أردوغان: هناك تطورات تبعث على الأمل في حل الأزمة السورية

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أإن لدى بلاده "ترتيبات جديدة" من شأنها أن تنهي عملية تحرير مدينة الباب ، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، خلال فترة قصيرة.
وأوضح أردوغان، حسب وكالة "الأناضول" التركية، في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، 4 يناير/كانون الثاني، في اجتماع المخاتير الـ33 بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة: "ومن بعدها، نحن عازمون على تطهير بقية المناطق (في سوريا)، التي تمركزت فيها التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها مدينة منبج".
أردوغان: هناك تطورات تبعث على الأمل في حل الأزمة السورية
وعلى صعيد سياسي، أكد الرئيس التركي أن هناك تطورات تبعث على الأمل في الجهود التي تبذلها بلاده مع روسيا بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في سوريا تتبعه محاولة الوصول إلى حل سياسي عبر عملية تفاوضية.
وقال أردوغان، في هذا الخصوص: "نتمنى أن تنجح هذه العملية وأن تنتهي معاناة أخوتنا السوريين في أقرب وقت ممكن".
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، الخميس الماضي، عن توصل الحكومة السورية والقوات المعارضة لها إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 ديسمبر/كانون الأول.
وأوضح بوتين، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، أنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات، الأولى منها هي اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. أما الاتفاقية الثانية، فتنص على حزمة إجراءات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية.
وبحسب الاتفاق، يجب أن تبدأ المفاوضات في العاصمة الكازاخية أستانا في خلال شهر من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأعلنت عدة أطراف تحديد يوم 23 يناير/كانون الثاني لإجراء المفاوضات.
وبين بوتين أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية.
وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على مشروع قرار أعدته روسيا بالتعاون مع الوفد التركي لدعم الاتفاقات.
وشدد أعضاء المجلس في القرار على أنهم يتوقعون إجراء الاجتماع في العاصمة الكازاخستانية ويعتبرونها خطوة مهمة في إطار تمهيد الاستئناف الرسمي للعملية التفاوضية بين أطراف الأزمة السورية في جنيف براعية الأمم المتحدة.