أردوغان: استقرار سورية مصلحة تركية

 

أعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيّب أردوغان إن أنقرة تعتبر مصلحة سورية وهدوءها من مصلحة تركيا وهدوئها، مضيفا أن استقرار سورية هو استقرار للمنطقة.

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن أردوغان قوله في افتتاح "منتدى البحر الأسود للطاقة والاقتصاد "بدورة انعقاده الثالث في اسطنبول، إن بلاده بذلت جهوداً كبيرة للمساعدة على إحلال الهدوء والاستقرار في سورية، لافتاً إلى أن أنقرة تعتبر أن مصلحة سورية وهدوءها من مصلحة تركيا وهدوئها.

وقال إنه بالرغم من تحذيرات أنقرة وكثير من الدول والجامعة العربية، فإن "سفك الدماء يتواصل في سورية. ونحن كتركيا نواصل التحذيرات من أجل حل سلمي في سورية".. وأضاف أردوغان "نعتبر استقرار سورية استقرارا المنطقة"، داعياً الدول الإقليمية الى إبداء اهتمام باستقرار الوضع في دمشق.

وبالنسبة لمكافحة تركيا "للإرهاب"، قال رئيس الحكومة التركية إن بلاده "حتى الآن، لم تتلق دعماً كافياً من العالم في مكافحة الإرهاب".. وأضاف أنه في الوقت الذي أدت فيه جهود أنقرة الدبلوماسية لبعض النتائج الإيجابية في مكافحة "الإرهاب"، "لاحظنا أن بعض الدول الأوروبية والإقليمية لا تشارك تركيا حساسيتها تجاه الإرهاب".

وقال "أود تذكيركم أن الهجمات الإرهابية على تركيا لها بعد إنساني وتشكل خطراً على الاقتصاد الإقليمي وأمن إمدادات الطاقة".. ومن ناحية أخرى، قال أردوغان إن الطاقة النووية هي مصدر بديل لتركيا، وأضاف أن هذه الطاقة "ليس لها تأثير سلبي على المناخ بفضل التقنيات الجديدة ولذلك ركزنا على المصدر".

وكان أردوغان أشار اليوم إلى إن المشاكل في سورية والشرق الأوسط ليست إقليمية بل عالمية، داعياً الى إجراءات فورية لوقف "سفك الدماء"من أجل السلام والتضامن العالمي.

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عنه قوله إن المشكلات في سورية والشرق الأوسط ليست إقليمية بل عالمية، وبالتالي "علينا اتخاذ إجراءات فورية لوقف سفك الدماء من أجل ليس فقط أمن إمدادات الطاقة بل السلام والتضامن العالمي".

ولفت إلى أن الحوادث "المؤلمة" في ليبيا شكلت دروساً مهمة، مضيفاً أنه "للأسف فبعض الدول ترى فقط آبار النفط في ليبيا، وتتجاهل عامل البشر.. على العالم أن يفهم أن النظام الذي يتجاهل عامل البشر لا يمكن أن يواصل وجوده".

وقال أردوغان إن الاقتصاد العالمي لا يمكن أن يصل للازدهار، وان أمن إمدادات الطاقة لا يمكن أن يتوفر، والسلام العالمي لا يمكن أن يتحقق من دون إعطاء قيمة للبشر.. وأضاف أن سورية قد لا يتم متابعتها بشكل حساس في العالم كونها ليست غنية بما يكفي من ناحية موارد الطاقة، لكن الشعب الذي يقتل هناك هو بشر أيضاً.

ورأى إن أمن إمدادات الطاقة والأمن الوطني والاستقلال الاقتصادي والتنمية المستدامة وهدوء المجتمع كلها أمور تؤثر على بعضها.. وأضاف أن تركيا كونها جسر يربط بين المناطق الغنية بمصادر الطاقة والمناطق المستهلة، تلعب دوراً مهماً بنقل هذه المصادر.

بدوره، قال نائب رئيس الحكومة التركية علي باباجان، إن أوروبا تمر في فترة عالية الخطورة بالنسبة للاقتصاد، داعياً الحكومات والبرلمانات والمجتمعات الأوروبية الى لعب دور بإيجاد الحلول.

وقال "لا نعتقد أن الإجراءات الخارجية يمكن أن تساعد المشاكل الاقتصادية لبعض الدول الأوروبية".. وأضاف أن "فقدان القيادة السياسية في أوروبا هو السبب الكامن وراء الأزمة الاقتصادية".

 

شام نيوز - وكالات