أخطاء إعلامية ضحيتها أعصاب الشعب السوري

 

 

 

 

قد تكون التغطية الإعلامية للأحداث في سوريا وطريقة توجهها مقصودة أو غير مقصودة لكن ما حصل اليوم كان خير دليل على اللغط الذي تقع فيه الفضائيات العربية فيما تبثه..

 

بدأت الأحداث بعد صلاة الجمعة من حي الميدان في دمشق حيث اعلنت الفضائيات أن القوات الأمنية قد فرقت التظاهرات بالغاز المسيل للدموع في الوقت الذي أعلن صحفيو جريدة تشرين وعدد من شهود العيان أن الأمن لم يقترب من المتظاهرين الذين لم يتجاوز عددهم المئة أو المئة وخمسين, كما قام التلفزيون السوري ببث تقرير من الميدان للتاكيد على صحة ما حصل..

 

القصة لم تقف هنا فالناشط السياسي كما يعرف عن نفسه أكثم نعيسة أكد أن أكثر من عشرة آلاف شخص خرجوا في مدينة السلمية السورية للتظاهر ضد النظام في سوريا, لكن مراسل شام نيوز وغيره من المراسلين اكدوا أن حوالي 300 شخص فقط تجمعوا ليهتفوا بالحرية والتسريع بتحقيق الإصلاحات وانتهت التظاهرة بسلام دون حدوث اي تعرض من قبل القوات الأمنية وتم ايضا الهتاف تاييدا للرئيس بشار الأسد.

 

بعد قليل يخرج متصل آخر على قناة الجزيرة ليعرف عن نفسه بأنه الدكتور محمد عبد الرحمن طبيب الأسنان من حمص ويتم ذكر الصفة اكثر من مرة وبعد دقائق يتصل الدكتور محمد عبد الرحمن بالفضائية السورية ليقول أنه لم يتصل بأي قناة وأنه تفاجأ بأشخاص يتصلون به ويسألونه عن مشاركته على قناة الجزيرة.

 

ثم يتصل شخص سوري على انه شاهد عيان وناشط سياسي من بانياس ويعرف عن نفسه للكونترول بهذه الصفة ويخرج ليشتم قناة الجزيرة ويكذبها، المفارقة كيف أنهم سمحوا له بالخروج على الهواء دون التاكد من صفته فأي شخص يتصل على أنه شاهد عيان يسمح له بالتكلم، عدا عن اننا تاكدنا من مراسلنا في بانياس ليخبرنا أن عدد المتظاهرين في بانياس لا يتجاوز المئات وليس الآلاف كما ذكر، وأن التظاهرة انفضت دون تدخل القوات الامنية..

 

كل هذه الأخطاء في يوم واحد وخلال أقل من 6 ساعات وربما حمل المزيد!!

 

شام نيوز