فقط عند الحاجة

فقط عند الحاجة

اقتصادية

الإثنين,٠٦ آذار ٢٠٢٣

زياد غصن-شام إف إم


في مواجهة شائعات الخوف والجهل، حاول أساتذة وعلماء الجيولوجيا عبر وسائل الإعلام المحلية وصفحاتهم الشخصية تنوير الناس، تبديد مخاوفهم، نشر حقائق العلم، والأهم أن بعضهم لم يهمل تعليق كتبه مواطن على بوست.

هذه فائدة تشجيع أساتذة الجامعات على الإنخراط في قضايا المجتمع وإبداء وجهات نظرهم وأفكارهم، التي قد تكون أحياناً مزعجة للحكومات أو ليست كما ترغب، إلا أنها آراء قد تكون في أوقات معينة هي المنقذ كما هو الحال في هذه الظروف الصعبة.

لكن معظم حكوماتنا كانت تمنع أساتذة الجامعات من طرح أفكارهم ومواقفهم العلمية بصراحة أو الحديث لوسائل الإعلام عن ملفات تتعلق بالشأن العام وتشغل اهتمام الناس. وهناك أكثر من تعميم شفهي أو كتابي صدر بهذا الخصوص، وأحياناً كان هناك من يفكر بفتح تحقيق داخلي مع هذا الأستاذ الجامعي أو ذاك.

ثم ما الفائدة إذا كان لدينا علماء وخبراء لهم مكانتهم واحترامهم في أهم المراكز البحثية في العالم، بينما مواطننا لا يعرف عنهم شبئاً بفعل إهمال مؤسساتنا التعريف بهم، وإبعادهم المتعمد عن قضايا الشأن العام.

أتمنى أن تكون الظروف، التي مررنا بها خلال الفترة الماضية، بمنزلة درس قاس في تقدير أهمية الخبراء الوطنيين وأساتذة الجامعات المبدعين، والسعي الدائم للإفادة من خبراتهم وأبحاثهم، لا بل ومساعدتهم في الظهور والتواصل مع فئات المجتمع المهتمة وتحويلهم إلى قادة رأي حقيقين.

شائعة
إعلام
جيولوجيا
زياد غصن