نيويورك تايمز تختار أفضل 10 كتب في 2011

أولا في مجال الأدب:
1- قصة «فن المنازلة على المستطيل الأخضر» بقلم شاد هارباخ وهي قصة تتناول شخصيات فريق طلابي في لعبة البيسبول ذات الشعبية الطاغية لدى الأميركيين والصعود على سلم الثروة والشهرة.
والغريب أنها القصة الأولى للمؤلف ومع ذلك فقد تصدرت القائمة التي يقر الذين شاركوا في إعدادها بأنها تعكس بالضرورة قدرا من الميول الذاتية لأصحابها.
والقصة تمزج ببراعة ما بين عالم البيسبول وتألق الموهبة وحدود الطموحات الإنسانية وجماهير المشجعين التي لا تغفر أخطاء النجوم.
2- رواية «/63/22/11» لستيفن كينج الذي يحرص في مسيرته الإبداعية على المزج بين العادي والمألوف وبين الخوارق وعالم ما وراء الطبيعة.
وفي هذه الرواية يتحدث كينج عن مدرس للغة الانجليزية يعود به الزمن إلى الأيام التي عاش فيها لي هارفي اوزوالد المتهم بقتل الرئيس الأميركي جون كينيدي في الثاني والعشرين من نوفمبر عام 1963 وهو ما يبدو جليا في العنوان الرقمي للرواية.
ويسعى بطل الرواية لمنع اوزوالد من اغتيال الرئيس الأميركي الشاب والمحبوب لكن القدر يقول كلمته الحاسمة والماضي يحرس أسراره الشنيعة ويبقى الألم جزءا جوهريا في تكوين الإنسان.
3- قصة «سوامبلانديا» لكارين روزيل وهي عن تمساح أميركي محب للأشباح وفتاة تسعى لإنقاذ أفراد أسرتها المكروبة مع ومضات إنسانية باسمة.
والقصة بدورها هي الأولى للمؤلفة كارين روزيل وتعبر بلغة تفيض حيوية عن فانتازيا الخيال الجامح وسط المستنقعات والغابات والنزوات الإنسانية ونبل التضحيات.
4- رواية «عشرة آلاف قديس» بقلم ايليانور هندرسون وتكاد أن تتحول إلى مرثية لمجموعة من المحبين والأصدقاء عبر تتبع مصائرهم في سنوات الثمانينيات من القرن الماضي وتواتر الحكايات عن لعنة الايدز في هذا الزمان.
5- «زوجة النمر» لتيا اوبريهت وهي رواية تحكي عن طبيبة شابة تعيش بين حكايات جدها الفلكلورية وحكايات زمنها بعد أن اندلعت الحروب مجددا في منطقة البلقان.
والروائية تيا اوبريهت التي ولدت في بلغراد وغادرتها للأبد عام 1985 مع عائلتها وهي طفلة في السابعة من عمرها تكاد تمارس فن الكولاج الروائي في «زوجة النمر» لتقدم شهادة للتاريخ على يوغوسلافيا التي مزقتها الحرب رغم أنها لم تحضر بجسدها هذه التجربة الأليمة.
ثانيا: في مجال السرد والكتابات التي تقع خارج نطاق الإبداع الأدبي:
1- «مساجلات» وهي مجموعة مقالات لكريستوفر هيتشينز الذي قضى هذا العام فيما يأتي كتابه الأخير في نحو 800 صفحة ويضم أكثر من 100 مقالة يتناول فيها هذا الكاتب الكبير قضايا شتى من افغانستان إلى هاري بوتر.
2- «الفتى على القمر»: وهو كتاب بقلم لان براون بمنزلة رحلة في تضاريس النفس وسعي الأب لفهم ابنه بتركيبته الاستثنائية وظروفه المرضية بعد أن ولد مصابا بخلل في الجينات.
والمؤلف لان براون يعمل بالصحافة الكندية ويكتب تحقيقات في جريدتي جلوب والميل بنفس روائي وهو ما يتجلى في هذا الكتاب الذي يفيض بعواطف الأب وحنانه وآلامه مع روح الفكاهة ونبض الأمل.
3- «مالكوم اكس..حياة متجددة دوما»: كتاب بقلم مانينج ماربل عن مالكوم اكس أو «الحاج مالك شباز» الذي عاش حياة قصيرة لكنها ملهمة حقا بقدر ما حفزت النضال ضد العنصرية في الولايات المتحدة.
والكتاب الذي استغرق من المؤلف أكثر من 10 سنوات يتناول المراحل المختلفة والمتباينة في حياة مالكوم من قاع الجريمة وإدمان المخدرات والسجون إلى المناضل وشهيد الإنسانية الذي ولد عام 1925 وقضى عام 1965.
ويوصف مالكوم اكس بأنه أحد أبرز المناضلين الأميركيين المنحدرين من أصل افريقي ضد التمييز العنصري فيما ازداد عطاء بعد اعتناقه الإسلام وشارك في تأسيس منظمة الوحدة الافريقية ـ الأميركية واستشهد بـ 16 طلقة فيما يحتفل الأميركيون بذكرى استشهاده كل عام كأحد رموز الأمة الأميركية التي نالت منها يد الغدر العنصرية.
والغريب ان المؤلف مانينج ماربل توفى في عام 2011 بعد ظهور كتابه الذي وصف بأنه أكثر شمولا ودقة من أي كتاب عن مالكوم اكس بما في ذلك السيرة الذاتية التي كتبت عنه من قبل وما أكثر ما كتب عن هذا المناضل الملهم للإنسانية.
4- «التفكير السريع والبطيء»: في هذا الكتاب يتناول المؤلف دانيل كاهيمان وهو أحد أبرز علماء النفس والمحللين المعاصرين التفكير كقضية إنسانية وعلمية، معتبرا أننا كثيرا ما نغالي في قيمة ما نفكر فيه في لحظة ما.
وفي خضم التفكير في مسألة ما قد ننسى الماضي كما نغفل عن دروسه فيما يتخذ البعض في خضم هذا الانشغال قرارات تضر بالسعادة في المستقبل فمازال الإنسان المعاصر بعيدا عن المنطقية في كثير من تصرفاته وقراراته كما يؤكد هذا الكتاب لسوء الحظ.
5- «عالم على نار»: كتاب يعود لدور بريطانيا المحوري في الحرب الأهلية الأميركية فيما تتوغل المؤلفة أرماندا فورمان في التاريخ لتبحث عن الطرف الذي حظي بتأييد البريطانيين في هذه الحرب الضروس.
ببيانها الساحر تتجول المؤلفة بين أمواج التاريخ وخضم الشخصيات التي لعبت أدورا خطيرة في الحرب الأهلية الأميركية ومعارك الشمال والجنوب وسعي كل طرف للفوز بعقول البريطانيين وقلوبهم.
شام نيوز - ا ش ا