أردوغان لهنية: لا يمكن حل الملف الفلسطيني الإسرائيلي دون مشاركة حماس

 

 

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن حل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية لا يمكن دون مشاركة حركة حماس في هذه العملية. جاء هذا التصريح أثناء لقاء أردوغان برئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في اسطنبول يوم 1 كانون الثاني.

وبحث الطرفان آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.

وكان هنية قد وصل إلى تركيا في إطار جولة شرق أوسطية لبحث ملفات عدة أبرزها ملف المصالحة الفلسطينية وموضوع إعادة إعمار قطاع غزة.

ومن المقرر أن يلتقي هنية في اليوم الثاني من زيارته الأسرى الذين تم إبعادهم إلى تركيا ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل

 

من جهة اخرى دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي  الرباعية الدولية إلى إعلان فشلها بسبب التعنت الإسرائيلي والكشف عن سبب هذا الفشل في فرض مفاوضات مبنية على أجندة واضحة.

وقال المالكي في حديث مع صحيفة "الخبر" الجزائرية نشر اليوم الأحد في ختام زيارة قام بها إلى الجزائر "على الرباعية أن تفصح عن سبب توقف المحادثات والإعلان عن فشلها في فرض استمرار المفاوضات والكشف عن الطرف الذي أدى إلى هذا الفشل، هل هي الدولة الفلسطينية أم إسرائيل؟ الأكيد أننا سنستفيد من هكذا أمر، على اعتبار أنه سيكشف للرأي العام العالمي حقيقة ما يحدث، ونحن نسير وفق مخطط يهدف للحصول على أكبر قدر من التأييد لقضيتنا".

وبخصوص إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تصحيح مسار المفاوضات وهل ذلك يعني أنها كانت في الاتجاه الخاطئ قال المالكي " لا يمكن تقييم أي شيء قبل تجربته وإلا كان الأمر نظريا وبالتالي كان من الضروري خوض تجربة، جاء ذلك نتيجة لقناعة دولية بحتمية المرور عبر المفاوضات المباشرة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية بجوار الدولة العبرية".

وأضاف "اليوم لا بد من تقييم التجربة بعد مرور عشرين سنة، حيث أصبحت لدينا قناعة أنه لا بد من المفاوضات لكن مع تغيير في نمطية وكيفية التفاوض، لا نريد أن نتفاوض لمجرد التفاوض يجب أن نحدد هدف إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".

وقال المالكي "من جهة ثانية، لا يمكننا الاستمرار في المفاوضات إلى ما لا نهاية، لا بد من تحديد سقف زمني لهذا التفاوض، نحن نتجه إلى تحديد آجال لكل ملف، ومن النقاط التي راجعناها تلك المتعلقة بمرجعية المحادثات".

وتابع "العالم اليوم أصبح مقتنعا بضرورة الاحتكام إلى مرجعية محددة ننطلق على أساسها في المفاوضات والمتعلقة بالعودة إلى حدود 67 ووقف الاستيطان، ومع أن الطرف الإسرائيلي لا يوافق على هذه المرجعية إلا أننا مصرون على المضي في المفاوضات حتى يتأكد العالم بأن الطرف الفلسطيني ملتزم بعملية السلام".

واعتبر المالكي أن الثورات العربية التي أطاحت بأنظمة كان لها تأثير مباشر على القضية الفلسطينية قادرة على تقديم الدعم في حال صعود حكومات عربية منتخبة من طرف الشعب.

ورأى المالكي أن قضية القدس ومخططات التهويد تحتاج إلى "رغبة سياسية لدى العرب والمجتمع الدولي لفرض ضغوط على إسرائيل لوقف التهويد في أسرع وقت".

 

شام نيوز - وكالات - صحف