أديب ميالة: العقوبات لن تؤثر في عزيمة الشعب السوري

وأشار ميالة خلال افتتاحه فرع بنك بيمو السعودي الفرنسي في محافظة القنيطرة أمس والمتزامن مع ذكرى حرب تشرين التحريرية، له مدلول مهم وعظيم ويعطي اطمئناناً وخدمة مهمة لأبناء القنيطرة، وسيكون هناك دعما في مجال الإقراض والتسليف بمشاريع السكن والزراعة وهذا يعطي دفعاً ودعماً لاستقرار أبناء القنيطرة على أرض محافظتهم، وهذه بادرة طيبة وخاصة أننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى هذه الإشارات التي تعطي ثقة أكثر بالحركة الاقتصادية التي تقوم بها مختلف الفعاليات الاقتصادية.
من جهة أخرى قال حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة في تصريح خاص لـ«الوطن»: إن ما تتخذه الحكومة السورية من إجراءات للحفاظ على احتياطي العملات والقطع الأجنبي لديها هو حق مشروع مهما تعددت الآراء وتنوعت في تحليل ذلك.
وحول وضع الليرة السورية ووجود إجراءات جديدة بخصوصها من عدمه تصدر عن مصرف سورية المركزي أو مجلس النقد والتسليف قال ميالة: إن ما من إجراءات جديدة بهذا الخصوص مع الأخذ بالحسبان أن وضع الليرة السورية جيد جداً وسعر صرفها مستقر، ويمكن للمتتبع لسعر صرف الليرة السورية ملاحظة ذلك بوضوح، مشيراً إلى أن سورية (محسودة) على استقرار صرف عملتها الوطنية، ومهما صدر من تصريحات عن هذا وذاك ومهما صرحت مصادر أميركية وأوروبية فإن سعر صرف الليرة السورية مستقر، ومصرف سورية المركزي ماضٍ في سياسته ونهجه الداعم لليرة السورية في استقرارها والمحافظ على ثبات سعر صرفها، وهو السعر الذي يبيع فيه مصرف سورية المركزي ويشتري مع المصارف الأخرى يومياً.
وعن الفرضيات التي تطرح احتمال تطبيق حظر على سورية بالنسبة للتعامل باليورو قال ميالة: في العالم قارات رئيسية خمس، فبالإضافة إلى أميركا الشمالية وأوروبا، هناك آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية، وهي تفتح مجالات أخرى وآفاقاً جديدة لسورية، مبيناً أن الجهات التي تعمل على تطبيق هذه العقوبات والجهات التي تنشر مثل هذه الشائعات، لو استطاعت قطع الأوكسجين عن شعب سورية لقطعته.
وعن تحريك أسعار الفائدة قال ميالة: إن مصرف سورية المركزي بتحريكه أسعار الفائدة خلال الفترة الماضية منح المصارف مرونة غير مسبوقة، وترك لها حرية التعامل مع الزبون واتخاذ القرار بهذا الشأن ضمن الضوابط والهوامش التي حددها المركزي، ومن ثم تعود الحرية للزبون في اختيار المصرف الذي يرغب بالتعامل معه، وفقاً لعروض كل مصرف بما يقدمه لزبائنه.
وحول العملة المزيفة والمزورة، وما أوردته بعض المصادر من أن شخصية لبنانية تقيم في منطقة حدودية مع سورية بالقرب من طرابلس تمول العصابات المسلحة في سورية بالعملة المزورة، قال حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة: إن المصارف العاملة وشركات الصرافة في الجمهورية العربية السورية وحتى المحال التجارية تملك أجهزة كشف العملة المزوّرة، ويمكن لها كشف ومعرفة العملة المزوّرة من العملة الصحيحة.
شام نيوز - الوطن