الوافدون من جسر الشغور إلى اللاذقية في ضيافة الفعاليات الأهلية

وصل إلى مدينة اللاذقية خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من ثلاثمئة شخص من المواطنين القاطنين في منطقة جسر الشغور والناجين
من بطش المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين وقتلت ومثلت في جثث القوى الأمنية وعناصر الجيش هناك الأسبوع الماضي بأفعال غريبة عن المجتمع السوري.
وتمت استضافة القادمين من قبل مجمع النخيل السياحي على شاطئ البحر في المدينة السياحية الشمالية بأفاميا وعدد من الفنادق
والمدينة الرياضية إضافة إلى العشرات من أهالي منطقة الجسر الذين لجؤوا إلى أقاربهم في المحافظة ليكون الفضل لبعض الفعاليات
الأهلية وأبرزها مستثمر المنتجع لؤي يوسف وعلى نفقته الشخصية باستقبالهم وتقديم كل ما يلزم من الغذاء وماء الشرب والألبسة
والأدوية وحليب الأطفال للأهالي من نساء وأطفال وكبار سن وغيرهم من مختلف مكونات المجتمع متضمنة ثلاث وجبات غذائية مع كامل
المستلزمات الضرورية لخدمتهم إضافة إلى إقامتهم في المنتجع.
وذكر يعرب حمامي أحد الأشخاص المساهمين في استقبال الأهالي القادمين من منطقة جسر الشغور، أن هناك العديد من المبادرات
الفردية لإعانة الأسر الوافدة حيث ساهم القائمون على تنفيذ الحملة المليونية للدفاع عن سورية في تقديم المعونات وخصوصاً للأطفال
حيث تم إحضار الألعاب لهم للتخفيف من الأثر النفسي لما تعرضوا له من حوادث استثنائية دفعتهم مع أهاليهم للهروب من إجرام العصابات المسلحة الموجودة في مناطقهم مناشدا الفعاليات الاقتصادية والرسمية في المحافظة للمساهمة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
كما قدمت مكتبة الأطفال العمومية في جمعية قوس قزح سلسلة من النشاطات الترفيهية للأطفال القادمين من جسر الشغور لتخفيف المعاناة عن الأهالي والتفاعل معهم مع التركيز على الأطفال.