أحداث الجمعة 5 آب 2011

الجُمُعة.. الخامسُ من آب 2011... هي الجُمُعَةُ الأولى من شهرِ رمضان المبارك... لكنها ليست الأولى في عمر الأزمة السورية... جُمُعَةٌ اختلفت في تسمِيَتِها.. لكنها تشابهت مع مثيلاتِها من حيث خروجِ تظاهراتٍ في عددٍ من المحافظات والمُدُنِ والأحياء...
فبعد أن أورد التلفزيون خبراً عن حصولِ تجمعٍ محدود في منطقتي الميدان وبرزة، لحوالي ثلاثين شخصاً انفضوا بعد وقت قصير... أكد مراسل التلفزيون عَدَمَ وجودِ أي تجمعٍ عند جامع الحسن في الميدان، خلافاً لما تذكُرُه بعض القنوات... لكنه أشار إلى أنه وبعد خروجِ المصلين من الجامع، لوحِظَ بقاء حوالي 20 شاباً، قاموا بترديد شعاراتٍ وهتافاتٍ تحريضية، لكنهم لم يلقوا أي استجابة من أهالي الحي، فانفضوا من تلقاء أنفسهم...
أما في حي رُكن الدين، وعند جامع سعيد باشا، فكانت الأجواء طبيعية وهادئة بحسب التلفزيون السوري، الذي أشار إلى خروجِ مسيرةَ تأييدٍ لبرنامَجِ الإصلاح، عند الجامع المذكور..
كما بث التلفزيون صوراً تُظهِرُ خروجَ المصلين من جامع الغفران في حي القابون، وعودتِهم إلى حياتهم الطبيعية... كذلك الحال في منطقة الحجر الأسود الذي بث التلفزيون صوراً منها تظهر الحياة تسير بشكل هادئ وطبيعي... إلا أنه وفي دوما لم يكن الوضع كما في أغلب أحياء دمشق، إذ أورد التلفزيون خبراً عن إصابةِ عنصرٍ من قواتِ حفظ النظام برصاص مسلحين، وجرح عنصرين آخرين من قواتِ حفظ النظام برصاص مسلحين من على سطح أحد الأبنية في دوما...
كما أورد نبأً عن انفضاضِ التجمعات التي وصفها بالمحدودة في مناطق جديدة عرطوز، والحجر الأسود، والقدم في ريف دمشق، بعد وقت قصير من حدوثها...
أما في منطقة المعضمية... نفى التلفزيون الأخبار التي ذكرتها بعض الفضائيات عن حصارِ المساجد في المنطقة... إلا أنه أكد حدوث تجمع لحوالي خمسةٍ وسبعين شخصاً كما أورد...
في حي نهر عيشة قال مراسل التلفزيون إن بعض الأشخاص حاولوا استغلال خروج المصلين من جامع علي بن أبي طالب، وقاموا بإلقاء الحجارة على المصلين والمارة، كما حصلت هناك محاولة لقطع طريق عام (دمشق-درعا) تصدت لها قوات حفظ النظام الموجودة في المنطقة...
في حين وجرح عنصرين من حفظ النظام برصاص مسلحين على سطح احد الأبنية في دوما
وفي حلب أكد التلفزيون أن الهدوء يعم المدينة... مراسل التلفزيون حدد أن أحياء الصاخور، والشيخ مقصود الشرقي والغربي هادئاً تماماً خلافاً لما تبثه بعض الفضائيات... وبث التلفزيون صوراً من خارج جامع الغزالي، وجامع آمنة الذي قال إنه بدأ باستقبال المصلين من أول أيام شهر رمضان، بعد انتهاء أعمال الصيانة والترميم...
وأفاد مراسل شام نيوز في إدلب أن مسلحين نصبوا كمينا لقوات حفظ النظام مما أدى إلى استشهاد عنصرين من قوات حفظ النظام وإصابة 8 آخرين بمنطقة خان شيخون بإدلب كما تعرضت منظومتي إسعاف حاولت نقل الجرحى لكمين مسلح آخر مما أدى إلى تحطم المنظومتين الإسعافيتين وإصابة ممرض وفني تخدير بطلق ناري باليد، في الوقت الذي خرجت فيه عدد من المظاهرات في المدينة وريفها.
أما في حمص فقد أفاد مراسل شام نيوز بخروج تظاهرات بأحياء مختلفة في مدينة حمص وسماع إطلاق نار بعدد من المناطق وأشار التلفزيون السوري إلى أن مسلحين أطلقوا النار بكثافة على حاجز لقوات حفظ النظام في باب دريب بحمص ومسلحون على درجات نارية يقطعون الطرقات بالقصير وآخرون أطلقوا النار عشوائيا بباب السباع، كما خرجت تظاهرة في الرستن بريف حمص...
وإلى درعا حيث قال مراسِلُ التلفزيون السوري، والذي كان يقِفُ عند دوارِ البريد في درعا حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهراً، قال: إن الأجواءَ هادئةٌ تماماً في المنطقة، عكس ما تبثه بعضُ القنوات الفضائية... مؤكداً في الوقت ذاته تجمع حوالي ثلاثين طفلاً دون العاشرة، قال إنهم وُصِفُوا من قبل هذه المحطات بالناشطين الذين يقومون بالتظاهر... إلا أن مراسل التلفزيون أكد خروج بعض التظاهرات في عددٍ من مدنِ ريف درعا، عقب صلاة اليوم الجمعة...
التلفزيون السوري، نفى أيضاً الخبرَ الذي تحدثَ عن سقوطِ ثلاثةِ قتلى في مدينة نوى اليوم... إلا أنه كشف عن أنه وعند الساعة العشرة من مساء أمس، قتل الشاب محمود السويدان الذي يبلغ من العمر 18 عاماً برصاصٍ مجهول المصدر... حيث قام ذووه بدفنه عند العاشرة من صباح اليوم، مشيراً إلى أنه من المرجح أن يكون الشاب سقط نتيجة ثأرٍ قديم، حيث يحاولُ البعض استغلالَ الظروفِ الراهنة، وتنفيذَ هذه الجرائم، ولصقِهَا بقوات الجيش...
كما كشف التلفزيون السوري عن أن قوات هندسة الجيش قامت اليوم وأمس، بتفكيكِ عبوَتَين ناسفتين في درعا... الأولى فُكِكَت أمس، وكانت موضوعة بكرتونة بجوار المؤسسة الاستهلاكية قرب الجامع العمري... واليوم فُكِكَت عُبوَةٌ أخرى كانت مخبأ عن طريق وضع قشور البطيخ عليها بالقرب من الجامع العمري أيضاً...
كاميرا التلفزيون السوري، الموضوعة على سطحِ أحدِ المنازلِ المرتفعة في المدينة، رصدت شكلَ شوارِعِ وأحياءِ المدينة، والتي ظهرت هادئة تماماً...
وفي شمال شرق سوريا أفاد مراسلنا بدير الزور أن حوالي 500 شخص تظاهروا في دير الزور ومسلحون أقاموا حواجز وفتشوا المواطنين والتلفزيون السوري يتحدث عن نزوح المئات من المواطنين هربا من المسلحين في دير الزور ومظاهرات في البوكمال انفضت بعد وقت قصير
وفي الحسكة بث التلفزيون السوري صوراً تظهر خروج المصلين من الجامع الكبير في المدينة، ويمارسون حياتهم كما هو الحال في كل يوم جمعة... مراسل التلفزيون أكد خروج بعض التظاهرات في مدن القامشلي وعامودا ورأس العين...
أما في الرقة: فبث التلفزيون صوراً من جامع النور تظهر الحياة طبيعية هناك.
في الوقت الذي تحدثت به منظمات حقوقية عن عدد من القتلى في سوريا معظمهم في مدينة عربين ولم يتسن لنا التأكد من صحة هذه الأنباء.