قطر تدفع رواتب قوات بريطانية تقاتل القذافي!!!


في وقت استخدمت أمس قوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» لأول مرة مروحيات في الهجوم على مواقع للقوات الحكومية الليبية، وتواصلت الانشقاقات في الحكومة، وسط أنباء عن تعاون جنود بريطانيين في المعارضة المسلحة بمدينة مصراتة لتقديم المشورة لها قد يكونون يتلقون رواتبهم من قبل دول عربية ولاسيما قطر، قالت المعارضة: إن العقيد معمر القذافي سلح ما وصفته بـ«المجرمين» للقضاء على المعارضة.
 
وفي التفاصيل، قالت مصادر في مدينة بنغازي التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة إن «الناتو» استخدم مروحيات لأول مرة في الهجوم على مواقع لكتائب القذافي في محيط مدينة البريقة، موضحة أن هجوم المروحيات خلف عشرات الإصابات في صفوف قوات القذافي المتمركزة بين البريقة القديمة والعقيلة.
في موازاة ذلك، أعلن رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط شكري غانم خلال مؤتمر صحفي في روما أنه انشق عن حكومة القذافي لكنه لم يقرر بعد ما إذا كان سينضم إلى المعارضين لحكمه. وقال غانم في المؤتمر الذي نظمه السفير الليبي في روما الذي انشق أيضاً عن القذافي: إنه ترك وظيفته بسبب العنف «الذي لا يطاق» في ليبيا.
وتابع غانم: إنه «ما زال يرى إمكانية للتوصل إلى حل سلمي لتقرير مصير حكم القذافي الذي انشق عليه بسبب ما شهده من إراقة للدماء يومياً في ليبيا».

وقال غانم: إنه «يؤيد الشبان الليبيين الذين يقاتلون من أجل دولة دستورية»، مضيفاً: إن «إنتاج النفط في ليبيا يقترب من التوقف بسبب الحظر الدولي».

وقال: إنه لن يمثل ليبيا مستقبلاً في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حيث كان عادة يرأس وفد بلاده في اجتماعات المنظمة.
يأتي ذلك بعد أن قام الحلف الأطلسي ليل الثلاثاء بقصف جديد على طرابلس التي كانت هدفاً لغارات مكثفة منذ نحو عشرة أيام. وسمع دوي ستة انفجارات في المدينة، في وقت أكد المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم مقتل 718 مدنياً وإصابة 4067 في غارات الحلف الأطلسي والتحالف الدولي منذ بدء عملياتهما في 19 آذار وحتى 26 أيار الماضي.
وتساءل إبراهيم عن عدم إقدام الإعلام الغربي على التحدث عن خريطة الطريق الإفريقية ومنحها الفرصة لتحقيق الأمن والسلام في ليبيا.
وقال: «كيف يمكن التحدث فقط عن وقف إطلاق النار من جانب واحد»، في إشارة على ما يبدو إلى المطالب التي تحث ليبيا على ضرورة وقف إطلاق النار وسحب قواتها المسلحة من المدن، مشدداً على أنه لا بد أن يتم وقف إطلاق النار من الجانبين «مطالباً بمنح الليبيين حرية ما يريدون وما يختارونه بأنفسهم».
وتساءل إبراهيم «من كاميرون وساركوزي وأوباما حتى يقولوا ليس للقذافي أي شرعية»، لافتاً إلى أن «الاتحاد الإفريقي والبرلمان الإفريقي» والذي يضم 53 دولة ناقشوا الأزمة الليبية وطالبوا بوقف العدوان على ليبيا ودعوا إلى حوار بين الليبيين باعتبار أن ليبيا دولة مستقلة.

وقال: «إن ليبيا تقبل وقف إطلاق النار مع جميع الأطراف وحضور مراقبين دوليين من المنظمات الدولية مثل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة للتمهيد لقيام حوار وطني تشترك فيه جميع الأطياف الليبية دون تحديد من أجل حماية مستقبل ليبيا وأطفالها».
لكن اللفتانت كولونيل مايك براكن الناطق باسم حلف شمال الأطلسي أعلن أن الحلف الذي ينحصر تدخله العسكري بالعمليات الجوية «يواصل الضغط» على النظام لأن مناصري القذافي يواصلون بحسب قوله «مهاجمة المدنيين».
وفي إطار الجهود لمساعدة المعارضة المسلحة أوردت صحيفة «الغارديان» البريطانية نقلاً عن مصادر عسكرية بريطانية أن عناصر سابقين في قوات خاصة بريطانية توظفهم شركات أمنية خاصة موجودون في مصراتة غرب ليبيا حيث يقدمون النصح للمعارضة على الأرض ويقدمون معلومات لحلف شمال الأطلسي.

ونقلت الصحيفة: أن عناصر سابقين من القوات الخاصة ينقلون إلى مركز قيادة عمليات الأطلسي في نابولي معلومات حول مواقع وتحركات قوات القذافي.

وقالت المصادر: إن «هؤلاء العسكريين السابقين موجودون في ليبيا بموافقة بريطانيا وفرنسا ودول أخرى أعضاء في الأطلسي وقوات التحالف التي تقدم لهم تجهيزات غير حربية».
ونفت وزارة الدفاع البريطانية أن تكون الحكومة البريطانية تتولى دفع رواتبهم وشددت على عدم وجود قوات مقاتلة على الأرض.
وقالت الغارديان: إن المستشارين «قد يكونون يتلقون رواتبهم من قبل دول عربية ولاسيما قطر».

 

شام نيوز. الوطن