أبناء المهاجرين المسلمين أكثر بريطانية من البريطانيين

على عكس التصور العام عن نفور أبناء الجاليات المسلمة من المجتمعات الغربية المسيحية التي يجدون أنهم جزء منها بعامل الميلاد، فإن أولئك الذين يعيشون في بريطانيا «يشعرون ببريطانيتهم أكثر من البيض أهل البلاد الأصليين».

هذا، على الأقل، ما خرجت به دراسة أجراها «معهد الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية» حول «الهوية البريطانية». فوجد أن الأرجح لأبناء الجاليات المسلمة أن يتمسكوا بهذه الهوية أكثر من الباقين حولها بطول البلاد وعرضها.

وقال الباحثون إن هذه النتيجة تدحض مقولة إن أبناء «الأجانب» يظلون هم أنفسهم أجانب يرفضون أو يعجزون عن الاندماج في المجتمع البريطاني. وأضافوا قولهم إن هذا وحده يجب أن يكون سببا كافيا لطمأنة أهل البلاد إزاء ما يخشونه من تيارات ثقافية ودينية واجتماعية تفرزها الهجرة الدائمة الى الشواطئ البريطانية ويعتبرونها مضادة للتيار الرئيسي.

وتناولت الدراسة، المعنونة «السبيل لفهم المجتمع»، بالبحث، الظروف الاجتماعية والاقتصادية المحيطة بأفراد يعيشون داخل 40 ألف أسرة في بريطانيا. وتقدموا الى المستطلعة أحوالهم بسلسلة من الأسئلة تشمل تحديد الدرجة (في سلم من عشر درجات) التي يضع فيها كل منهم «بريطانيته».

وكانت النتيجة مفاجئة نوعا ما لأن الباكستانيين احتلوا المرتبة الأولى بواقع 7.76 نقاط. ومصدر المفاجأة هو أن التصور السائد عن هؤلاء أن ولاءهم الأول، عندما يتعلق الأمر بالوطن، يعود الى باكستان.