بواسل جيشنا يعيدون إلى بلدة العبادة في الغوطة الشرقية أمنها واستقرارها

ترسم بلدة العبادة في غوطة دمشق الشرقية اليوم مشهدا رائعا حيث تنعم بالاستقرار والأمان بعد أن وفى بواسل جيشنا بوعدهم الصادق بتخليصها من إرهابيين صدرتهم إليها ممالك ومشايخ البترودلار وعثمانيو العصر الجديد وهي تنتظر الآن اهلها ليعيدوا لها بهجة الحياة ورونقها.
للوهلة الأولى تخفي حقول القمح بسنابلها الغضة واشجار الورد الجوري المثقلة بأزهارها ما اقترفته المجموعات الإرهابية التكفيرية بحق أهالي البلدة وممتلكاتهم قبل أن يحكم الجيش العربي السوري سيطرته ويستأصلها من جذورها لكن جولة على القرية التي يقسمها طريق طويل إلى نصفين تتوزع على جانبيه البيوت التي تحاط بها حدائق منزلية ومساحات خضراء تتنوع فيه الاشجار والمزروعات تكشف حقيقة إجرام الإرهابيين التكفيريين الذين اتخذوا من البلدة على مدى الأشهر الماضية مرتعا لهم حيث هجروا أهلها بأفعال القتل الشنيعة بحق المدنيين وأعمالهم الاجرامية التي طالت المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخدمية التي تيسر حياة الناس وتعينهم في قضاء أمورهم وترعى احتياجاتهم.
يقول مصدر مسؤول في لقاء مع مندوبة سانا إلى العبادة "اتخذ الإرهابيون منها مقرا ومارسوا فيها أبشع الجرائم" وسيشكل احكام سيطرة الجيش عليها" ضربة قاصمة للمجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية".
ويضيف المصدر أن الإرهابيين استخدموا كل انواع الأسلحة لارتكاب أعمالهم الإرهابية من مدافع مضادة للطيران ومدافع الهاون ورشاشات ثقيلة مختلفة وبنادق حربية إضافة إلى زرع أعداد كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة في الشارع الرئيسي للبلدة والمداخل الفرعية وحول المباني السكنية مشيرا إلى أن أغلبية الإرهابيين في البلدة كانوا من جنسيات غير سورية.
وتبدو آثار تخريب الارهابيين بوضوح على مبنى البلدية الذي خصص جزء منه كمركز ثقافي تدلل خريطة فلسطين المحتلة الملصقة على أحد أبواب غرفه على أن أبناء البلدة كغيرهم من السوريين يرون في فلسطين قضيتهم الأساسية بينما الإرهابيون اليوم يشكلون أداة لإسرائيل في ديار السوريين للقتل والتخريب والتدمير.
وبشيء من الحسرة يطالع الداخل إلى مركز العبادة الصحي آثار التخريب التي لحقت بمنشاة مخصصة لمداواة المواطنين وتطبيبهم قبل أن ينهب الإرهابيون ما فيها من أجهزة ومعدات طبية ويحولونها إلى بناء مهجور فيه القليل مما تبقى يذكر بأنه كان لعلاج الناس من أمراضهم في بلدة تغوص بأعماق الغوطة وبعيدة بما فيه الكفاية قبل أن يصل مريض إلى مشفى للعلاج.
ولا شيء يثير الأسى بالنفس كمدرسة خالية من طلابها بشغبهم ولهوهم وجدهم ومشهدهم وحقائب الكتب مشدودة إلى ظهورهم فكيف إذا غاب الطلبة عن مدرستهم وتم تحويل قاعاتها غلى مخابىء للأسلحة وجدرانها نخرت للطلاقات لقنص الأهالي وترويعهم.
وعلى مسافة قريبة من العبادة تتنفس بلدة الغريفة هواء الخلاص من الإرهاب بينما جنودنا البواسل يواصلون مهمتهم الوطنية في البلدات المجاورة الأخرى حتى تستعيد الغوطة الشرقية نقاوتها وسطوة جمالها في ربيع يخلو من القتلة والمجرمين والتكفيريين.