أربعة شهداء و209 جريح برصاص الاحتلال الإسرائيلي على خط الهدنة

صورة لأحد الشبان بعد عبوره خط الهدنة

استشهد أربعة أشخاص وجرح العشرات بنيران الاحتلال الإسرائيلي وذلك خلال الزحف الذي بدأ صباح اليوم في ذكرى النكبة من قبل آلاف السوريين والفلسطينيين إلى منطقة خط الهدنة، كما اصيب محافظ القنيطرة خليل مشهدية.

 

وأكدت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قتل عشرة سبان برصاص حي، وقامت بتسليم جثثهم إلى سوريا عن طريق القوات الدولية، وان جميع الذين دخلوا إلى مجدل شمس عادوا عبر الحدود.

من جهته قال محافظ القنيطرة خليل مشهدية لـ"شام نيوز": إن إصابته هي إصابة بسيطة، بالمقارنة مع تضحيات أهلنا في الأراضي المحتلة، وأكد على ان عدد الشهداء هم أربعة، وعدد الجرحى 209 مصاب، 99 منهم مصاب بطلق ناري أجريت عمليات مباشرة لـ 12 منهم، و13 نقلوا إلى دمشق، والباقي كانت حالاتهم عبارة عن اختناق بغازات سامة وغازات مسيلة للدموع، وانه تم التنسيق مع لجنة الهدنة والقوات الدولية لإعادة الشبان.

وكان مراسلنا من عين التينة قد افاد أن مهرجاناً خطابياً بدأ، وقام بعض الشباب المتحمس بعبور السياج الشائك وانضموا للمظاهرة الموجودة في مجدل شمس فقام الجيش الإسرائيلي بفتح النار مما أسفر عن استشهاد أربعة شباب فلسطينيين وجرح العشرات، ثم قام الجيش الإسرائيلي باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرة، فيما عزز قوات الأمم المتحدة عند الخط الأزرق تواجدها.

 

وعلمت شام نيوز من مصادر كانت متواجدة هناك أن عدد الذين خرجوا في ما أطلق عليه "الزحف إلى فلسطين" حوالي 250 ألف شخص، وأن عدد الذين اقتحموا السياج حوالي 1000 شخص رجع منهم حوالي 300 فيما بقي العدد الباقي مفقوداً، وأنه مجموعة من الشباب خرجوا بعد الساعة الرابعة من مخيم اليرموك وتوجهوا نحو القنيطرة.

 

من جهته قال مدير مشفى أباظة في القنيطرة علي كنعان أن عدد الجرحى ارتفع إلى أكثر من 180 جريح، بسبب إصابة بأعيرة نارية وحالات اختناق، وبلغ عدد الشهداء أربعة عرفنا منهم: قيس أبو الهيجا بسبب إصابة في القلب و بشار علي الشهابي بسبب إصابة بالرأس، وهما فلسطينيان في العشرينيات من العمر، وعبادة زغموت، وأن هناك خمس جرحى حالتهم حرجة، ولفت مدير المشفى إلى أن المصابين من أعمار تتراوح بين 18- 20 وبينهم نساء، فيما وصل إلى مشفى المواساة في دمشق أكثر من خمسة عشر إصابة عرفنا ثلاثة جرحى هم: أنس موعد، حسين داهودي، وأيمن مزعل، فيما ذكر التلفزيون السوري أن عدد الإصابات وصل إلى 170 جريح.

 

أبو القاسم أحد المنظمين لمسيرة يوم الزحف في سوريا قال لشام نيوز أن سيارات الإسعاف لا تزال تتوافد إلى مكان التجمع في عين التينة وتعمل على إنقاذ الجرحى الذين ربما تجاوز عددهم المئة،  ويتم نقلهم إلى كافة المستشفيات القريبة حتى يتم إرسال الجرحى إلى مشفى المواساة بدمشق.

 

 

ولفت أبو القاسم إلى أن الشباب الفلسطيني لم يتحمل رؤية أرضه والعدو يجلس بها فقاموا باختراق السياج وعبروا إلى الأراضي المحتلة، وأن هناك حالياً استنفار من قبل قوات الفصل الأممية في منطقة الهدنة.

 

 

وأفاد مراسلنا أن حوالي 500 شاب من الذين كانوا في الزحف يعتصمون الآن في عين التينة وأنهم لن يفوضوا الاعتصام حتى يتم تسليم المحتجزين في الطرف الأخر، وان قوات الأمم المتحدة تتدخل لحل الموضوع.

 

 

من جهته قال رئيس بلدية بلدة جباثا الخشب أيهم أحمد سليمان لشام إف إم إنه تم سماع صوت إطلاق رصاص حي وسيارات الإسعاف تتوالى إلى المكان لنقل المصابين على مشفى القنيطرة وغيرها من المشافي.

 

 

وأعلن أهالي مجدل شمس عن إقامة مشفى ميداني بكادر من أطباء جولانيين متطوعين لتقديم العلاج للفلسطينيين القادمين عبر الحدود المصطنعه وحقول الالغام ، ولم تتضح لغاية الآن أعداد الشهداء والجرحى بشكل دقيق ، ولكن العدد بين الأربع والعشر شهداء ، وهناك ما بقارب ال 30 جريحاً .

 

 

 

 وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أعلن الجولان المحتل منطقة عسكرية مغلقة وأن حالة من الفوضى تسود المكان.

 

 

من جهتها ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية إن ٣ إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة، فيما عثر على سوري أستشهد بعد عبوره حقل الألغام.

 

 

وقالت مصادر محلية في مجدل شمس لموقع عـرب 48 إن العشرات من اللاجئين الفلسطينيين عبروا حقول الألغام في الجولان السوري المحتل، وسط إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال، ووصلوا إلى مجدل شمس حيث نظم استقبال شعبي لهم.

 

 

وأضافت المصادر لموقع عرب ٤٨ إن أهالي مجدل شمس احتضنوا نحو ٥٠ شاباً فلسطينياً من الذين اخترقوا السياج الأمني (حدود وقف إطلاق النار) ومنعوا قوات الاحتلال من الاقتراب منهم الأمر الذي أضطر قوات الاحتلال إلى الانسحاب إلى خارج البلدة، فيما ذكرت تقارير إسرائيلية أن الجيش دفع بقوات من حرس الحدود إلى مجدل شمس لملاحقة الشباب العائدين ومواجهة آلاف الشبان على الجانب السوري من السياج الحدودي.

 

 

وفي جنوب لبنان ارتفع عدد الشهداء إلى 10 وأكثر من 100 جريح بنيران الاحتلال الإسرائيلي بعد أن حاولوا عبور الحدود،وجرح 71 آخرون، وكان شهود عيان قد تحدثوا عن سماع دوي إطلاق نار أو إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع.