أربع سنوات على رحيل فنان الشعب رفيق سبيعي

أربع سنوات على رحيل فنان الشعب رفيق سبيعي

صادف، الثلاثاء، 5 كانون الثاني، الذكرى السنوية الرابعة لرحيل الفنان القدير رفيق سبيعي.

وُلد الراحل في حي البزورية بدمشق 9 شباط 1930.

بدأ مسيرته الفنية في أواخر الأربعينيات بتقديم العروض الكوميدية، ومن ثم شارك في العديد من الفرق الفنية مثل فرقة “سعد الدين بقدونس” و “البريوتي” و “محمد علي عبدو”.

من أولى المسرحيات التي قدمها  “طاسة الرعبة” ثم ”صابر أفندي”، وفي أواخر الخمسينيات قدم شخصية “أبو صيّاح” مع غوار الطوشة وحسني البورظان.

وأول أدواره في الشاشة الصغيرة سنة 1960 في مسلسل “مطعم السعادة”.

شارك بعدها في بطولة أعمال اجتماعية وكوميدية تلفزيونية عديدة منها "نهاية رجل شجاع" و "عريس الهنا" و "مبروك" و " مرزوق على جميع الجبهات".

وتعد مسيرة "أبو صياح" الأغنى أيضاً في البيئة الشامية، عندما شارك في مسلسل  "أيام شامية" ثم شخصية أبو حاتم في مسلسل "ليالي الصالحية" وشخصية المختار مع "أهل الراية".

سينمائياً تجاوزت أعمال رفيق سبيعي الـ55 عملاً، منها "سفر برلك" و "بنت الحارس " مع الأخوين الرحباني والسيدة فيروز  إضافة إلى "غرام في إسطنبول" و"سفاري" و"النصّابين الخمسة" و"السكين"، و"شروال وميني جوب" و"ذكرى ليلة حب" و"هاوي مشاكل" و"الراعية الحسناء".

وكان الراحل من أبرز من قدم الأغنية الناقدة مثل "يا ولد لفلك شال" و "حبوباتي التلميذات" وظل يقدم الأغاني حتى سنواته الأخيرة حيث اشتهرت له أغنية "أنا سوري ومن أرض الشام" و "مباشر من الجنة".

أما للإذاعة حكاية أخرى إضافة لنجاحاته الكبيرة في السينما والمسرح والتلفزيون، حيث بدأ العمل في الإذاعة السورية عام 1954، ثم أوفد إلى القاهرة وعاد منها بدورة إخراج إذاعي ليصبح مخرجاً في الإذاعة عام 1960، وأخرج بعدها العديد من البرامج والمسلسلات الإذاعية.

ومن إذاعة دمشق أطل صوت "أبو صياح" ليحكي قصص الفنانين وأسرار عالم الفن في إطار برنامجه "حكواتي الفن" واستمر الحكواتي رفيق سبيعي 12 عاماً قي حلقات مازالت عالقة في ذاكرة الكثير من السوريين.

هو "فنان الشعب" الذي قضى معظم حياته مغنياً فلكلورياً وممثلاً عُرف بشهامته كقبضاي الحارة بزيه الشامي من شروال وشال وخال.

بصمة الفنان رفيق سبيعي امتدت على عدة عقود في تاريخ الفنون بسوريا.


شام إف إم - خاص