بعد ادخالها، ولان سوريا تريد حلا لهذه المشكلة وبمشاركة الجامعة العربية، اعتبرت ان توقيع البرتوكول هو بداية تعاون مع الجامعة"، مؤكدا "الترحيب ببعثة المراقبين الذين يمثلون الدول العربية".
وأضاف المعلم أن "الأمر الذي شجع سوريا على التوقيع هو مكالمة هاتفية من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي"، مشيرا إلى أنه "نقل الى الرئيس السوري بشار الاسد ان العربي صادق ويريد الاسهام في حل سياسي للازمة وهذا شجعنا بغض النظر عن كلمة هنا او هناك"، مشددا على أن "السيادة السورية مصانة في صلب هذا البرتوكول".
وأوضح أن "الجواب كان دائما برفض اي تعديل على مشروع البرتوكول، فاعتبرناه برتوكول اذعان، واستمر التواصل مع الجامعة"، مضيفا ان "اللجنة العربية كانت تجتمع وتعطي انذارات بمواعيد ولكن الهدف لدى الدولة السورية كان إدخال تعديلات تصون سيادتها الوطنية وإلا لا يمكن ان توقع على هكذا مشروع".
والفت المعلم إلى أنه "اعتمد في الأسبوع الأخير مع العربي صديقا مشتركا وهو خبير قانوني لكي يتواصل معنا، ووافق العربي على ادخال تعديلات على النص وعلى المشروع"، مشيرا إلى ان "سوريا لمست منها الحرص على سيادتها وعلى تنسيق البعثة مع الحكومة السورية"، مضيفا "على اثر ذلك اجتمعت اللجنة العربية في الدوحة لكي توافق على هذه التعديلات".
وتابع المعلم أنه "اثناء الاجتماع في الدوحة اتصل به العربي وابلغه الموافقة على كل التعديلات ما عدا كلمة واحدة، فأبلغه ان القضية ليست قضية كلمة انما قضة نوايا"، مضيفا أن "العربي أكد أنه إذا لم توافق سوريا فإن الوضع سيصبح خطير والنوايا الله، وشتذهب الجامعة الى مجلس الامن، واذا وافقت فستذهب بعض فترة"، مؤكدا "رفضه هذا الأمر وإبلاغه العربي بذلك ارفض لان ما يهم سوريا هو النوايا".
واعتبر المعلم أن "المؤتمر الصحافي الذي عقد في الدوحة حمل في طياته تهديدا وتبريرا ومغالطة، إذ تحدث ان الخلاف حول كلمة واحدة، وهذا الامر غير صحيح لان الامر يتعلق بالنوايا"، مشيرا إلى أنه "كان لدى سوريا بعض الشكوك حول بعض النوايا العربية وهذا الامر اتضح في المؤتمر الصحافي ولذلك قيل اننا متشككون في النوايا وبالفعل نحن كذلك".
وإذ شدد المعلم على أنه "لا يمكن ان نتصور ان هناك اطراف دولية تريد تدويل الوضع"، أكد أن "سوريا حريصة على العمل تحت المظلة العربية".
واعتبر المعلم أنه "كان واضحا ان هناك اتهام لسوريا بالمماطلة وبالفعل مضى شهرين حتى تم التوقيع عليه"، متشائلا "من يتحمل المسؤولية"، ومشددا على أنه "لو كانوا جادين ولا يريدون إضاعة الوقت لكانوا استمعوا الى تعديلاتنا ولكنهم لم يفعلوا ذلك إلا اليوم وبمبادرة شخصية من الامين العام"، مشيرا إلى أن "هذا الجهد استغرق يومين فقط".
وشدد المعلم على أن "سوريا ليست مسؤولة عن اضاعة الوقت ولا ترغب في ذلك بل هي التي تستعجل الى الحل"، مضيفا "قالوا انه اذا لم نوافق سيتم تحويل القضية الى مجلس الامن"، منسائلا "لماذا ذلك"، ومضيفا "على الاقل هناك اطراف دولية في مجلس الامن نستطيع التحاور معها".
ورأى المعلم ان "ما حصل كشف نوايا بعض الاطراف العربية التي تريد تدويل الازمة، وهذه نوايا مسبقة"، مشيرا إلى أن "هذا الامر ثبت في المؤتمر الصحافي الذي عقد في الدوحة"، وضيفا "هم يريدون تدويل الازمة اذا لم يكن اليوم فبعد مدة".
شام نيوز