أردوغان يعلن «تعليقاً كاملاً» للعلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس عن «تعليق كامل» للعلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل وقال إنه قد يزور غزة، معرضاً بذلك العلاقات بين تركيا وإسرائيل لمزيد من التأزم، بحسب «فرانس برس».
وقال أردوغان للصحفيين: «نعلق بشكل كامل علاقاتنا التجارية والعسكرية وفي مجال الصناعة الدفاعية»، مشيراً إلى «تدابير عقابية أخرى» ستتخذ غير تلك التي أعلنت الجمعة ضد إسرائيل، من دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل. إلا أن أحد مستشاري أردوغان أوضح أن «التعليق يشمل التجارة الثنائية في مجال صناعة الأسلحة وليس التجارة عموماً».
وتشكل القرارات التركية الأخيرة أول إجراء عملي تتخذه حكومة أنقرة ضد إسرائيل، رغم أنه سبق أن توترت علاقات البلدين على خلفية المواقف التركية العلنية بدعم قطاع غزة المحاصر. وكان لهذا الخلاف دور أساسي في ازدياد شعبية أردوغان في العالمين العربي والإسلامي، حيث دغدغت تصريحاته الإعلامية المتشددة في السابق ضد الاحتلال مشاعر الملايين من العرب والمسلمين وساهمت في تصويره على أنه أحد كبار زعماء المنطقة.
وأعلنت تركيا في الثاني من أيلول مجموعة من العقوبات ضد إسرائيل التي ترفض تقديم اعتذار عن مهاجمة مجموعة كوماندوس إسرائيلية سفينة تركية كانت متوجهة إلى غزة في 31 أيار 2010.
ومن تلك التدابير طرد السفير الإسرائيلي وتعليق الاتفاقات العسكرية الثنائية وطلب تدخل محكمة العدل الدولية للنظر في «شرعية» الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة.
لكن مسؤولاً إسرائيلياً أكد الثلاثاء أن بلاده لا ترغب في مزيد من التدهور في علاقاتها مع تركيا.
من جهة أخرى، أعلن أردوغان أنه قد يتوجه إلى غزة في إطار زيارة ينوي القيام بها الأسبوع المقبل إلى مصر، ابتداء من الإثنين 12 أيلول على الأرجح، مشيراً إلى أنه لم يتخذ بعد أي قرار نهائي. وقال أردوغان للصحفيين الذين سألوه هل ينوي أيضاً التوجه إلى قطاع غزة على هامش زيارته إلى مصر: «نجري مناقشات مع الجانب المصري حول هذا الموضوع، ولم يتقرر شيء حتى الآن».
شام نيوز.الوطن