مالبرونو: سي آي إيه سلحت الإرهابيين بالتنسيق مع السعودية والأردن

استكمالا للتحقيقات التي أعدها حول ضلوع الولايات المتحدة والسعودية والأردن في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية أكد الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو من صحيفة لو فيغارو الفرنسية مجددا أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي اي ايه قامت بشحن أطنان من الأسلحة إلى المجموعات المسلحة في سورية بالتعاون مع الأردن والسعودية.

ونقل موقع برس تي في الإيراني عن مالبرونو قوله إن الأمريكيين "يمسكون بمفتاح هذه الشحنات من الأسلحة ومن دون الولايات المتحدة لا يمكن أن يحدث هذا الأمر" موضحا أن عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يقودون قوافل من شحنات الأسلحة بالتعاون مع مسلحي ما يسمى الجيش الحر والمخابرات الأردنية.

وتابع مالبرونو أن السعوديين يعملون خلف الكواليس كمسؤولين عن تمويل وترتيب عمليات نقل الأسلحة من أوروبا الشرقية إلى الأردن و نقل عن مصادر قولها "إن قوافل الأسلحة تتحرك برفقة طائرات من دون طيار بتوجيه من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الأردن".

وكان مالبرونو نشر نهاية الشهر الماضي تفاصيل هذه العملية في صحيفة لو فيغارو مشيرا نقلا عن إرهابي قابله يدعى أنور إلى وجود اتصال مباشر بين الإرهابيين ومسؤولين في الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتنسيق مع السعودية وعدد من دول ما يسمى أصدقاء سورية.‏

وشرح الإرهابي أنور تفاصيل إحدى عمليات الإرسال قائلا إن ثماني سيارات تغادر عند هبوط الظلام من الرويشد جنوب الحدود الأردنية .. السيارتان الاوليان /لاند كروزر/ يشغلهما عملاء من الاستخبارات المركزية الأمريكية ووراءهما تسير خمس سيارات أخريات وهي ممتلئة بالأسلحة وسيارة ثامنة تغلق القافلة ويشغلها فريق مشترك من الاستخبارات المركزية الأمريكية ودائرة الاستخبارات العامة الأردنية .‏

وأضاف الإرهابي أنور إن الأمريكيين والأردنيين يتركون القافلة على بعد ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي السورية ويعودون أدراجهم وتتجه القافلة باتجاه ريف دمشق وتمتد الرحلة الليلية على طول 240 كيلومترا لمدة عشر ساعات على طريق البدو بعيدا عن حواجز الجيش السوري وكل 30 كم يوجد حاجز يقيمه الإرهابيون مع جماعات قامت وكالة الاستخبارات الأمريكية بتدريبهم في الأردن على استخدام نظام تحديد المواقع.‏

وأكد الإرهابي أنور أن الاستخبارات المركزية الأمريكية ترسل طائرات بلا طيار تخترق المراقبة لتحذرهم في حال تواجد الجيش السوري.‏

وبين مالبرونو في تحقيقه أن 15 طنا من الأسلحة تصل إلى الإرهابيين الموجودين في ضواحي دمشق كل أسبوع وتوجد قوافل أخرى تتجه إلى درعا وتتضمن الشحنات بنادق كلاشينكوف وقاذفات صواريخ وبنادق هجومية ومضادا للطائرات ومضادا للدبابات.‏

ونقل عن الإرهابي أنور قوله .. تلقينا صواريخ اسرائيلية ولكنها قديمة من الجيل الأول أي ما مجمله 320 طنا نقلت بين شهر شباط وآب الماضيين.

ويوضح مالبرونو أن السعودية هي التي تمول شراء الأسلحة الذي يتم من السوق السوداء في أوكرانيا وبلغاريا قبل أن يتم نقلها في طائرات سي 17 السعودية إلى مطارات سرية عسكرية جنوب الأردن ومن ثم يتم نقلها إلى قاعدة الأزرق في الشمال بالقرب من الحدود السورية.‏