تفجير إرهابي بساحة باب توما

انفجرت قبل ظهر اليوم عبوة ناسفة وضعتها مجموعة إرهابية مسلحة تحت سيارة في ساحة باب توما بدمشق ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين شهيد وجريح.

وذكر مصدر في وزارة الداخلية لوكالة سانا أن التفجير أدى إلى استشهاد 13 شخصا وإصابة 29 شخصا من المارة والموجودين في المكان .

وأضاف المصدر أن التفجير تسبب بأضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين وعشرات السيارات الموجودة في المكان.

الأهالي: جرائم الإرهابيين لن تنال من صمودنا وسنبقى متمسكين بوحدتنا الوطنية وأرضنا

وأثار التفجير الإرهابي الذي وقع في ساحة باب توما استنكار وغضب الأهالي وأصحاب المحلات التجارية المطلة على الساحة التاريخية والتي تشهد ازدحاما على مدار الساعة فضلا عن انها قبلة للسائحين وزائري دمشق.

وقال الاب غابرييل داوود من بطريركية السريان الارثوذكس.. "إن الإرهابيين الذين قاموا بهذا العمل الجبان يستهدفون المواطنين الآمنين اينما كانوا في بيوتهم وخارجها.. ففي هذا المكان المزدحم يوجد أطفال ذاهبون إلى مدارسهم وكبار خرجوا لعملهم وقضاء حاجياتهم من السوق".. متسائلا "اين هي العدالة الانسانية والمحبة.. انهم يفتقدون حتى لأدنى الصفات الاخلاقية التي متعنا الخالق بها ولا يمتون إلى الصفات الانسانية بأي صلة".

بدوره أشار ماهر خولي من سكان حي باب توما إلى ان الانفجار الإرهابي وقع في ساحة باب توما التي هي من أكثر الساحات المزدحمة في دمشق وفي وقت خروج المصلين من الكنائس واصفا الانفجار بالمروع لكنه لن ينال من عزيمة السوريين في الدفاع عن بلدهم.

من جهته لفت رائف فلوح أحد سكان الحي الى انه كان قبل الانفجار بدقائق يسدد فاتورة الكهرباء بالقرب من المكان وبعد ان استقل سيارته باتجاه القصاع لشراء بعض الحاجيات سمع دويا قويا.. وقال "هذه هي هدية الإرهابيين ومموليهم في الخارج للسوريين بمناسبة عيد الأضحى.. لكننا لن نهابهم ولن يخيفونا وسنبقى يدا واحدة في مواجهة الإرهاب والدفاع عن وطننا رغم كل التهديدات والجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة".

وأضاف.. "ان المشهد كان مروعا.. شهداء كبار وصغار وأحد الشهداء عامل نظافة رأيته قبل الانفجار يقوم بتنظيف الساحة".

بدوره قال جورج حنين الذي يعمل في مطعم يطل على ساحة باب توما.. "سمعت فجأة صوتا مدويا فخرجت استطلع الامر فاذا بنساء وأطفال ورجال غارقون في دمائهم وسط الساحة".. متسائلا وهو يشير إلى قميصه الأبيض المصبوغ بدماء الشهداء.. "هذا الدم السوري برقبة من.. هذه هي الحرية التي ينادي بها إرهابيو ومجرمو مشيخات الخليج.. نحن نريد القصاص من المجرمين.. الشعب السوري لن يهاب إرهابهم وسينتصر في النهاية على أعدائه".

من جانبه عبر صفوان الطويل صاحب صالون حلاقة عن صدمته ازاء ما شاهده من دماء سورية طاهرة تسيل في ساحة باب توما بينما أكد انطون يعقوب ان سورية كلها مستهدفة.. البارحة حرقوا الأسواق التاريخية في حلب واعتدوا على قلعة الحصن في حمص والجامع الأموي الكبير واليوم يستهدفون إحدى الساحات التاريخية الشاهدة على حضارة سورية وعراقتها.. انهم يريدون تدمير سورية تاريخا وشعبا ولكن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيدنا الا صمودا وتمسكا بوحدتنا الوطنية وأرضنا وكرامتنا.

بدوره أشار هاني بوصلي صاحب أحد المحلات في الساحة إلى أن المقصود من هذا التفجير وغيره من الأعمال الإرهابية هو النيل من الوحدة الوطنية التي تعد ميزة سورية من بين كل البلدان.

20121021-134908.jpg

20121021-134538.jpg

20121021-134252.jpg

20121021-134223.jpg

20121021-134056.jpg

20121021-134032.jpg

20121021-132944.jpg

20121021-132805.jpg

20121021-132745.jpg