ساركوزي يؤكد ثم يتراجع وينفي معلومات حول مصير الصحفية الفرنسية

أكد مساء أمس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال جولة انتخابية له، وصول الصحفية الفرنسية أديت بوفييه إلى لبنان قبل أن يتراجع عن تصريحاته ويعتذر ويقول إنه لا معلومات لدى فرنسا عن وصول بوفييه إلى لبنان. ومنذ صباح أمس بدأت وكالة «رويترز» ببث أخبار عاجلة تؤكد تمكن بوفييه والصحفي البريطاني بول كونري من التسلل من حمص إلى لبنان وأنهما باتا في موقع آمن، واستمرت الوكالة في بث الأخبار إضافة لتصريحات لما يمسى «الجيش الحر» وقياداته عن آلية إخراج الصحفيين والممرات السرية بين منطقة وادي خالد ومحافظة حمص، وتصريحات نسبت لمسؤول رسمي لبناني دون الإفصاح عن اسمه يؤكد وصول بوفييه وكونري، إلا أن أحداً لم يشاهد الصحفيين في لبنان في حين صرح والد البريطاني كونري أنه تلقى اتصالاً من ابنه وأنه بصحة جيدة وموجود في لبنان رافق ذلك تأكيدات من مصادر إعلامية بأن كونري وصل فعلاً إلى لبنان وهو في مكان آمن.
وبعد أن أكد الرئيس الفرنسي وصول بوفييه إلى لبنان تراجع معتذراً، وقال: «لم يتأكد بعد أنها باتت اليوم بأمان في لبنان، الاتصالات صعبة للغاية مع حمص»، مشيراً إلى وضع «غير واضح ومعقد».

 

 


وأضاف ساركوزي: «لا أريد أن أقول لكم أشياء غير دقيقة» مضيفاً: إن العمل جار لكشف حقيقة المعلومات عن انتقال الصحفية من حمص إلى لبنان، مضيفاً: «إلا أن الوضع لا يزال غير واضح حتى الآن (...) أنا أعتذر، والوضع غاية في التعقيد».
وأوقف الهلال الأحمر السوري مفاوضاته مع المسلحين في بابا عمرو صباح أمس دون التوصل لأي اتفاق.

 


وقال مصدر في صحيفة «لو فيغارو» لوكالة «فرانس برس»: إن «من الخطأ القول إنها وصلت بسلام إلى لبنان»، مضيفاً: إن معلوماته مستقاة من مصادر دبلوماسية في بيروت وباريس.
وقال ساركوزي في تصريحه الأول: «أنا سعيد للغاية من أجلها لأنها تعاني من كسور عدة، أنا سعيد لانتهاء هذا الكابوس». وأضاف: «لم تكن مفاوضات سهلة» للتوصل إلى مغادرتها مدينة حمص.
وردا على سؤال عما إذا كان اتصل باديت بوفييه، أجاب ساركوزي أنه لم يتصل بها، لكنه أضاف «لقد تبلغت. تعرفون أن الأمر كان معقدا».
وفي سياق مرتبط، أكد مصدر دبلوماسي لـ«بي بي سي» نقل المصوِّر الصحفي البريطاني بول كونروي من مدينة حمص إلى لبنان، إذ تم «تهريبه» ليلاً عبر الحدود من حي بابا عمرو المحاصر بمساعدة عناصر مسلحة.

  


وسبق أن تكشف أن دخول كونروي إلى حمص تم بطريقة مشابهة وعبر أساليب غير شرعية، في وقت انتشرت صور للصحفي في ليبيا برفقة مقاتلين من تنظيم القاعدة.
وقال المصدر: إن عملية تهريب كونروي بدأت بعد ظهر يوم الإثنين، وإن المصوِّر الصحفي موجود الآن في لبنان «سليماً معافى».

 

شام نيوز. الوطن / وكالات