أحداث الجمعة 15 تموز

 

الجمعة... الخامسُ عشر من تموز... الأزمةُ السورية تدخُلُ شهرها الخامس.. بجُمُعَةٍ كغيرِها من الجمع مع خروج تظاهرات في العديد من المدن والمحافظات... بعضُها ينفضُ بسلام... والبعضُ الآخر يشهدُ سقوطَ ضحايا...

في دمشق شهدت منطقة القابون إطلاقَ نارٍ على قوات حفظ النظام من قبل مسلحين كما ذكر التلفزيون السوري مما أسفر عن استشهاد 3 مدنيين أحدهم بضربة سكين بالرقبة وآخر بطلق ناري وآخر برصاص قناص، كما قام بعض الفتية أمام جامع الغفران بشتيمة الذين لم يخرجوا معهم وعاثوا فساداً بالممتلكات العامة وأشعلوا النار في حاويات القمامة والدواليب بحسب مراسل التلفزيون السوري المتواجد هناك...

كما حصل إطلاقُ نار من قبل مسلحين متواجدين على الأسطح، على المواطنين وقوات حفظ النظام في منطقة رُكن الدين وذكرت مصادر لشام نيوز أن حوالي مئتي شخص بينهم مسلحين قاموا بتطويق مخفر الشرطة في ركن الدين وأطلقوا النار باتجاهه.

كما أورد التلفزيون السوري خبراً يفيد بإصابة عنصرين من قوات حفظ النظام، أحدهما أصيب بالرأس، إثر إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين في منطقة جوبر.

في منطقة القدم، استغل البعض خروج المصلين من جامع سيد أحمد، والقدم الكبير وقام مسلحين بإطلاق النار على قوات الأمن في نهر عيشة.

في حين قال العديد من سكان منطقة قطنا أن مسلحين أقاموا حواجز واعتدوا على محلات وسرقوا محتوياتها في المدينة وسط إطلاق نار لترويع الأهالي.

وترددت أنباء عن حدوث إطلاق نار في منطقة برزة وحرستا المعضمية لكن لا معلومات مؤكدة.

في درعا شهدت المدينة حالة من الهدوء والسكينة بشكل عام عدا خروج بعض التجمعات في المدينة وريفِها وبحسب التلفزيون السوري، فإن الجيش وقوى الأمن، تدخلوا لحماية المتظاهرين، منعاً لقيام بعض المسلحين بإطلاق النار عليهم كما أفاد التلفزيون أن بعض المسلحين استهدفوا يوم أمس ممتلكات المواطنين في درعا، فقاموا بقطع 225 شجرة زيتون، وحصل إطلاق نار في بلدة الحريش على منزل أحد المواطنين، أسفر عن جرح ابنة صاحب المنزل...

وأكد مراسل التلفزيون أنه لا قتلى بين المدنيين أو القوى الأمنية في المدينة خلافاً لما تبثه بعض الفضائيات، ما عدا إصابة عنصر من حفظ النظام بحجر في رأسه قذف به من أسطح أحد المنازل.

حمص شهدت يوما داميا حيث خرجت عدة مظاهرات بعد صلاة الجمع لتتحول المدينة إلى ساحة معركة وبدأ إطلاق النار في عدد من أحياء المدينة وأفاد مراسل شام نيوز أن مسلحين أطلقوا النار بعدة مناطق من مدينة حمص وحاول بعضهم اقتحام الصيدلية العمالية وأن هناك معلومات تفيد بوجود ثلاثة قتلى على الأقل من حفظ النظام والمدنيين.

من جهته ذكر التلفزيون السوري أنه وفي منطقة الخالدية، تجمع عدد من الفتية الذين لا تتجاوز أعمارهم العشرين، لفترة قصيرة مرددين شعارات تحريضية، وبث التلفزيون السوري صوراً لهذه التجمعات التي انفضت بعد وقت قصير، فيما قام ملثمون في سوق الحشيش بقطع الطريق بحاويات القمامة، وبث التلفزيون صورا لهؤلاء الملثمين وهم يرمون المارة بالحجارة.

مدينة حماه بدأت يومها بإزالة الحواجز التي كان قد أقامها الأهالي لمنع الاعتقالات في المدينة  وقال محافظ حماه أنس عبد الرزاق ناعم في اتصال مع شام نيوز إن الحياة عادت إلى طبيعتِها في المدينة اليوم الجمعة، حيث يقوم أهالي حماه وآليات مؤسسات وشركات القطاع العام، بإزالة كافةِ الحواجز، وتنظيف الشوارع والساحات في حماه، وشكر المحافظ أهالي المدينة للمساعدة في إزالة الحواجز، والمساهمة في إعادة الحياة الطبيعية للمدينة، وفي حماه أيضاً، قالت مصادر من المدينة لشام نيوز إن عُنصُرَي حفظ النظام، وطالب الثانوية الذين أُعلن عن اختطافِهِم في حماه يوم أمس، عادوا إلى عائلاتهم.

وبعد صلاة الجمعة خرج الآلاف في تظاهرة وتجمعوا في ساحة العاصي ثم انفضت التظاهرات بسلام.

 مراسل شام نيوز بحلب أفاد أنه حوالي مئة شخص في منطقة سيف الدولة بحلب خرجوا في تظاهرة انفضت بسرعة، ونفى مراسلنا خروج أي تظاهرات في مدينة منبج كما ذكرت بعض المحطات.

في إدلب أورد التلفزيون السوري خبراً عن استشهاد مدني برصاص مسلحين في إدلب، ومصادر قالت لشام نيوز إن الشهيد الذي توفي في إدلب، لم يكن من المتظاهرين، وأطلق النار عليه بدافع الانتقام من مواقف عائلتِهِ السياسية المؤيدة.

أما في الساحل السوري قام بعض الملثمين والصبية في شارع ميسلون، وعند جامع المغربي، بالتعرض للمارة والاعتداء عليهم برمي الحجارة وبث التلفزيون السوري صورا تظهر هؤلاء الملثمين الذين قال أنهم اعتدوا على الممتلكات الخاصة بالشارع، في حين شهدت اغلب المناطق هدوءا.

في المنطقة الشرقية تفاوتت الأوضاع حيث بث التلفزيون السوري صوراً من مدينة الحسكة، وتحديداً من عند جامع معاذ بن جبل، تظهر خروجَ المصلين من الجامع، وانصرافَهم إلى أعمالِهِم الاعتيادية، وخرجت تجمعات متفرقة في القامشلي وعامودا والدرباسية ورأس العين، وانفضت بعد وقت قصير دون احتكاك، كما أورد التلفزيون السوري.

في الرقة بث التلفزيون صوراً من عند جامع الفردوس، تظهر خروج المصلين منه، وعودتِهم إلى حياتهم الطبيعية.

في دير الزور قال مراسل شام نيوز إن مئات المواطنين تجمعوا في مناطق متفرقة من المدينة، كذلك خرجت تظاهرات في الميادين، والبوكمال، دون أي احتكاكات فيما نفت مصادر لشام نيوز أن يكون السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد قد زار محافظة دير الزور.

مراسل التلفزيون السوري نفى مقتل أربعة أشخاص في المدينة، مشيراً إلى خروج بعض التظاهرات فيها وقال: إن اللافتَ للنظر اليوم، ما حصل في مجمع السرايا، والذي لاقى استهجاناً من قبل المصلين، حيث استبيحت حرمة الجامع من قبل بعض الأشخاص الذين قاطعوا خطيب المسجد، وحاولوا إثارةَ المصلين، وتحريضَهم على التظاهر، إلا أنهم لم يلقوا استجابة من أحد فانصرفوا.

في ريف دير الزور، حدثت تجمعات صغيرة في مدن: العشارة الميادين القورية، والبوكمال، التي شهدت محاولة للتجمع في ساحتها، لكنها باءت بالفشل، وعاد الناس إلى منازلهم... وبدأت هذه التجمعات بالتناقص تدريجياً.