اهالي الجولان :محمود عماشة ووهيب أيوب لا يمثلاننا


على خلفية ما نشرته وسائل إعلام، ومنها فضائيات عربية وصحف من بينها صحيفة «السياسة» الكويتية، من أنباء عن وصول وفود من المعارضين السوريين إلى مدينة أنطاليا التركية للمشاركة في المؤتمر المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، ومن بينهم بـ«وفد كبير» من الجولان السوري المحتل، بين أهالي الجولان المحتل في بيان أن ما وصفته الصحيفة بـ«الوفد الكبير» يتألف من شخصين هما سليمان محمود عماشة ووهيب أيوب، وأنهما لايمثلان أهالي الجولان.

وأكد أهالي الجولان في بيانهم، أن هذين الشخصين «عماشة وأيوب» المشاركين فيما يسمى مؤتمر للمعارضة السورية في أنطالية بتركيا، إلى جانب عدد من المتآمرين على وطننا ووحدته الوطنية أمثال عبد الحليم خدام وغيره، لا يمثلان إلا نفسيهما وأن التصريحات التي صرحا بها لأكثر من فضائية على أنهما يمثلان الجولان المحتل في المؤتمر كلام غير صحيح لأنهما لا يمثلان إلا نفسيهما فقط وأن مشاركتهما بالمؤتمر تأتي التفافاً على الموقف الوطني الريادي للوطن الأم سورية قيادة وشعباً، والتفافاً على الانتصار الذي حققه الشباب الفلسطيني والسوري في تحطيم الغرور الإسرائيلي في يوم حق العودة قبل عشرة أيام والتفافاً على مسيرة النضال والمقاومة التي يسير عليها أبناء الجولان المحتل في مواجهتهم للاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف البيان: إن موقف أبناء الجولان المحتل موقف واضح من خلال المسيرات الوطنية المؤيدة للوطن وقائد الوطن والتي شارك فيها الآلاف قبل فترة سواء في قرية بقعاتا المحتلة أو في مجدل شمس المحتلة وغيرهما من القرى أو ومن خلال الدعم الذي قدمه أبناء الجولان المحتل للشباب العربي الفلسطيني والسوري والسلسلة البشرية التي تجاوزت أسلاك الاحتلال وحقول ألغامه وواجهت جنوده بالحجارة وقدمت على أرض الجولان دماء زكية طاهرة ليجبل من جديد الدم السوري والدم الفلسطيني على أرض الجولان.
وجدد أهالي الجولان «الرفض القاطع للمشاركة الخسيسة للمواطنين عماشة وأيوب في ما يسمى مؤتمر المعارضة ونؤكد وقوف أبناء الجولان المحتل شيباً وشباباً ونساء ورجالاً وأطفالاً إلى جانب الرئيس بشار الأسد في مسيرة الإصلاح وإلى جانب الشعب السوري ووحدته الوطنية.

وذكرت تقارير صحفية في وقت سابق رفض العديد من المعارضين السوريين على رأسهم برهان غليون والطيب تيزيني، المشاركة في مؤتمر أنطاليا بتركيا نهاية الشهر الجاري، وقال غليون على صفحته على «فيسبوك»: إن «مؤتمر أنطاليا يجمع بين الكثيرين ممن يريدون أن يستفيدوا من «الثورة» ويستغلوها لخدمة أجندات خاصة، ومنها أجنبية لسوء الحظ، وقليل جداً ممن يفكر بالفعل في خدمتها والتضحية من أجلها».

وكان غليون وآخرون انسحبوا من «مؤتمر اسطنبول» الشهر الماضي قبل انتهائه، لأن الأتراك حاولوا تنصيب «الإخوان المسلمين» على رأس المعارضة السورية، ولأن قيادة «الإخوان المسلمين الحالية قيادة متطرفة، وأن وجودها سيؤدي إلى صدام دموي في سورية»، فضلاً عن وجود مشبوهين في المؤتمر على علاقة بدوائر أميركية، وفق ما نقل عن المنسحبين في حينه.
وفي موضوع آخر كشف نائب وزير تطوير الجليل والنقب الإسرائيلي أيوب القرا أن عناصر من «المعارضة السورية» راجعته بطلب التدخل لدى حكومة إسرائيل لدعم فعالياتهم ضد القيادة السورية.

وقالت إذاعة إسرائيل: إن القرا أوضح في كلمة لمنتدى ثقافي في بئر السبع ظهر أمس أنه أحال الطلب المذكور إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالبا منه استخدام نفوذه في المحافل الدولية لزيادة الضغط على سورية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء السورية «سانا».

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قالت في 17 الجاري إن القرا ألغى لقاء مع خمسة معارضين سوريين في فيينا لأسباب أمنية، وفق ما أعلنه حزب اليمين النمساوي المتطرف الذي رعى اللقاء وكذلك إذاعة إسرائيل.