أبناء داركولا يتجولون في شوارع الولايات المتحدة

اعترفت عارضة الأزياء والممثلة سيريغون اودالي بأنها تشرب الدماء مرتين إلى ثلاث مرات شهرياً، رغم عشقها للثوم.
وكانت أودالي قضت في حادث قطار عام 1892 كما تدعي، ومذذاك لم تعد تحب ركوب القطارات.
عارضة الأزياء سيريغون ليست الوحيدة التي تتقمص هذا الدور، حيث تنامت في الولايات المتحدة ظاهرة " مصاصي الدماء"، لتصبح أشبه بديانة خاصة منظمة لها قواعدها وكهنتها واجتماعاتها السرية وحفلاتها، وهي مادة دسمة لكاتبي السيناريوات والمنتجين التلفزيونيين والسينمائيين.
Twilight, Vampire Diaries, true blood
مسلسلات عززت هذه الظاهرة ورفعت عدد تابعي هذه الديانة الجديدة من المراهقين المهووسين، ليصل عددهم إلى 5000.
وقالت أوادلي إن" نحن نجتمع ونتكلم على الوضع، لكننا لم نعد نض أعناق بعضنا، يجب أن يحصل ذلك بالتراضي".
ولفت يواكين لاتينا الذي يبلغ من العمر 2744 عاماً كما يدعي إلى أن " مصاصي الدماء يشعرون بالضيق في نيويورك، منذ أن نظف عمدتها السابق ردولف جولياني المدينة من المجرمين والمومسات وغيرهم من المخلقوات التي تجعل الليل خطراً وساحراً.
عالم الاجتماع واستاذ الثقافات المعاصرة في جامعة سيراكيوز روبرت كومسون يقول إن" مصاصي الدماء موجودون منذ زمن بعيد"، معتبراً أن هذه الصورة ورغم قتامتها إلا أنها جذابة جداً، فمصاصوا الدماء بخلاف الوحوش يتمتعون بقدرات كبيرة، ويعتبرون أنفسهم مميزين لانتمائهم إلى مجتمع غامض ومتفوق".
وفي ظل كل هذه الأجواء يبدو أن على المهتمين بحكاية دراكولا ألا يفوتوا القيام بجولة في " سنترال بارك" برفقة جون سوارد الذي يقول إن عمره أصبح الآن 155 سنة ويعمل مديراً في مصح عقلي في الحكاية، إذ يقوم هذا الرجل بارشاد السياح إلى الأنفاق والقبورالتي يخرج منها مصاصو الدماء مع هبوط الليل على حد رواية سوارد".
شام نيوز- النهار