أسباب انخفاض سعر الذهب في سورية

أوضح رئيس جمعية الصاغة جورج صارجي أن الانخفاض الذي شهده سعر الذهب خلال الأيام الماضية، سببه انخفاض في سعر الدولار أمام الليرة السورية، الأمر الذي أثر بشكل طبيعي على سعر الذهب، حيث كان سعر الدولار 69 ل.س لينخفض بعدها إلى 67 ل.س.
مشيراً لصحيفة بلدنا، أن ثمن كيلو الذهب يصل اليوم إلى 50 ألف دولار وبالتالي عندما ينخفض سعر الدولار ليرتين على سبيل المثال، سيحدث فرق في سعر كيلو الذهب يصل إلى 100 ألف ل.س، حيث إن سعر الغرام يختلف في هذه الحالات حوالي 100 ل.س.
وتابع صارجي، أن سعر الذهب عاد ليرتفع حيث وصل إلى 3065 بينما كان يباع السبت بـ 3040 وذلك بسبب ارتفاع الدولار إلى 68 ل.س، الأمر الذي أثر بطبيعة الحال في ارتفاع سعر غرام الذهب.
وحول توقعات صارجي بأن ارتفاعاً كبيراً سيطرأ على سعر الذهب، أوضح أن هذه التوقعات ناتجة عن أن سعر الذهب سيشهد ارتفاعاً عالمياً، لافتاً إلى أن تصريحه لايتعلق في أن سعر الذهب سيرتفع محلياً فقط، وتوقع صعود سعره تدريجياً من الآن حتى نهاية العام الجاري.
وبيّن رئيس جمعية الصاغة، أن مدينة دمشق كانت تضم وحدها حوالي 600 ورشة أغلق معظمها، وبقي منها بين 20 إلى 30 ورشة فقط، ويعود ذلك إلى سببين، هجرة أصحاب الورش، وارتفاع أسعار الذهب.
كما بيّن رئيس جمعية الصاغة أن القوانين المنظمة لعملهم لاتساعدهم أبداً، حيث لايستطيعون الاستيراد أو التصدير على سبيل المثال، وبالتالي فإن القرارات والقوانين الخاصة بهذه المهنة أنهكتها بدلاً من مساعدتها حسب وصفه.
لافتاً إلى أن اتحاد العمال الآن، أرسل كتاباً إلى الجمعية يطلب منها تحديد الأمور التي تحتاج إليها لإعادة إحياء هذه المهنة.
وأضاف صارجي، هذا بالإضافة إلى أن موسم السياحة اليوم ضعيف جداً، في وقت كان السياح القادمون إلى سورية يشترون الذهب، على اعتبار أنها هدية صغيرة الحجم وغالية الثمن، حيث كانت الورش في مثل هذا الموسم خلال السنوات الماضية تدمغ يومياً بين 150 إلى 200 كيلو، وتُشغّل عملية الدمغ هذه بين 140 إلى 200 حرفي يومياً.
أما اليوم، فإنهم يدمغون في الأيام التي تصنف بالجيدة 2 كيلو فقط، ويحتاجون إلى حرفيين أو ثلاثة فقط لهذه العملية. هنا نلاحظ التفاوت الكبير في عمل ورش الصاغة.
وأشار صارجي، إلى أنه حتى الإقبال على شراء الذهب محلياً قليل جداً في هذه الأيام، بسبب ارتفاع سعره، على اعتبار أنه بالنسبة إلى الشريحة الأكبر من الكماليات.
لافتاً، إلى أنه حتى من يتزوج في هذه الظروف بات يقنن في شراء الذهب، حيث كانوا يشترون للعروس مهراً يقرب من 300 غ، أما اليوم، فيشترون 40 غ فقط، حتى إن بعضهم بات لايشتري أبداً، ويلجأ إلى الذهب (الفالصو).