جبريل يحمّل السعودية وعباس مسؤولية أحداث"اليرموك"

  

اتهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أحمد جبريل السعودية ورئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس  والقيادي في حركة «فتح» محمد دحلان بالوقوف وراء الأحداث التي جرت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق أثناء تشييع شهداء مسيرة العودة في ذكرى النكسة.

 

وخلال مؤتمر صحفي عقده قياديون من فصائل تحالف القوى الفلسطينية عقب اجتماع لهم لتوضيح حقيقة الأحداث التي جرت ندد جبريل والمشاركون بموقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من الأحداث.

 

ووقعت ليلة الإثنين الماضي مواجهات في مخيم اليرموك بين مجموعة من الشباب وحرس مبنى «مجمع الخالصة» التابع للقيادة العامة جرى خلالها إطلاق نار وحرق جزء من مبنى الخالصة وحرق سيارات وإطارات، وذلك بعد مراسم تشييع جثامين عدد من الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل الأحد الماضي.

 

وقال جبريل: «هذه اللعبة ليس عمرها يومين وإنما بدأت مع بدء استهداف سورية… أردوا الأعداء من وراء الحدود زج الشعب الفلسطيني على أرض سورية في داخل الأحداث الداخلية»، موضحاً أن الفصائل الفلسطينية كان لها دور في تحييد المخيمات الفلسطينية في سورية لكي لا تكون طرفا في هذه الأحداث»، لافتا إلى أن هذا الأمر أزعج القابعين في رام اللـه الإسرائيليين والأميركيين، فهم يريدون إضافة عبء جديد على سورية من خلال جعل الوضع الفلسطيني يواجه النظام في سورية»، مؤكداً أن «النصف مليون فلسطيني في سورية مع سورية قيادة وحكومة وشعبا».

 

وقال: «هم انتهزوا هذه الفرصة بخبث ولؤم ودفعوا بعض الرعاع ليفتعلوا هذه الأحداث»، وأضاف: «قريباً سندعو لمؤتمر صحفي ويكون أمامكم عدد من الذين اعتقلوا لمشاركتهم في الأحداث ويعترفون أمامكم كيف أرسل المال لهم من رام اللـه ومن جهات أخرى من السعودية لإثارة هذه الفتنة».

 

ورداً على سؤال إن كان اتهامه للسعودية موجهاً للنظام أم لأشخاص قال جبريل: «هناك أشخاص في موقع المسؤولية وليس أشخاص عاديين»، مضيفاً: إن «عباس ودحلان كليهما يريد أن يخدم أميركا وإسرائيل ويقدم لها الخدمات من خلال أحداث فتنة» بين أبناء الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن «هذا الشعب متماسك ومع مقاومته ومع فصائله».

 

وأوضح جبريل أن الفصائل أعلنت في وسائل الإعلام عن تأجيل مسيرة العودة في ذكرى النكسة، متهما رئيس «حركة فلسطين حرة» ياسر قشلق وفتاة اسمها روبا أبو اصبع بترتيب ذهاب الناس إلى خط وقف إطلاق النار، موضحاً أنهما صباح يوم ذكرى النكسة جلبا الحافلات إلى المخيمات القريبة من القنيطرة وأخذوا الناس إلى هناك.

 

ونفى جبريل أن يكون حراس مجمع الخالصة أطلقوا النار على المهاجمين، وقال: «لو أراد الذين يدافعون عن المجمع إيقاع خسائر بشرية في صفوف المهاجمين لوقع العشرات ولكن كنا نعرف أن هؤلاء مغرر بهم»، لافتاً إلى استشهاد ثلاثة أشخاص من كوادر الجبهة وشخص من المهاجمين وأحد المارة.

 

وندد جبريل ببيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام اللـه الذي قالت فيه: إن «مجموعات مسلحة تابعة للجبهة الشعبية- القيادة العامة، قامت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين»، مؤكداً أن الفصائل اتخذت إجراءات بعدم السماح لأي إنسان أن يعبث بأمن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

 

من جانبه اعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، أن ما جرى تجاه فصيل أساسي من فصائل المقاومة يمس كل قوى المقاومة ولا يستهدف فقط القيادة العامة وأمينها العام فقط، وإنما يستهدف الجميع، معتبراً أن ما جرى هو «محاولة لخلط الأوراق لمزيد من إرباك سورية».

 

وأكد عبد المجيد أنه «لم يحصل أي إطلاق نار من الإخوة في الجبهة الشعبية باتجاه المهاجمين، موضحاً أنه كان هناك إطلاق نار يتم من الخلف من قبل عناصر موجودة على مدخل مدينة الحجر الأسود».

 

وندد عبد المجيد بالتضخيم الإعلامي للأحداث، وقال: «الحملة الإعلامية التي قادتها وسائل إعلام السلطة في رام اللـه وفي دول عربية في مقدمتها «الجزيرة» حيث نقلت أخباراً كاذبة عن مقتل ثلاثين شخصاً ثم 14 ثم 11.

 

من جانبه أعرب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عن استهجانه واستغرابه من موقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من الأحداث، داعياً إياها لإعادة النظر في هذا الموقف.

 

وقال: «حينما يتحدثون عن أن القيادة العامة واجهت أسر الشهداء فهذا كلام غير مسؤول»، موضحاً أنه «لم يكن أحد من أسر الشهداء الذين شيعوا أبناءهم أمام مجمع الخالصة، فالذين كانوا أمام الخالصة فئة أخرى».

 

من جانبه وصف نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة من قاموا بتلك الأحداث بأنهم عبارة عن مجموعات «غير ملتزمة وغير مرتبطة بالمشروع الوطني الفلسطيني»، منددا بالمحاولات التي جرت لتحريف ما حدث وكأن هناك مجزرة قامت بها القيادة العامة.

 

شام نيوز. الوطن