لم يبق سوى شيمون بيريز!!

بعد الصخب الإعلامي المصاحب عادة لتصريحات قادة غربيين عنصريين يتناولون سورية بالاسم ليقدموا لقيادتها المواعظ، يتبرعون باقتراح بسيط يجدونه ضرورياً لمستقبل سورية العربية هو أن يرحل النظام، بل يحددون أكثر اسم الرئيس الأسد في دعوتهم البريئة تلك.
المدهش أن الإرهابي شيمون بيريز وإن تأخر عنهم كثيراً إلا أنه اهتدى باقتراحاتهم فطالب الرئيس السوري بالرحيل باعتباره استخدم العنف والقسوة المفرطة في التنكيل بشعبه وفي قمع المتمردين. بيريز صاحب المجزرة الأكثر بشاعة في لبنان وهي المعروفة بمجزرة قانا وقتل فيها عشرات الأطفال والنساء وغيرهم في قصف مدفعي صاروخي إسرائيلي همجي كان في حينها المدعو شيمون بيريز هذا رئيساً لوزراء الكيان الصهيوني ومسؤولاً بشكل مباشر عن تلك المجزرة.
قبل أسبوعين تقريباً من الآن صرح الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الصهيوني «الموساد» بأن سقوط نظام الحكم في دمشق وغياب الرئيس بشار الأسد هو مصلحة إسرائيلية كبرى،
واليوم يؤكد رئيس الكيان الصهيوني ذات المعنى بتصريحاته الفظة عن ضرورة رحيل النظام السوري.
إن سورية القوية المنيعة، سورية الموحدة والممانعة وحاضنة المقاومة هي خطر على مستقبل الكيان الصهيوني، ويعرف قادة العدو أن خروج سورية من محنتها الحالية سيعطي الفرصة لها ولكل من يتحالف معها من المقاومين أن تعود للإمساك بالحبل الذي سيلتف أخيراً حول عنق إسرائيل، وأن بقاء الأرض العربية تحت الاحتلال سينتهي حتماً وإن طال الزمن.