آخر صيحات الحماصنة.. مطحنة وهمية وخبز "نصف سياحي"

من الطرائف المحلية التي يعرفها المواطن بحمص ولاتعرفها الجهة المعنية، ماأشاعته بعض مخابز المدينة من وجود خبز اسمه "نصف سياحي".. والنصف سياحي هذا ربطة خبز منتجة على وزن ربطة الخبز السياحية،وعلى شكلها وهيئتها لكن سعرها (52) ليرة سورية ... وإذا ماسلمنا بوجود هذا التقليد المحلي في انتاج الخبز نصف السياحي، فإن من المنطقي أن يكون الدقيق نصف دقيق سياحي أيضاً، بمعنى أن يكون الدقيق الذي تصنع منه ربطة النصف سياحي، نصفه أبيض ونصفه الآخر أسمر مما يعني أن لون الرغيف سيكون أقرب الى اللون الحنطي القريب من اللون الأبيض لكنه ليس أبيضاً !!
إلا أن لون الرغيف المنتج على أنه نصف سياحي هو لون الخبز الحكومي المصنع من الدقيق المدعوم !! فكيف إذن أصبح بحمص وحدها رغيف منتج من طحين مدعوم يباع بصفته الجديدة ـ ( نصف سياحي) ؟؟
الربطة التي شاع صيتها- النصف سياحية - في أسواق وعدد من أحياء المدينة، ستبقى منتشرة على ماهو عليه الحال، وكأن الرقابة غائبة عن انتاج هذه الربطة، أم متغايبة) والعلم، ليس في شأن الربطة وحسب، بل في انتشار طحين ظهر في الأسواق مؤخراً أيضاً، وهذا الطحين يعرض على المخابز السياحية في عبوات تحمل اسم مطحنة غير موجودة أصلاً!!.. وعندما يقلب الشاري الطحين المعروض عليه في كفيه يجده (طحيناً مدعوماً) .. فكيف بقدرة قادر وصل هذا الطحين الحكومي الى السوق وهو معبأ بعبوات تحمل اسم مطحنة وهمية ، ليس لها وجود.. والمشكلة ليست هنا على أية حال .. لأن من حق المهربين واللصوص ، والسماسرة أن يفعلوا أي شيء يطلب لهم ، لكن هل من حق الرقابة أن تسمح بهذا الانحراف والفساد؟؟
شام نيوز- العروبة