مجلة بريزون بلانيت الأميركية:سورية اليوم وغدا إيران وبعد غد الصين

نشرت مجلة بريزون بلانيت الأميركية على موقعها الإلكتروني مقالا للصحفي سامان محمدي بعنوان /سورية اليوم وغدا إيران وبعد غد الصين/ وقال محمدي فيه لم يكن غزو العراق وأفغانستان وليبيا سوى البداية فكبار المخططين الاستراتيجيين في البنتاغون قالوا إنهم يتصورن حربا لا نهاية لها في هذا القرن وكانوا يعنون بذلك أنهم سيشنون الحروب في كل ركن من أركان المعمورة حتى تذعن جميع الحكومات الوطنية إلى برنامجهم السياسي العالمي.

وأضاف محمدي إن تلك العصبة المالية الطفيلية التي تحكم البنتاغون وأمريكا تريد أن ترى الكوكب في جيوبهم ولن تتوقف عن شن حروب للسيطرة على العالم لتحقيق المشروع الأمريكي التاريخي الكبير فكيف يمكن تدمير إمبراطورية كبيرة مثل أميركا... كما هو الحال مع الإمبراطوريات السابقة من خلال العقيدة والحروب.

وقال محمدي.. كانت فقاعة أزمة العقارات والحرب على الإرهاب المزورة وكلاهما استنزف تريليونات الدولارات من جيوب العائلات الأميركية والشركات وهي ليست حوادث عفوية فقد تم التخطيط لها وتنفيذها من أعلى الموءسسات الأميركية السياسية والعسكرية والمالية والأكاديمية ووسائل الإعلام ولم نصل إلى أشد المنحدر حتى الآن فسينتهي هذا الجزء من المخطط عندما تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من التحريض على حرب عالمية ثالثة في الشرق الأوسط ويتسبب ذلك في انهيار الاقتصاد العالمي من خلال مهاجمة إيران دون أي داع فهي لا تشكل تهديداً لإسرائيل أو الولايات المتحدة لكن إيران ليست العراق ويمكن أن يتسبب هجوم إجرامي على إيران إلى دخول روسيا والصين في المعادلة.

ونقل محمدي عن بول كريغ روبرتس مساعد وزير الخزانة السابق في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان ورئيس التحرير السابق لصحيفة وول ستريت جورنال قوله إن واشنطن لا تستهدف فقط سورية وإيران ولكن أيضا روسيا والصين فهم يتحدثون الآن عن خطط لحربهم ضد الصين لذلك فهم يخططون للكثير من الأشياء للشعب الأمريكي مثل الانهيار الاقتصادي في الداخل والمزيد من الحروب في الخارج.

وأضاف روبرتس إن روسيا والصين قبلتا الحرب الأمريكية ضد العراق وأفغانستان واعتبرتهما مغامرة إمبريالية ستتسبب في انهيار اقتصادي لهم ودخول أمريكا في فوضى ومشاكل عديدة.

وأضاف محمدي إن إسقاط معمر القذافي والحرب ضد ليبيا كان الهدف منه استهداف الاستثمارات النفطية الصينية في ليبيا والهدف من استهداف سورية هو القاعدة البحرية الروسية في سورية وإذا وصل الاستهداف إلى إيران كما يبدو أنهم يعتزمون القيام به فسيكون الهدف منه أيضا الاستثمارات الصينية في إيران وكونها قريبة جدا من الحدود الروسية حتى انهم يخاطرون الآن فعلا بنوع من المواجهة النووية مع اثنتين من القوى العظمى.

وقال محمدي إن العقل الأميركي الذي يدير الحوار السياسي العالمي حول الإرهاب والتهديد الإسلامي المخترع للغرب ينوي استخدام أمريكا لبدء الحروب الإجرامية والمدمرة ولكن ليس الهدف الفوز بها فقد كانت الحروب في العراق وأفغانستان مزحة قاسية فلا يمكن لجيش أجنبي أن يهزم مجموعة من السكان المدنيين الذين يكرهون الاحتلال والمهانة وتم تدريب الجنود الأمريكيين الوطنيين ليقاتلوا كمحاربين ولكن تم نشرهم للعب دور الشرطي الفاسد في العالم.

وأضاف محمدي.. إذا كنت تريد أن تجد طغاة وأشراراً فانس بغداد وطرابلس واتجه نحو واشنطن أو لندن فتلك الدول ملأى بهم فالشر يقطر من رقاب ديك تشيني وباراك أوباما وبنيامين نتنياهو فغزو أفغانستان لا يتعلق بالانتقام من بن لادن والقاعدة لقيامها بهجمات 11 أيلول لأنها لم تفعل ذلك فقد تم إنشاء تنظيم القاعدة وبن لادن من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والموساد وجهاز المخابرات البريطاني إم أي 6.

 

 

شام نيوز - سانا