تشيعان جثمان الشهيد الصحفي علي عباس إلى مثواه الأخير

شيعت عائلة الفقيد والأسرة الصحفية من مشفى الشرطة بحرستا جثمان الشهيد الصحفي البطل علي عباس رئيس دائرة الاخبار الداخلية في الوكالة العربية السورية للأنباء سانا الذى اغتالته المجموعات الارهابية المسلحة في مكان اقامته بجديدة عرطوز بريف دمشق مساء السبت إلى مثواه الاخير في قرية ضهر بركات بمحافظة اللاذقية.

وجرت للشهيد مراسم تشييع رسمية حيث لف جثمانه الطاهر بعلم الوطن وحمل على الاكتاف في حين عزفت الموسيقا لحنى الشهيد ووداعه.

وعبر والدا الشهيد عن اعتزازهما بشهادة ابنهما علي الذي نذر حياته وقلمه للدفاع عن الحق وكان خلال مسيرة حياته ملتزما ومحبا لأخوته وأصدقائه ومتعاونا مع الجميع ورغم أن يد الغدر طالته وغيبته عنهما جسدا لكن روحه الطاهرة وقلمه سيبقيان يدافعان عن الحق من خلال أقلام زملائه الصحفيين في الإعلام الوطني الذين سيتابعون الطريق من بعده.

20120812-223310.jpg

وحمل النقيب حسام عباس شقيق الشهيد علي المجتمع الدولى المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة الإرهابية عبر اصدار قرارات بفرض عقوبات على وسائل الإعلام السورية لمحاولة منعها من إيصال حقيقة ما يحصل فى سورية الى الرأى العام العربي والعالمي ما يكشف زيف ما يدعيه الغرب من دفاع عن الديمقراطية والحرية واحترام حرية الرأي والتعبير مؤكدا أنها تشكل محاولة إجرامية يائسة لاسكات صوتها الحر المقاوم الذى أثبت من خلال الصوت والصورة زيف وبطلان الدعايات المضللة والفبركات الإعلامية الرخيصة لقنوات الفتنة ضد سورية.

وأشار تمام عباس شقيق الشهيد علي إلى أن هذا العمل الاجرامي الجبان ضد العاملين في الوسائل الإعلامية هو وصمة عار على جبين كل من شارك في المواقف والقرارات التي اتخذت بحق سورية وبحق شعبها وارادته الحرة وتأكيدا على حقيقة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تمول من جهات عربية وأجنبية لافتا إلى أن الاعتداء على الإعلاميين الأحرار يستهدف اغتيال الحقيقة ومصادرة الرأى وتنفيذ القرارات الظلامية التي تهدف الى حجب الإعلام السورى الذى أثبت مهنيته وقدرته على مواجهة المؤامرة الكبرى التي تستهدف سورية بحرب إعلامية افتراضية عن الرأي العام.

20120812-192757.jpg

كما عبر أشقاء الشهيد آصف وحسن ومنال وعايدة عن شعورهم بالفخر والاعتزاز بشهادة شقيقهم الذي دافع بقلمه عن الحق وعن وطنه في مواجهة المؤامرة التي تستهدف سورية ارضا وشعبا مؤكدين أن الصحفي علي سيبقى حيا معهم من خلال كل الشرفاء الذين سيتابعون المسيرة في مواجهة الحرب الكونية التي تستهدف سورية بكل أبنائها بمن فيهم الاعلاميون فالجميع في خندق واحد و يد واحدة حتى إفشال كل المخططات التي تستهدف سورية.

وأشار الشيخ يوشع حيدر من قرية الشهيد إلى أن الشهادة قيمة عليا متجذرة لدى الشعب السوري عبر تاريخه مؤكدا أن ما يجري في سورية هو استهداف للطاقات والكوادر الإعلامية وهذا يدل على إفلاس المتآمرين ومدى انزعاجهم من فاعلية الإعلام السوري الذي كشف وفضح زيف الإعلام الغربي وحقيقة الإرهابيين الدموية وقال "ونحن اذ نودع الشهيد علي نؤكد أن هذه الشهادة زادت فينا الإصرار على متابعة الطريق التي سلكها ورفاقه من أجل اظهار الحق."

وأثارت الجريمة البشعة التي ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة بحق الشهيد الصحفي عباس استنكار الاعلاميين وغضبهم لاستهداف الكوادر الاعلامية ومصادرة دورها وأداء رسالتها في ممارسة واجبها ومسؤولياتها الاخلاقية والمهنية مؤكدين عزمهم واصرارهم على متابعة درب النضال وحمل لواء الحقيقة مهما اشتدت الصعاب وعظمت التحديات.

ونوه مصطفى المقداد مدير التحرير في صحيفة الثورة بما كان يجسده الشهيد الصحفي عباس من مثال للصحفي المقاوم الملتزم بقضايا وطنه وامته وهو ما تجسد خلال حياته المهنية وعلاقاته بزملائه وعرف عنه التزامه المهني وانضباطه وحرصه على أداء واجبه والمهام التي كان يكلف بها بدقة واتقان وأمانة إلى جانب ما عرف عنه من أخلاقه العالية واندفاعه لخدمة زملائه دون تردد.

وقال مدير تحرير الثورة "إن الشهيد علي عباس سيبقى خالدا في نفوسنا وباستهدافه من قبل المجموعات الارهابية المجرمة فإن هذه المجموعات تؤكد مدى عمالتها وارتباطها بالقوى الاستعمارية والصهيونية التي تشن حربها العدوانية على سورية وتعمد إلى اغتيال النماذج الاكثر ارتباطا بقضايا الوطن."

بدوره أشار أشرف السمان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين إلى أن اغتيال الزميل عباس يشكل خسارة كبيرة لأسرة وكالة سانا خاصة وللاسرة الاعلامية عموما لما عرف عنه من إعلامي متميز باخلاقه وسلوكه وتعامله مع زملائه وعمله مبينا أن يد الغدر والإجرام تتقصد استهداف الكوادر الإعلامية المتميزة بأدائها وانتمائها الوطني خدمة للصهيونية وعملائها.

وقالت الصحفية سفيرة اسماعيل .. "إن الشهيد البطل علي عباس لم يكن صحفيا عاديا بل كان من أكثر الصحفيين اجتهادا وقدرة على التعبير .. وكان يتمتع بأخلاق عالية ودبلوماسية مكنته على مدى أعوام من عمله الصحفى من التعاطى مع مختلف الجهات وجلب المعلومة بالسرعة الممكنة وبثها .. كما كان مثالا للصديق المخلص لوطنه وعمله وزملائه.. لا يعرف الغدر الذى تمثل به من اغتالوه."

وبينت اسماعيل أن هؤلاء الاوغاد الجبناء الذين قاموا باغتياله بهذه الطريقة البشعة يعتقدون أنهم انتصروا أو حققوا شيئا باغتيالهم له.. إنما أؤكد أنهم بفعلتهم هذه خلقوا لدينا إرادة أكبر وتصميما وأوجدوا لدينا قدرة للعمل الجاد والمثابرة في عملنا وكشف حقيقة جرائمهم وأفعالهم.

وأكدت أن العاملين فى وكالة سانا سيعملون بجد أكبر ليكونوا مثالا للصحفيين الذين يناضلون من أجل إعلاء كلمة الحق والحفاظ على هذا البلد وحمايته من أيادي الغدر التي اغتالت الشهيد البطل علي عباس.

ونوهت الصحفية هنادى ديوب بالأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة التي كان يتمتع بها الصحفي الشهيد علي عباس وبحب زملائه له فضلا عن اجتهاده في عمله وحبه لوطنه وإخلاصه له و استعداده للتضحية فى سبيله مؤكدة أن استهداف الكوادر الإعلامية المميزة لن يزيد الاعلاميين المحبين لوطنهم إلا عزيمة و إصرارا على مواصلة مسيرتهم في نقل الحقيقة ومواجهة الحرب الاعلامية الشرسة التي يتعرض لها وطننا الغالي.

وأشارت الصحفية شهيدى عجيب إلى أن أسرة وكالة سانا قدمت اليوم الشهيد الصحفى علي عباس الذى اغتالته يد الغدر والإرهاب لينضم الى كوكبة الشهداء من ابناء الوطن الذى يضحون كل يوم دفاعا عن سورية فى وجه الحرب التى تستهدفها أرضا وشعبا ودورا لافتة إلى أن الاستهداف الممنهج للإعلام الوطنى الذي تشكل سانا أحد أعمدته سواء فى مؤسساته أو كوادره نتيجة الدور الوطني الذي يقوم به في إجلاء الحقيقة وكشف خيوط المؤامرة وجوهرها الإرهابي ضد سورية.

وأكدت عجيب أن استشهاد الزميل على عباس بما يمثله من نموذج للإعلامي الوطني العاشق لوطنه المخلص والمتميز فى عمله سيعزز إرادة زملائه في الوكالة بالالتزام بالعمل والتضحية و السير حيث اختار طريق الشهادة والاصرار على مواجهة الارهابيين وكشف جرائمهم وفضح مموليهم متسلحين بالكلمة الحرة الصادقة وبالعزيمة التي لا تلين حتى تحقيق النصر.

بدوره أشار الإعلامي محمد علي إلى أن المؤامرة على سورية هي مؤامرة متعددة الاوجه والاذرع منها الذراع العسكري المتمثل بالأعمال الإرهابية التي استهدفت المدنيين بمختلف الأعمار وقوات حفظ النظام والقوات العربية السورية المسلحة والممتلكات العامة والخاصة والذراع الثاني وهو الذراع الاقتصادي والمتمثل بالعقوبات الاقتصادية التي طالت الاقتصاد الوطني ولقمة عيش المواطن السوري اما الذراع الثالث من المؤامرة فقد تمثل بالحرب الإعلامية الشرسة على سورية والفبركات الاعلامية من القنوات المضللة السائرة في فلك المشروع الصهيواميركي مبينا أن الإعلام الوطني استطاع التصدي لكل هذه الفبركات والأضاليل عبر مختلف مؤسساته وكوادره وعراها بل وهزمها وأسقط ما كانت تدعيه أو تتبجح به من مصداقية.

ولفت علي إلى الاستهداف المنظم للاعلام الوطني السوري من الضغوطات والعقوبات وقرارات وقف بث الفضائيات السورية إلى التجييش ضد هذا الاعلام للنيل من مصداقيته او محاولة إسكاته بقرارات جامعة مرتهنة لغير العرب او اغتيال كوادره .

20120812-192819.jpg

من جانبه استنكر الاعلامي غياث مخول باشد العبارات اغتيال الزميل الصحفي علي عباس مؤكدا ان يد الغدر لن تنال من رسالة الإعلام الوطني في كشف حقيقة الارهاب والإرهابيين الذين يستهدفون وطننا وشعبنا و لاسيما كوادرنا الاعلامية وكذلك فضح ممارسات الإعلام النفطي المغرض الذي يحرض على القتل وإراقة الدماء .

ونوه مخول بمناقب الزميل الشهيد على عباس الذي كان محبا لوطنه ولعمله ولزملائه ومثال الصحفي المثابر الحريص على وحدة وطنه وأرضه وإيمانه العميق بأن سورية بتضحيات ابنائها ستخرج من أزمتها أكثر قوة ومنعة.

بدوره أشار الاعلامي فادي أحمد إلى أن اغتيال الزميل عباس يشكل وصمة عار على جبين دعاة الحرية والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير الذين لا يتورعون يوميا عن التحريض ضد الشعب السوري وإعلامه الذي استطاع بامكانياته المتواضعة التصدي لحملات الكذب والافتراء التي تقودها ماكينات اعلامية ضخمة بهدف النيل من صمود واستقرار سورية.

وأكد أحمد أن استشهاد الزميل عباس بنيران الحقد سيشكل حافزا لبقية الزملاء لمتابعة العمل بتحد وعزيمة وممارسة دورهم الوطني عبر الكلمة والصورة بفضح هؤلاء الإرهابيين والمرتزقة ومن وراءهم وباستعدادهم للتضحية على مذبح الشهادة دفاعا عن وحدة واستقلال وسيادة سورية.

وأشار عبد العزيز شيباني عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين إلى أن استشهاد الكوادر هي ضريبة الدم التي تعلم أن يدفعها الشعب السوري دائما دفاعا عن الوطن لافتا إلى أن الإعلاميين اليوم يقدمون دماءهم للارتقاء بمرتبة الشهداء.

من جانبه أشار الإعلامي باسم عباس من قناة الدنيا إلى أن استهداف الزميل عباس عمل إجرامي بهدف إسكات صوت الحق لكن الاعلاميين يؤكدون اكثر من أي وقت مضى أن إرهاب المجموعات المسلحة لن يخيفهم ولن ينال من عزيمتهم وهم مستعدون للتضحية بأغلى ما يملكون في سبيل اظهار كلمة الحق.

والشهيد على عباس من مواليد 1975 ضهر بركات فى محافظة اللاذقية.. تخرج في كلية الإعلام دورة 1997-1998 عين لدى الوكالة العربية السورية للانباء سانا عام 2002 وهو عازب وكان مكلفا برئاسة دائرة الأخبار المحلية قبل استشهاده.

الشبكة السورية لمراقبة حقوق الإنسان تستنكر اغتيال الصحفي علي عباس

كما أدانت الشبكة السورية لمراقبة حقوق الإنسان قيام المجموعات الإرهابية المسلحة باغتيال الإعلامي علي كامل عباس أحد كوادر الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" معتمدة أسلوب الغدر بمباغتته في منزله واطلاق النار عليه بدم بارد.

وأكدت الشبكة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه أمس أن هذه الجريمة خرق فاضح لمبادئ حقوق الإنسان في الاعلام وحرية التعبير التي أكد عليها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وتنطبق عليه المادة 25 من نظام روما الاساسي محملة القائمين بهذا الفعل الاجرامي ومن يدعمه ويموله ويوفر الملاذ الامن لمرتكبيه مسؤولية الاغتيال ومسؤولية كل ما تعرض وما يمكن ان يتعرض له الاعلام السوري والعاملون به الآن ومستقبلاً.

وطالبت الشبكة السورية لحقوق الانسان المنظمات العالمية ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العالمي واليونسكو والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك السريع لوضع حد لهذه الانتهاكات وفضحها أمام الرأي العام العالمي.

اتحاد الصحفيين السوريين يحمل مجلس وزراء جامعة الدول العربية المسؤولية عما تتعرض له وسائل الإعلام السورية وكوادرها من اعتداءات الإرهابيين

بدوره حمل اتحاد الصحفيين السوريين مجلس وزراء جامعة الدول العربية المسؤولية عما تتعرض له وسائل الإعلام السورية وكوادرها من اعتداءات من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأشار الاتحاد في رسالة وجهها الى اتحاد الصحفيين العرب تلقت سانا نسخة منه إلى ما قامت به هذه المجموعات الإرهابية يوم السبت من اغتيال الصحفي علي عباس رئيس قسم الأخبار الداخلية في وكالة الأنباء العربية السورية واختطاف الفريق الإعلامي لقناة الاخبارية السورية قبل يومين والمؤلف من الزملاء المذيعة يارا الصالح والمصور عبد الله طبرة ومساعد المصور حاتم أبو يحيى والسائق حسام عماد وذلك اثناء تاديتهم لواجبهم في متابعة الأحداث ونقل الحقائق في منطقة تل منين بريف دمشق.

وأكدت الرسالة أن هذه الأعمال الإرهابية ضد الإعلام السوري وكوادره هي انتهاك سافر لحرية التعبير وتتناقض مع الشعارات الكاذبة التي يرددها هؤلاء حول الحرية في وقت تدل تصرفاتهم على أنهم أعداء الحرية والاصلاح وحقوق الانسان كما تعكس بالمقابل افلاس المجموعات الإرهابية ومن يقف وراءها ومحاولة جبانة لإسكات صوت الحقيقة وحجب المعلومة الصحيحة عن المواطن العربي وانتهاك للقيم المهنية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الانسان.

وطالبت الرسالة اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الدولية المعنية والنقابات الصحفية العربية وفي اوروبا والعالم بإدانة هذه الأعمال واعتبارها عملا إجراميا وإرهابيا خطرا يشكل انتهاكا للحقوق والحريات العامة ودعت جميع الجهات المعنية بالعمل على تحرير فريق عمل قناة الاخبارية السورية محملة الجهات الخاطفة ومن يقف وراءها مسؤولية ما يمكن أن يتعرضوا له من إيذاء.