FORGEIN POLICY : تصرفات «الإخوان» تسبب انقساماً بين قوى الثورة المصرية

 

قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن قوى الثورة المضادة تسعى الى تشويه صورة الثوار، موضحة أن الحركة السلفية تصور متظاهري «ثورة الغضب الثانية» بأنهم «فاسدون أخلاقياً» ولا يعرفون معنى الدين.

وأضافت المجلة، في تقريرها إن هناك مشكلة خطيرة داخل مجتمع القوى الثورية في مصر، وهي أن «الوحدة» التي تعتبر أحد أهم إنجازات الثورة، هي أحد أهداف الثورة المضادة حالياً، مشيرة إلى انفصال جماعة الإخوان المسلمين عن «جمعة الغضب الثانية» يوم ٢٧ ايار.

وأشارت المجلة إلى محاولات أئمة الجمعة قبل الماضية في ميدان التحرير بالقاهرة  لإصلاح هذا التحريف، قائلة: رغم ذلك فإنه لايزال هناك احتمال كبير بالإضرار بسمعة الثوار.

وانتقدت المجلة جماعة الإخوان المسلمين بعد رفضهم الاشتراك في جمعة الغضب الثانية، قائلة: «إن هذا الرفض قد يؤدي إلى مشكلة أكبر للثورة، وهي  الانقسام، حيث بدأت الجماعة تدريجياً في اتخاذ مواقف مستقلة بدلاً من التنسيق مع القوى الثورية الأخرى، خاصة بعد سحبها تمثيل حركة الشباب التابعة لها من ائتلاف شباب الثورة».

وقارنت المجلة بين جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وبين حركة «الصحوة» السعودية، قائلة إن الصحوة الإسلامية هي جماعة إسلامية إيديولوجية تقوم على مزيج بين الأفكار الوهابية في الدين والأفكار الإخوانية في السياسة.

من جانبها، تساءلت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية، عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة إخماد ألسنة اللهب التي تشتعل فى بعض الدول العربية .

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن بعض المحللين الإقليميين يحثون على أنه ينبغى ألا تحجب الصراعات الإقليمية التغيرات السياسية والاقتصادية العميقة التي مازالت تبشر بتحولات إيجابية بدول رئيسية فى منطقة الشرق الأوسط.