أب يذبح ابنته رغم معرفته أنها عذراء لأن "اصبعته عابت فقطعها"!!

استيقظ أهالي حي الكلاسة في مدينة الحسكة قبل أيام عند الساعة الخامسة صباحاً على جريمة بشعة، إذ أقدم أحد سكان الحي على قتل ابنته ذبحاً بسكين وأداة حادة تسمى (مَهـَدّة) ، على الرغم أنه فحصها عدة مرات لدى طبيبات نسائية وأكدن له أنها عذراء، وتأكد ذلك من خلال محضر الكشف القضائي والطبي بأن الفتاة عذراء وغشاء البكارة سليم ولا يوجد أي آثار أو علامات تدل على ممارسات جنسية معها.

وتقول تفاصيل القضية ان القاتل  يعامل أهل بيته معاملة قاسية ودائم الضرب لزوجته وأولاده، وخاصة ابنته التي قتلها، وفي آخر مرة ثار وغضب وقام بضرب زوجته وابنته بشدة، ما دفع ابنته للهرب والهيام على وجهها لا تعرف إلى أين تتوجه، وبدون وعي وبطريقة تلقائية أشارت إلى سيارة قاطرة على الطريق العام، وبعد أن استنجدت بالسائق ومعاونه، اصطحباها معهما بعد أن استأذن السائق من والده، ثم قاما بتسليمها لعمها حسب الأصول.

وبعد إعادتها إلى منزل والدها اصطحبها إلى عدة طبيبات نسائية وأكدن له أنها عذراء. لكنه ورغم ذلك وبعد عدة أيام تقدم عند الساعة الخامسة صباحاً نحو سريرها وأيقظها من نومها وقادها إلى الغرفة الجنوبية ضمن حوش منزله مدعياً أنه يريد التحدث إليها. وسألها عن سبب هروبها من المنزل فقالت له إنها فعلت ذلك بسبب الخوف منه، ولم تدر بنفسها إلا وهي في منزل الأشخاص الذين استلمها عمها منهم، والذين عاملوها بالحسنى. ‏

وسألها إن كان هناك من اعتدى عليها، لكن قبل أن تجبه أمسك المهدّة الحديدية وضربها، وحاولت التمسك به وهي تتوسل إليه، وخدشت يده اليسرى وخده الأيمن، وما إن تهاوت وخرّت فاقدة وعيها حتى أمسك بسكين ذات ذراع طويل وجز عنقها، ولم تنفع محاولات الجوار ووالدتها إنقاذها، لأنهم عندما تمكنوا من فتح الباب والدخول إلى الغرفة وجدوها مضرجة بدمائها وقد فارقت الحياة. ‏

وبكل هدوء خرج والدها بعد ذلك من المنزل، واستأجر سيارة تكسي وسلم نفسه إلى قسم شرطة مدينة الحسكة، مردداً تلك العبارة الشهيرة (اصبعتي عابت وقطعتها) للدلالة أنه قتل ابنته غسلاً للعار ودفاعاً عن الشرف. ‏

بيد أن قاضي التحقيق سالم الصياح الذي تولى التحقيق في هذه القضية، وجد أن الوالد قد حضّر لقتل ابنته وكان هادئ البال طيلة عودتها إلى المنزل بعد هربها منه، واستغل الصباح الباكر كون جميع الجوار نياماً حتى يتمكن من الإجهاز على الضحية، رغم معرفته أن ابنته عذراء، وتأكد ذلك من خلال الخبرة الطبية الثلاثية التي كشفت على المغدورة، الأمر الذي يجعل من عذر الدافع الشريف غير قائم،ولهذا وجه إليه تهمة القتل العمد عن سبق الإصرار والتصميم وفق أحكام المادة 535 عقوبات عام.

 

شام نيوز - تشرين