قرية سقوبين تستسلم للمخالفات والبناء العشوائي

ربما تتميز بلدة سقوبين في محافظة اللاذقية بوداعتها وهدوئها وكثرة المساحات الخضراء فيها ولكنها من جهة أخرى تعاني من تجاوز نظام ضابطة البناء على نطاق واسع وظهور كتل عمرانية غير منظمة حيث زحفت تلك الكتل نحو المساحات الخضراء بشكل غير منوازن وعشوائي
وأمام هذه المسألة كان لابد زيارة البلدة والاطلاع على واقع الأمور فيها:
وعي مفقود:
إن من يزور تلك البلدة يجد كثيراً من الظواهر التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين حيث يقول السيد صفوان بدور أحد مواطني بلدة سقوبين أن المواطنين يقومون بتجاوزات ومخالفات كثيرة فهناك عشرات المخالفات القريبة من الطريق العام إضافة إلى التجاوزات في البناء دون رخص رسمية ناهيك عن الدفن العشوائي للنفايات وبعثرتها ورميها في غير أماكنها المخصصة، حيث أن البلدية لم تتقدم كثيراً في هذا المجال .
رصد للمخالفات ومحاولة للإصلاح:
لكن السيد غسان خدام رئيس مجلس البلدة نفى وجود أي تجاوزات أو تعديات على نظام ضابطة البناء حيث تسارع البلدية إلى قمع أي مخالفة في حال حدوثها من خلال عمال البلدية مضيفاً أن البلدية تحاول جاهدة بذل الجهود كافة وتنفيذ أكبر قدر ممكن من المشاريع الخدمية لتلبية تزايد الحركة العمرانية المتسارعة رغم ضعف إمكانيات البلدية ومحدوديتها.
احتياجات أساسية مفقودة:
رغم محاولات البلدية الجاهدة لتلبية احتياجات مواطني القرية إلا أننا نلاحظ نقصاً في مياه الشرب وهذا النقص ناتج عن التزايد السكاني لتلك القرية دون توسيع شبكة المياه في تلك المنطقة وهنا يؤكد السيد عمار لايقة أن مواطني تلك القرية يضطرون إلى شراء المياه لتلبية احتياجاتهم من مياه الشرب إضافة إلى تدني مستوى الخدمات فيما يخص الصرف الصحي والطرق والإنارة بينما يؤكد عمال البلدية الذين التقيناهم أنهم مستنفرون وبشكل دائم لإصلاح الأعطال التي تحدث في القرية إضافة إلى قيامهم بتنظيف القرية من القمامة على مدار الساعة رغم ضعف الإمكانيات المتاحة في هذا المجال فالقرية بحاجة إلى سيارة قمامة وحاويات جديدة لاستيعاب التزايد السكاني الكبير.
أمام تلك السلبيات التي تواجهها قرية سقوبين يومياً والتي يسعى مجلس بلدتها لتجاوزها والتقليل منها المطلوب هو وعي مواطني تلك القرية وتكاتفهم مع البلدية في ضوء الإمكانات المتاحة لتحقيق المصلحة العامة والحفاظ على النسيج العمراني المتكامل ومظهر البلدة.
شام نيوز- سامي زرقة