أسرار جديدة حول الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية

كشفت صحيفة ميللييت التركية، عن أسرار جديدة في قضية العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية في 31 أيار الماضي، بقولها إن اتفاقا تم على أن تغير القافلة البحرية سيرها وتتوجه إلى العريش في مصر بدلا من قطاع غزة، وذلك بالاتفاق مع مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، ومع ذلك قررت إسرائيل الهجوم وارتكاب المجزرة.
وكتبت الصحافية التركية أصلي ايدين طاشي باش إن «صيغة العريش» لم تكن موجودة فقط لدى الجانب التركي بل كانت أميركا وإسرائيل ومصرعلى علم بها. ومع ذلك قام الكوماندوس الإسرائيلي بالهجوم، وقتل تسعة ناشطين أتراك. وهو وضع حقوقي جديد يرتب مسؤوليات على حكومة إسرائيل».
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها «ميللييت» فإن الجهود المكثفة بين أنقرة وتل أبيب وواشنطن والقاهرة أفضت إلى اتفاق بتحويل وجهة سفن الأسطول إلى العريش بدلا من غزة. والمفاجأة أن هذه الصيغة لم يتم التوصل إليها في آخر لحظة، بل قبل ثلاثة أيام من الهجوم على القافلة، أي في 28 أيار الماضي. وتم إبلاغ «بشرى العريش» إلى واشنطن صباح الجمعة في 28 أيار، وبعد ساعات أكدت إسرائيل من خلال اتصالها بأنقرة علمها بالصيغة.
وفي حديث إلى «ميللييت» أكد رئيس منظمة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بولنت يلديريم هذه المعلومات بقوله «كنا سنذهب إلى العريش. والوضع كان على هذا الأساس. وكانت الوجهة المياه الإقليمية المصرية والكل كان يعرف ذلك».
وكانت السفينة «مرمرة» انطلقت من اسطنبول في 22 أيار، ووصلت إلى انتاليا في 28 أيار. وكانت إسرائيل قد وجهت تحذيرات إلى أنقرة بمنع انطلاق السفينة وتجاوبت الحكومة التركية مع التحذيرات وطلبت من هيئة الإغاثة عدم القيام بالرحلة لكن منظمة الإغاثة رفضت النصيحة الحكومية. لكن تم الاتفاق لاحقا على أن تتجه السفن إلى العريش وألا تكسر الحصار على غزة وألا تقوم إسرائيل بأي اعتراض
شام نيوز- وكالات