نصيب الحدودي ينهي تطبيق برنامج (إسي كودا وورد) الشهر المقبل

شهد عام 2010 دخول أكثر من 5ر5 ملايين مسافر عبر مركز نصيب الحدودي في محافظة درعا الذي يعد من أكبر وأهم المعابر البرية في المنطقة حيث يشكل بوابة رئيسة تربط بين أوروبا ودول الخليج العربي.

وأسهمت جملة من التحسينات التي أجريت على المركز خلال العام الماضي في تحسين أدائه بقسميه السياحي والشحن وعبر تسهيل دخول و خروج المسافرين والبضائع حتى في اوقات الذروة التي تبلغ أوجها عادة في أشهر الصيف المرتبطة بموسمي الاصطياف والحج.

وقال مدير المركز المهندس سامر العمور في حديث لنشرة سانا الاقتصادية إن إدارة المركز تعمل بشكل متواصل على تحسين الأداء من خلال دراسة وضع المركز والوقوف على احتياجاته إضافة إلى صناديق الملاحظات والشكاوى المخصصة للمسافرين مشيرا إلى أن التحديث فيه يأتي ضمن الإمكانات المتاحة من وزارة المالية والإدارة العامة للجمارك والمحافظة.

وأضاف أنه تم استثمار صالة هجرة جديدة خصصت للسيارات السياحية الصغيرة فيما استخدمت الصالة القديمة للحافلات الكبيرة ما أدى إلى تسهيل انسيابية العمل حيث ازدادت الكوات والمساحات التي تستقبل المسافرين وتقدم الخدمات السريعة موضحا أنه تم توسيع ساحات الشحن لاستقبال أكبر عد ممكن من السيارات القادمة والمغادرة وفصل المسارب في الساحات كل على حدة إذ بلغ عدد الشاحنات التي استقبلها المركز في 2010 حوالى 300 الف شاحنة إضافة إلى توسعة الطريق الداخل إلى المركز من جهة الأردن لفصل السيارات الشاحنة عن السياحية تسهيلا لدخولها إلى المركز وخروجها.

ولفت العمور إلى أن الادارة العامة للجمارك تعمل على مشروع أتمتة جمارك نصيب وهو مايعرف ببرنامج الـ إسي كودا وورد الذي يعمل على اختصار المدة الزمنية المتعلقة بإجراءات الدخول للمسافرين ومركباتهم وانسيابية عبور المركبات ويمنع الازدحامات والتوقف في ساحات المركز بانتظار إنجاز المعاملات.

وتم الانتهاء من أتمتة قسم الشحن وجاري العمل في القسم السياحي بعد تجهيز كافة البنى التحتية اللازمة و من المتوقع الانتهاء منه في غضون الشهر المقبل حيث ستتم تجربته بعد تهيئة الكوادر.

ويشير مدير المركز إلى أنه تم ربط قسم الشحن مع مركز جابر الأردني وبعد الانتهاء من أتمتة القسم السياحي سيربط مع هذا المركز مبينا أن نصيب مجهز بوسائل وتقنيات يدوية والكترونية قادرة على مساعدة العنصر البشري في ضبط عمليات التفتيش للمركبات الداخلة والخارجة وسيارة كاشفة للبضائع والمخابئ السرية إذ تم العام الماضي ضبط أربع عمليات تهريب عملات سورية وأجنبية حيث بلغت اجمالي المبالغ المهربة حوالى 25 مليون ليرة سورية إضافة لتسجيل أكثر من ألف قضية تهريب لمواد مخالفة وألبسة وأدوية بشرية وزراعية ولحوم ودخان ومواد بناء وغيرها حصل المركز عليها 133مليونا فيما توجد غرامات لم تحصل بعد وهي أمام المحاكم المختصة بقيمة 209 ملايين ليرة.

ويبين أن المركز قادر على استيعاب ضعف عدد الزوار الذي سجله العام الماضي مبينا أنه يعمل على تكثيف العاملين تحت أروقة التفتيش إضافة إلى تحويل العناصر إلى المواقع الاكثر ازدحاما لتلافي الملاحظات وتأخير المسافرين مشيرا إلى أن المركز حقق ايرادات في 2010 بلغت 682ر3 مليارات ليرة.

وأوضح العمور أن البرنامج في مرحلته الأولى يتضمن تخديم ثلاثة أنواع من دفاتر المرور الموحدة الخاصة بالسيارات السياحية وهي السورية والأردنية والسعودية المعفاة من الرسوم مضيفا أن البرنامج يعتمد على برنامج الترميز بالخطوط /باركود/ الذي يقدم كل البيانات والمعلومات عن الأشخاص والسيارات.

أما المرحلة الثانية فستتم المباشرة بها بعد إدخال عدد من الفعاليات في البرنامج كالمصرف التجاري السوري واتحاد شركات التأمين إذ يقوم البرنامج باحتساب الرسوم على الأشخاص والسيارات الكترونيا دون الحاجة لأي إجراءات أخرى.

وأشار العمور إلى أن الربط المعلوماتي بين سورية والأردن والسعودية سيوفر البنية التحتية اللازمة لتطبيق برنامج باركود بين جمارك هذه الدول بما يكفل اختصار الوقت من ساعات إلى ثلاث دقائق اضافة إلى سرعة تبادل المعلومات بين المراكز الحدودية كما يقدم البرنامج مستقبلا بعد استكمال أتمتة الأمانات الجمركية في كل المراكز الحدودية السورية إمكانية الاستعلام من أي مركز عن الأشخاص والسيارات