أسعار التفاح لا تغطي التكاليف وخسائر كبيرة في البرادات

أسعار التفاح لا تغطي التكاليف وخسائر كبيرة في البرادات

شام إف إم – علي حسون

يعاني الفلاحون أصحاب مشاريع التفاح في محافظة القنيطرة وريف دمشق الغربي من تدني أسعار التفاح الذي وصل لحدود عدم تغطية التكاليف في الأنواع العادية معظم السنوات الأخيرة، علماً أن ثمار التفاح تحتاج لعناية استثنائية بالنسبة لغيرها من أنواع الأشجار المثمرة وأيضاً تعد تكاليف العناية بالثمرة مرتفعة خصوصاً مع رشها بالمبيدات التي أصبحت أسعارها ليست بزهيدة والسماد والتقليم والفلاحة وغيرها من ضرورات الإنتاج.

 جولة شهر حزيران على برادات التفاح الضخمة في قرى جبل الشيخ تظهر حالة استثنائية تتجسد بتأخر تصريف التفاح المبرد منذ نهاية الصيف الماضي والذي يفترض أن الفلاحين والتجار قاموا ببيعه في الأسواق منذ بداية شهر نيسان كحد أقصى كما جرت العادة، ليراكم هذا الواقع عليهم أجور تبريد إضافية وصلت لـ ٥٠٠ ليرة لكل ٢٠ كغ من التفاح مع الفارق أن كل كيلو من التفاح الفاخر لا يتجاوز ٢٠٠ ل.س في أفضل الحالات ومع استمرارية التبريد وطول فترته تراجع حالة جودة التفاح وانخفض مجدداً سعره في الأسابيع الماضية ليصل لمستويات متدنية جديدة.

أحد الفلاحين قال لي "خلال الموسم الماضي كانت الأسعار متدنية ولكنني نادم على تخزين وتبريد المادة فالأسعار لم تتحسن وعلى العكس انخفضت وزادت الخسارة بتحمل أجور التبريد والتوضيب والنقل والعمال فخسارتي في كل طن تفاح ما بين (٣٠٠٠٠ إلى ٥٠٠٠٠) ل.س، ومن الملحوظ أن العديد من الفلاحين قرروا التوجه لزراعة أنواع مختلفة من الأشجار المثمرة كالكرز والتوت تحتاج لتكاليف إنتاج أقل وذات مردود اقتصادي أفضل، وقلع أشجار التفاح خاصتهم من الحقول"، فيما يأمل آخرون أن يتغير واقع هذه المادة نظراً لانتظارهم الطويل حتى نمت أشجارهم وأصبحت منتجة وتحملوا تكاليف العناية بها لسنوات.