محافظة اللاذقية خالية من الحدائق العامة ... وحديقة البطرني وحيدة وسط الدوامة

رغم أهمية الحدائق العامة لجميع الفئات العمرية في المجتمع ورغم أنها ثروة بيئية يجب الحفاظ عليها وتنميتها بشكل جماعي كونها تلعب درواً هاماً في الحفاظ على التكامل البيئي والطبيعي غير أن هذه الأهمية لا تجد لها مكاناً في محافظة اللاذقية إذ لا توجد فيها إلا حديقة واحدة هي حديقة البطرني التي تعد امتداداً لحديقة المتحف الوطني باللاذقية
والملاحظ أنه غالباً ما يتم تجاهل قيمة الحدائق من قبل المواطنين والجهات المعنية في محافظة اللاذقية إذ لا توجد أي جهة عامة أو حتى خاصة تتبنى هنسة أو تصميم وتأهيل الحدائق العامة في محافظة اللاذقية حيث تعد حديقة البطرني الناجي الوحيد من هذا الإهمال لذلك فهي المتنفس الوحيد لغالبية مواطني اللاذقية حيث يعتبرونها الملاذ الآمن لهم ، تقول السيدة منى دالاتي " أم لثلاثة أطفال" إنها تخرج يومياً مع أطفالها إلى الحديقة وبالتحديد حديقة البطرني كونه لا توجد حدائق أخرى في المحافظة ولكون الخدمات التي تقدم في الحديقة مميزة وتتساءل السيدة منى إلى متى ستبقى الجهات المعنية متجاهلة موضوع الحدائق العامة في المحافظة وكأن الأمر لا يعنيها أو غير موجود على جدول أعمال تلك الجهات
ورغم أن المساحات الخضراء كبيرة في محافظة اللاذقية غير أن صناعة الحدائق فيها لاتزال ضعيفة أو لنقل إنها خجولة لا ترقى إلى المستوى المطلوب رغم الجهود المبذولة في عملية زرع الأشجار والزهور النباتية غير أن المواطنين لا يتعاونون مع الجهات المعنية في تأهيل الحدائق وتطويرها وهنا يؤكد السيد محمد عمران أنه أكثر من مرة مواطنين يقومون باقتلاع الأشجار الصغيرة والزهور ووضعها في سيارات نظراً لجماليتها وغلاء ثمن بعضها وهنا تأتي الحاجة لوجود قوانين رادعة للحفاظ على الحدائق ومنع المواطنين من الاعتداء عليها
ولدى سؤال المهندس صديق مطره جي عن وضع الحدائق العامة في اللاذقية أجاب بأن الاهتمام بالحدائق العامة لم يعد مقتصراً على زرع الأشجار ووضع المقاعد بل أصبحت صناعة الحدائق مشروعاً متكاملاً ومنسجم مع بعضه البعض وهناك حدائق يعاد تأهيلها بشكل جيد وبطرق علمية ومدروسة وخاصة فيما يتعلق بحدائق الأطفال وذلك من خلال إشراكهم في بالتصميم والرسوم وتطوير الألعاب وهذا المشروع يقوم بالتنسيق مع الجامعة وكلية الفنون الجميلة وذلك بهدف الوصول إلى خدمات لجميع شرائح المجتمع وتحقيق الفائدة المرجوة من الحدائق.
شام نيوز- سامي زرقة