انتصار تاريخي للأرجنتين على البرازيل في ماراكانا

تلقت البرازيل أوّل خسارة في تاريخها على أرضها ضمن تصفيات كأس العالم في كرة القدم، بعدما سقطت أمام الأرجنتين بطلة العالم بهدف وحيد ضمن تصفيات مونديال 2026 على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو.
وفي مباراة مشحونة تأخر موعد انطلاقها نصف ساعة بسبب شغب على المدرجات التي احتضنت 68 ألف متفرّج، سجل المدافع نيكولاس أوتامندي في الشوط الثاني هدف الفوز برأسه إثر ضربة ركنية في الدقيقة (63).
وسمح هذا الفوز للأرجنتين في عقر دار البرازيل، أن يحتفظ بطل العالم بصدارة التصفيات في أميركا الجنوبية بعد انتهاء الجولة السادسة، بفارق نقطتين عن الأوروغواي (الفائزة بسهولة على بوليفيا 3-0.
وعوّضت "ألبي سيليستي" سقوطها الأخير أمام الأوروغواي تحديداً 0-2، والتي كانت الأولى لها بعد 14 مباراة دون خسارة، في المقابل، بدأت البرازيل تعيش فترة أزمة، بعدما مُنيت بخسارة ثالثة توالياً وتراجعت إلى المركز السادس، علماً أن أول ستة منتخبات تتأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم ويخوض السابع ملحقاً قارياً.
وكانت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، قد فازت 51 مرة وتعادلت 13 على أرضها في تصفيات كأس العالم، قبل سقوطها أمام الأرجنتين، وأخفقت البرازيل للمرة الأولى في تاريخها بالتسجيل في أربع مرات متتالية ضد الأرجنتين.
وكاد الـ"سوبر كلاسيكو" لا ينطلق، إذ عاد لاعبو الأرجنتين إلى غرف الملابس بعد أعمال شغب بين جماهير المنتخبين على المدرجات، ما استدعى تدخلاً حازماً بالعصي من قبل رجال الشرطة، وظهر حارس الأرجنتين إيميليانو مارتينيز يحاول القفز فوق حافة المدرجات، في محاولة لمنع شرطي من استعمال العصا.
وكانت رابطة مشجعي أناتورغ البرازيلية قد حذّرت عشية المباراة من مخاطر عدم وجود جزء مخصّص للمشجعين الأرجنتينيين في ماراكانا، وتمركز معظمهم وراء المرميين، بين الجمهور البرازيلي.
وفي مونتيفيديو، تابعت الأوروغواي نتائجها الجيدة، محققة فوزها الثالث توالياً على حساب ضيفتها بوليفيا وصيفة القاع بثلاثية نظيفة، وتألق مجدداً مهاجم ليفربول الإنكليزي داروين نونييز مسجّلاً هدفين فيما جاء الثالث من نيران صديقة عبر غابريال فياميل.
وبعد فوزها على البرازيل، واصلت كولومبيا الثالثة زخمها بفوز على مضيفتها الباراغواي بعد وحيد في أسونسيون سجله رافايل سانتوس بورّي من ركلة جزاء
وتعمقت أزمة تشيلي، ثامنة الترتيب، بعد خسارة جديدة على أرض الاكوادور بهدف في كيتو، بهدف دولي أول منذ أكثر من سنتين للمخضرم أنخيل مينا ،
وحصدت بيرو نقطتها الثانية في التصفيات والأولى بعد أربع خسارات بالتعادل أمام ضيفتها فنزويلا رابعة الترتيب بهدف لهدف.