الصراع بين الجيلين

أبناؤكم أم أبناء الحياة ؟

ملفات

الثلاثاء,١٣ شباط ٢٠٢٤

نور درويش - شام إف إم

أوضحت الأخصائية النفسية د. سلوى شعبان لبرنامج البلد اليوم على "شام إف إم" أن مقارنة جيل الأهالي بجيل أبنائهم غير عادلة لأن كل زمان له ظروفه ومتغيراته، خصوصاً أن الجيل الحالي منفتح على عالم افتراضي ووسائل تواصل حديثة ولكن الجيلين مجبران على الحياة بطريقة محددة، وهذا الصراع بين الجيلين ينتج عنه حالة من الاعتراض للأبناء تجاه ما يتصرف به الأهل معهم أو ما يطلبونه منهم أو حتى ما يقدمونه لهم من مال أو أي مقتنيات أخرى، وبالمقابل يجد الأهالي صعوبة في التفاهم والتعامل مع أبنائهم.

وأضافت شعبان بأن تفادي هذه المعضلة القديمة الجديدة يجب أن يكون من الصغر وعلى الأهل الاعتدال منذ الطفولة في تلبية حاجات الأطفال طالما الحاجة الأساسية تمت تلبيتها وبمعنى أخر عدم السماح لأسلوب الدلال والتهاون في الرفض يسيطر على أسلوب التربية، ومن الضروري والمهم تفعيل لغة التواصل والحوار وخلق أجواء من الأمان والعاطفة والاحتواء حتى يصل الصغار لسن المراهقة بطريقة سليمة وسوية نفسياً وأخلاقياً.

وعن التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة على الأبناء، بينت شعبان أن التكنولوجيا أصبحت من الحاجيات الضرورية والأساسية في حياتنا فلماذا لا نفّعل إيجابياتها على سلوكيات أبنائنا مع استمرار الرقابة على نشاطاتهم والتفاعل معهم بطريقة تجعلهم يميزون بين الصح والخطأ. 

وتابعت شعبان بأن من المتوقع أن يتعرض أبناؤنا لحالات من التنمر و والتحرش اللفظي والجسدي ويجب أن نكون مهيئين لمثل هذه المواقف ونكون على دراية تامة كيف نتعامل، ومن أكثر الأساليب التربية التي أثبتت نجاحها بمثل هذه المواقف هو أسلوب تثقيف الأطفال بكل شيء عن التنمر وتسلط الآخرين، وأن هناك اختلافات في شخصيات المجتمع تجعلنا متفردين، وتعزيز الثقة بالنفس والتمسك بالقيم السليمة التي نشأ عليها والأهم الصراحة وحوار الأهالي والأبناء بدءاً بالتفاصيل الصغيرة وانتهاء بالأمور الجوهرية والمصيرية وإعطائهم الكثير من الحب والعاطفة والأمان.

أجيال
صراع بين الأهل والأبناء