أحمدي نجاد: الحرية لاتأتي من خلال فوهات بنادق الناتو

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الدول الاستكبارية لايمكنها أن تكون قدوة تحتذي بها الدول الإسلامية موضحا أن الحرية والديمقراطية لا تأتي من خلال فوهات بنادق الناتو وتدخلات الدول الغربية.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن أحمدي نجاد قوله في كلمة ألقاها في مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي بجدة "إن أعداء الشعوب يخططون لإقامة شرق أوسط جديد بحيث يكون تماما تحت هيمنتهم ويضمن لهم مصالحهم اللامشروعة ومن هذا المنطلق فإنهم يخططون لجميع دول المنطقة ولايوجد استثناء" موضحا أن أعداء الشعوب لايرغبوا أن تكون أيا من الدول الإسلامية متطورة وقوية.

واعتبر الرئيس الإيراني أن ضمان حقوق الشعوب يتحقق في ظل الوحدة والوفاق مشيرا إلى أن النزاعات بين الدول الإسلامية تلحق الضرر بالجميع مقترحا تشكيل هيئة تحكيم لحل الخلافات بين الدول الإسلامية.

وقال أحمدي نجاد "إن الجميع يتناحرون ويقدمون الأموال والأسلحة بهدف القضاء على بعضهم البعض فيما العدو تم نسيانه وخرج من جدول أعمال الناشطين السياسيين".

ولفت أحمدي نجاد إلى أن قوى الاستكبار والصهاينة نجحوا في تنفيذ بعض مخططاتهم معربا عن أسفه لأن بعض الدول الإسلامية وقعت في فخ الأعداء من دون الانتباه إلى أنها تدخل في حرب عرقية وطائفية مدمرة لا هوادة فيها قد تستمر سنوات عديدة.

ونبه أحمدي نجاد إلى أن حلف الناتو يخطط لمهاجمة المنطقة واحتلالها مرة أخرى وأن دولا إسلامية باتت في الوقت الحاضر تلعب دورا في مخطط الأعداء بدون أن تنتبه لذلك حيث تستخدم إمكانياتها المادية والإعلامية والعسكرية ضد بعضها البعض لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي الذي جاء إلى سدة الحكم بشعار التغيير أعلن أن هدفه الرئيسي هو إجراء تغييرات في المنطقة وأخذ يطلق التهديدات ضد الجميع.

ودعا الرئيس الإيراني إلى التعاون من أجل حل مشاكل الدول الإسلامية في مناخ أخوي على أساس الحرية والعدالة وإجراء انتخابات حرة وتشكيل جبهة مشتركة ضد الأعداء.

وفي مجال القضية الفلسطينية وصف أحمدي نجاد الكيان الصهيوني بأنه معاد للبشرية وورم سرطاني خبيث واستمرار تواجده في أرض فلسطين يشكل تهديدا للمنطقة بأسرها.

وأكد أحمدي نجاد دعم إيران لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة ووقوفها في الجبهة الأمامية للدفاع عن القضية الفلسطينية.

واقترح الرئيس الإيراني عقد القمة المقبلة لمنظة التعاون الإسلامي في طهران.