أبو عبدالله: فبركات استخدام الكيماوي لم تعد تجذب أحد

أبو عبدالله: فبركات استخدام الكيماوي لم تعد تجذب أحد

شام إف إم - خاص

بعد الفضيحة التي ضج بها الإعلام العالمي حول تصريحات مراسل البي بي سي ريام دالاتي أن الهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية مفبرك وهو مجرد مسرحية ولم يسقط ضحايا، أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريرا حول الحادثة المزعومة.

التقرير تطرق إلى مزاعم استخدام مواد كيميائية سامة في دوما بتاريخ السابع من شهر نيسان لعام 2018، ولم يأتي هذا التقرير مختلفاً عن التقارير السابقة للبعثة التي تحوي تحريفا بشكل فاضح ومناقض للمعطيات على الأرض.

بدورها الخارجية السورية أدانت التقرير واعتبرته مضللاً حيث قال الناطق الرسمي باسمها في بيان، إن "الجمهورية العربية السورية ترفض جملة وتفصيلا الاستنتاجات التي توصل اليها فريق البعثة، كما تكرر تعاونها من الأمانة الفنية للمنظمة لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية وتطالب الدول الأعضاء في المنظمة بفضح مثل هذه التقارير المزيفة والعمل على انتقاء فريق بعثة تقصي الحقائق ممن يتمتعون بالنزاهة والمهنية والحيادية والالتزام بالمرجعية المنصوص عليها في الاتفاقية".

تعقيبا على ذلك تحدث استاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق المحلل السياسي دكتور بسام أبو عبد الله ضمن مسائية «شام إف إم» أن تصريحات الصحفي تعتبر فضيحة، هم مستمرون في استخدام هذا الملف والهدف الرئيسي منه هو إدانة سوريا لا أكثر ولا أقل، ووسيلة لتشويه سمعة الحكومة السورية، إلا أن هذه القضية عموماً لم تعد تشد أحد، معتبراً أن قضية الأسلحة الكيماوية هي قضية علمية بحتة لا يمكن حصرها سياسياً فقط، فتحتاج إلى أدلة وجوانب علمية صحية يستطيع الخبراء أن يكشفوها.

وحول تحريك هذه القضية في الفترة التي تتداول أنباء عن قرار الجيش بتحرير إدلب، أكد المحلل أن تنظيم "القاعدة" المتواجد في الشمال هو تنظيم إرهابي بكل التصنيفات العالمية ولا يختلف على هذه النقطة أحد قائلا: "لا أعتقد أن هناك أحد ممكن أن يقتنع بهذه الحجج ليعيق عمل الجيش".

إعداد: لين حمدان